في الوقت الذي دعت قوى إعلان الحرية والتغيير كافة الشعب السوداني إلى الدخول في عصيان مدني يومي الثلاثاء والاربعاء بحجة وقف العنف تجاه المتظاهرين ما هو الا اسلوب الجرجرة والمماطلة لشراء الوقت وممارسة ضغوطات مكثفة على المكون العسكري تقديم تنازلات لتحقيق مكاسب سياسية والعودة بالابواب الخلفية الي كراسي السلطة عبر دماء الشعب وغطاء المظاهرات .
وحمل رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين قوى إعلان الحرية والتغيير مسؤولية الأزمة السياسية لانها لم تعمل على حل المشكلة السياسية قبل استفحالها باعتبارها الشريك الاساسي مع المكون العسكري وآثرت ان تعمل على إنهاء القرارات التصحيحية بالتتريس وتحريك الشارع ودعوة الشعب السوداني الى الاعتصامات في الميادين والأضراب عن العمل وشل حركة الحياة
ودعا عدد من الخبراء الشعب السوداني إلى تحكيم صوت العقل وعدم الاستجابة لدعوات قوى إعلان الحرية والتغيير للدخول في عصيان مدني من أجل تحقيق مكاسب سياسية، بعد قبولها للمبادرة الأممية لأجراء حوار سوداني – سوداني لان هنالك عدد كبير من قيادات قوى اعلان الحرية والتغيير باعت نفسها إلى الدول الغربية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل وتحويل السودان إلى دولة علمانية تحت غطاء الحكومة المدنية بوضع المواطنين كرهائن في منازلهم واغلاق الطرق الرئيسة وتتريس الشوارع لممارسة الضغوطات على المكون العسكرى لتقديم تنازلات وتسليم السلطة للمدنيين
ويؤكد الخبراء ان اجبار المواطنين لمدة يومي الثلاثاء والاربعاء للدخول في عصيان مدني ما هو الا اسلوب الجرجرة والمماطلة لشراء الوقت وممارسة التخريب بالمكشوف لاجبار دول المحور السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر التراجع عن دعم القرارات التصحيحة بالرغم من ان السودان يحتاج إلى مساندة الاسرة الدولية الكاملة للخروج من الأزمة الاقتصادية، بيد ان الولايات المتحدة وغيرها من المانحين لن يقدموا المساعدات غير الوعود الأ بعد تحقيق مصالحهها الاقتصادية والعسكرية في السودان
فيما جزم الخبراء ان الدعوة للعصيان المدني من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير وتوابعها من فلول تجمع المهنيين السودانيين ليست من أجل اسقاط حكومة البرهان وانما فرصة لها لتجميع شتاتها وممارسة الهجوم الممنهج عبر منظمات حقوق الانسان لفرض وصاية اممية ضد السودان لانها رفضت بشدة عودة حمدوك قبل الاتفاق السياسي المبرم بين حمدوك والبرهان وسعت لإفشال بكل قوة .