خبير: عدم الاستقرار الاقتصادي بالبلاد وراء الخلافات السياسية
عزا الخبير والمحلل الاقتصادي د.حسين بشير عدم الاستقرار الاقتصادي الناتج من ارتفاع الدولار والفوضى في الاسواق الى الخلافات بين المكونات السياسية في البلاد.
وأشار الخبير الاقتصادي في تصريح صحفي الى بعض الآثار الاقتصادية السالبة التي تنجم بين الاحزاب والثوريين جراء الخلافات السياسية والايدولوجية من فقدان المكاسب الاقتصادية الدولية التي حققتها وتوقف المنح والاعانات الخارجية بما فيها برنامج ثمرات الخاص بدعم وحماية الاسر والذي كانت تعول عليه الحكومة كثيرا في تخفيف العبىء على مواطنيها الى جانب ما يتصل بالاستثمارات الأجنبية والتي كانت ايضا ربما ستنعش الاقتصاد اضافة الى تعليق عضوية السودان في المحافل الدولية .
وأبان الخبير أن البلاد الآن تعيش في حالة من الجمود بسبب الخلافات الحادة بين المكونات السياسية المختلفة والذي اودى البلاد الى فوضى انعكست بصورة سالبة على حياة الناس في جميع مناحي الحياة .
وأضاف إن ما يحدث الآن من انفلات في الاسواق وتدهور قيمة العملة الوطنية وعدم رقابة في الاسواق شيء طبيعي في بلاد تتخبط من دون حكومة لشهور داعيا جميع الاطراف المتنازعة الجلوس في طاولة الحوار للوصول للاتفاق لا لمصلحة الا من أجل اعلاء قيمة الوطن وشرف التضحية من اجله.
ويرى المراقبون أن الوقت والفرص أمام القوى السياسية ما زال واسعا للوصول الى اتفاق في ظل المبادرات الوطنية والاقليمية والدولية التي تهدف لانهاء الأزمة السياسية بالبلاد ويؤكد المبعوث الأممي فولكر بيريتس بقوله” اننا نهدف الى دعم أصحاب المصلحة بين السودانيين للاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية فيما حثت الامارات والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في بيان مشترك اطراف العملية السياسية في السودان على اغتنام فرصة الوساطة الأممية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد والتوافق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.