مرافعات
أشرف خليل
اعذروني فالأمر متعلق بالعدالة !!
——–
ما قاله ابراهيم الشيخ جد خطير ..
(أرجأنا تشكيل مجلسي القضاء والنيابة حتى تفرغ لجنة ازالة التمكين من تفريغ القضائية والنيابة)…
مع ملاحظة انو مولانا المقالة نعمات لم تكون كوزة ولا مولانا الحبر…
من أجل تعيينهما سعت المواكب وجرت الدموع فإذا بمحاولات الثنائي المتعثرة للانصاف وجهدهما المتقطع والمبتسر لجلب العدالة يصنف في خانة عداء الثورة المجيدة!!..
فتغتالهما (طيور الظلام)!!..
حتي سعادة القاضي المحترم الذي أمر بإلغاء قرارات التمكين لم يكن كوزا ولا حتي جاره كوز !!…
ليس الأمر رهيناً بالكيزان إذن…
الكيزان حجة واهية..
التحكم في القضاء هو ما يجري العمل عليه وعلى قدم مخذولة وساق عرجاء..
فتلك الوثيقة التي كتبوها بأيديهم، ها هم يتلونون ويتحايلون في طريق انفاذها..
(صدق اللي سماكم 4 طويلة)..
كنا قايلين انو أخطاء الناس دي في خطوات تنفيذ خطتهم، لكننا نكتشف مرة بعد مرة أن خطتهم (مضروبة في الشاسي)..
هؤلاء يضربون شمالا ويمينا دون أدنى احتراز او احترام…
لا يبالوا ان تأتي رماحهم في القضاء وسيوفهم في النيابة والحشف في الجيش وسوء الكيل في الشرطة، المهم ان (تمطر حصو)..
ولا أعرف كيف يمكن أن تتأسس مؤسساتنا المدنية على ذلك النسق من الغرض والأهواء..
لا يمكن أن يصدر مثل هذا الكلام من شخص أوكلت إليه مهمة ترتيب بيتنا وصياغة انتقال أمتنا إلى المدنية…
تلك (الدريبات) ليست زلة لسان كما توهمنا، بل هي نسق متكامل وطريقة التفكير الفضلي لدى ساسة الغفلة وأرباب العقائد الفاسدة..
نعم هم كذلك، وإلا بماذا نفسر انكفاءهم على (مبارات) (جداد الفشل)؟! ..
وكيف أنهم واتتهم تلك الفرصة العظيمة لقيادة البلاد الى بر الأمان فإذا هم مبلسون…
قبل ألف وثلاثمائة وسبعون عاما من ولادة إبراهيم الشيخ كانت الجاهلية الأولي تصنع (حلف الفضول) وهي معاهدة لنبذ العنف والظلم وتحقيق المساواة.. تلك المعاهدة التي أقرها الرسول ص:
“لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حُمر النعم، ولو دُعى به في الإسلام لأجبت”.
تلك الجاهلية الأولى هل كانت أفضل من جاهلية ابراهيم الشيخ العضوض؟!..
ولو تملك الشيخ زمام التبصر لعرف أن تلك الاختيارات التي يعدونها لسداد ثغرة العدالة لا تمنح ذلك الأمان المفترض ..
وكيف لساسة تتقاذفهم أهواء السياسة وكيفما اتفق، أن يجلسوا متكئين على سرر متقابلين ليصيغوا ساحة عدالتنا وفق (الهوى والكيف)..
وابراهيم نفسه قبل دقائق من القائه تلك المتفجرات مشكوك في صحته..
حيث زملته صيحات الجماهير الدؤوبة في وجهه:
(بي كم بي كم، قحاتة باعو الدم)..
يحتفظ الرجل بسجل لا يجاري في (شيل وش القباحة) مع الجماهير..
بينه وبين سبابهم (غرام واماني)!!..
وكنت متعجباً من سر ذلك حتى استبنت كنهه بالأمس..
تذكرون كيف احتاج ابراهيم الشيخ لشهادة (حسن سير والسلوك) من حميدتي حتي تتسني له مخاطبة الجماهير في الساحة الخضراء، فهل يمكن ان تمنحه تلك الجماهير الان شيكاً علي بياض لشحن وتفريغ القضاء والنيابات؟!..
(تلد الأمهات الذكور ولكنها وحدها المواقف من تلد الرجال)..