تقدم الأستاذ مهند همام أحمد يوسف المدير التنفيذي للمحتوى والمنصات بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون باستقالته من الهيئة، وأكد أنه وصل لقناعة بأن إصلاح وتحديث الهيئة أمر يستعصي في ظل الظروف الراهنة.
وانتقد مهند غياب مفهوم إشراك المُتَلقِي والمعارضة عبر القيام استطلاعات الرأي والتغذية الاسترجاعية لتحسين أداء الهيئة في المحتوى واستراتيجية الإنتاج. وقال في خطاب الاستقالة “كنت أتمنى أن يكون لي نصيب العمل والإصلاح بالهيئة والمشاركة في التغيير والتطوير وأن أنقل إليها بعضاً من خبرتي التي اكتسبتها من خارج الوطن”.
جدير بالذكر أن الأستاذ مهند هاشم تمت الاستعانة به بواسطة الحكومة المدنية مديراً تنفيذياً للمحتوى والمنصات بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون للاستفادة من خبراته لتغيير وتطوير الهيئة في إطار خطة مدروسة لرفع الكفاءات التقنية وتنمية الموارد البشرية وتُعنى بالتحديث والإصلاح، وتم استدعاؤه للعمل في السودان من هيئة الإذاعة البريطانية وعين بقرار من رئيس وزراء للحكومة المدنية عبد الله حمدوك في نوفمبر ٢٠٢٠.
وتورد (الزرقاء ميديا ) نص خطاب الاستقالة أدناه:
التاريخ، الخميس ٦ يناير ٢٠٢٢
السيد/ مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون
الموضوع: استقالة من وظيفة مدير تنفيذي للمحتوى والمنصات بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوداني
بالإشارة إلى خطاب السيد رئيس الوزراء بتاريخ ١٧ نوفمبر ٢٠٢٠ قرار رقم (٤٩٦) لسنة ٢٠٢٠ تعيين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أود أن أتقدم باستقالتي من الوظيفة المذكورة أعلاه بعد أن عملت بالهيئة منذ أغسطس ٢٠٢٠ وأمضيت بضعة أشهر خلالها توصلت لقناعة تامة بأن إصلاح وتحديث الهيئة أمر يستعصي القيام به في ظل الظروف الماثلة أمامي. ومن خلال خبرتي العملية المتواضعة في هذا المجال وددت أن أنوه إلى الأسباب الآتية:
*أولاً: هناك غياب تام لاستراتيجية عامة متفق عليها وخطة مدروسة لرفع الكفاءات التقنية وتنمية الموارد البشرية لتعنى بالتحديث والإصلاح.
*ثانياً: عدم وجود أو توفر ميزانية إنتاج مصدقة منذ العام ١٩٩٧.
*ثالثاً: لا يبدو أن هناك تصوراً واضحاً للإدارة الانتقالية بإشراك الهيئة في مجريات العملية الانتقالية من حيث استطلاعات الرأي والتوعية بالعملية الانتقالية وإشراك الرأي العام في عملية التحول الديمقراطي
*رابعاً: عدم وجود أي مقترح أو مشروع لهيكل تنظيمي بالهيئة يقود ويهيئ لعملية التغيير المرتجى.
*خامساً: تمركز كل السلطات الإدارية والمالية بيد المدير العام للهيئة وعدم توفر آلية لتفويض صلاحياته وسلطاته للإدارات مما يعيق عملية التغيير
*سادسًا: غياب المشاركة في اتخاذ القرار وعدم رغبة الموظفين في العمل الجماعي مما يؤخر المسيرة العملية والنهوض بالمحتوى والمنصات.
* سابعاً: غياب مفهوم إشراك المتلقي والمعارضة وذلك عبر القيام باستطلاعات الرأي والتغذية الاسترجاعية لتحسين أداء الهيئة في المحتوى واستراتيجية الإنتاج.
كنت أتمنى أن يكون لي نصيب العمل والإصلاح بالهيئة والمشاركة في التغيير والتطوير وأن أنقل إليها بعض من خبرتي التي اكتسبتها من خارج الوطن.
وعليه أتقدم لسيادتكم باستقالتي من منصبي بتاريخ اليوم الموافق الخميس السادس من يناير ٢٠٢٢.
وأخيراً أود أن أحيطكم علماً بأن العربة أيسوزو بالرقم ١٤١٦٨خ قد استلمت من منزلي بأمدرمان الهاشماب بواسطة الأخ الطيب الأسماء بتاريخ ٢٩ أكتوبر ٢٠٢١.
ولكم فائق الشكر والتقدير
مهند همام أحمد يوسف
صورة إلى: مكتب رئاسة مجلس الوزراء
صورة إلى: وكيل وزارة الإعلام والثقافة
_____
المصدر | مداميك