توقع المحلل السياسي البروفيسور حسن مكي عدم استمرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في منصبه.
وقال مكي في حوار مع (اليوم التالي) الصادرة اليوم الاربعاء “إن حمدوك سيجد استحالة للاستمرار في منصبه، ليس فقط لأن المكون العسكري لا يتعاون معه، لكن لأن مشكلات السودان أكبر من قدراته” وأضاف: “خاصة في ظل المشاكل الموجودة من تصعيد ثوري وانفجار في دارفور واتهامات له بالخيانة” وأشار إلى أن حمدوك لا يستطيع تكوين المحكمة الدستورية ولا المجلس التشريعي وسيجد من الأفضل له أن ينسحب من المشهد.
وجزم مكي بأن المعركة التي بدأت في الـ”25″ أكتوبر التي سميت بتصحيح المسار بأنها لم تحسم بعد لا لصالح المكون العسكري ولا لصالح رئيس الوزراء ومن يمثلونه، وقال: “هناك جولة قادمة”.
وأشار مكي إلى أن المتغيرات في السودان أصبحت أكبر من قدرات الذين يحكمون، سواء من المكون العسكري أو رئيس الوزراء، وقال: “لذلك ستفرض نفسها في الشهور القادمة إن لم تكن الأسابيع القادمة”.
ولم يستبعد مكي أن يقوم الجيش بتغيير قيادة المكون العسكري حال لم تستجب للتحديات الكبيرة التي يمر بها السودان وشعر الناس بالإخفاقات، لكنه قال مستدركاً: “حسب الترتيبات والأولويات التوليفة القادمة ستكون تكتيكية بين حمدوك، برهان، حميدتي وفي النهاية لابد أن يختفي أحدهم من المشهد”.