نعم الحكومة فشلت في ادارة الفترة الانتقالية وده مانهاية المطاف ولا نهاية الدنيا واي فترة انتقالية تعقب حكم دكتاتوري قاهر معمر بيكون الفشل ملازم ليها خاصة في وضع ثورتنا الاستثنائي التي جابهت نظام متمكن من كل مفاصل الدولة فكريا واقتصاديا وعسكريا وللاسف عسكريا حقو نخط تحتها الف خط شي مليشيات وشي امن شعبي وكتائب ظل وامن طلابي وغيرو وغيرو الكتير فلم يكن امام الثوار غير هدف واحد وهو اسقاط النظام ولم يكن بوسعهم اكتر من ذلك والحق يقال كلنا كنا بنقول تسقط بس…وكنا نعلم ان لاهدف لنا ولابرنامج بعد السقوط لكن لم يكن هنالك مجال ولا امكانية لاكتر من ذلك. وكنا داخل انفسنا نتسائل ثم ماذا بعد تسقط بس…وتركناها للايام وماتخبئه لنا …للاسف اجتمعت المتناقضات لتكوين حكومة الثورة وبدأ الصراع والخلاف من اليوم الاول وكنا نحذر دائما ان لا نقصي الا من اجرم في حق المواطن والوطن…لكن للاسف لاحياة لمن تنادي فبدا الاقصاء منذ الصافرة الاولي وبدأ التمكين بتمكين اسوا من الانقاذ سيئة الذكر وبدأت المحاصصات والترضيات وشغل الشلليات وبدات لعبة ابعاد الثوار الحقيقيين وشيطنة كل من هو مخالف في الراي وبدأ الايقاع ضعيف وهزيل منذ بداية الحكومة لضعف القيادة وضعف الحاضنة وكيد العسكر لافشال المدنيين من ناحية ولاعتقادهم الخاطيء بانهم احق بحكم السودان من الغير لتعودهم علي الحكم وتشبع دواخلهم به…
لكن يجب علي الجميع ان لايحيد عن الثورة العظيمة التي ابهرت العالم لدرجة تجدني كثيرا اتذكر تلك الايام وكانها حلم او عمل اناس من كوكب اخر ودئما اتسائل اين الثوار اين هؤلاء الشباب المفعم بالحرية والديمقراطية والسلام اين هم. وكيف اختفوا وليه اختفوا وتركوا الساحة لبقايا الانقاذ ومن تربي علي ايديهم في برندات السوق الافرنجي وعملاء الخارج…
هل الثوار وكل الشعب يستحق سرقة تلك الثورة وبهذه الطريقة…هل يقبل القائمين علي الامر ونحن جميعا معهم ضياع ذلك المجهود الفريد والعمل الجبار …
يجب علينا ان نثبت عظمتنا للعالم اجمع بان نكون اكثر حرصا علي ثورتنا وان نتوحد جميعا لاجتثاث الضعفاء المتشاكسين وان نسعي بشتي السبل لتكوين حكومة كفاءات بعيدا عن التصنيف والتقسيم الحزبي البغيض.
هذه الفترة ان لم تمض بسلام سيكون السودان وامنه وسلامته في خطر…
نختلف ونتعارك في رئيس الوزراء ووزير الصناعة او المالية لكن تظل ثورتنا هي منطلقنا ونقطة تجمعنا وان يكون هدفنا الاوحد جميعا هو انجاحها…الطريق صعب وشائك لكننا سنعبر وليس بحمدوك ولا بعبارته. سنعبر بارادتنا وقوتنا متي ماتوحدنا. الشعوب عبرت ومازلنا قابعين. كلنا نحتاج ثورة داخل انفسنا ويجب ان نعلم ان هذا وطننا جميعا ومافي اعز من الوطن وبجب ان نتوافق فيهو وعليهو ببرنامج حد ادني…ومافي شي في الدنيا اكعب من فقدان الامن والامااان والوطن..
لكم كل الود…