الرشيد المهدية يكتب…..صدق عطوان !

حتى لا يدعى آخرون انهم أكثر وطنية منا ،،، نعم الأحزاب افشلتنا في الماضي ومنذ العام 2019 ،،،
وما وصلنا اليه اليوم من صنيعهم …
وهم المعنيين بالمعارضة التي تحرض دون وعى لمآلات ذلك في مواجهة الازمة السياسية الراهنة المعقدة ! … ! ، نعم هم من نعني وليس الثوار ، ولجان المقاومة …
هنالك من يستغل شباب المقاومة ويدفع بهم الى الهلاك … ويدعى النضال وهو لا يعرض حياته للتهلكة ولايشاركهم المعاناة ،،، وعندما يحدث التغيير يقفز الى المقاعد الوثيرة والمناصب والمحاصصات إياها في السلطة كما جرت العادة …
هؤلاء متناقضين ومتنافرين في كل شي الا في الفوز بالسلطة !
وإن إختلفت معهم في الراى ،،، عملوا على إغتيال شخصيتك ،،، ووصفك بالخائن ،،، هؤلاء هم شر البرية …
هذا من جانب ، من جانب آخر، لا مقاومة تحقق نجاحا مقبولا دعك من ان يكون مثاليا ،،، الا عبر تكوين كيان واحد ينظم عملها للتفاوض حول مطالبها مع من يملك السلطة والسلاح …
وذلك سيظل الطريق الامثل للعبور بالبلاد وتجنيبها الانزلاق في فوضى تقضي على الأخضر واليابس …
إختارت بعض حركات المقاومة على مستوى العالم إستخدام ” السلاح” ونجحت في تحقيق اهدافها … ولجأت أخرى الى التفاوض …
لكن الواقع يقول ،،، لا مقاومة سلمية تنجح “دون” وجود تنظيم يدير عملياتها وجاهز للتفاوض مع الطرف الآخر … !
لا تحقق العواطف والحماس والمشاعر الملتهبة ، لوحدها التغيير المنشود في غياب عمل سياسي منظم …
نقترح ان يتم تكوين مجالس بالاحياء والمدن وفورا ،،، لتختار هذه المجالس ، مجلس وطني موحد من 12 عضوا ممثلين ، لاقاليم البلاد الاربعة “شرق غرب وشمال وجنوب ” ،،، للتفاوض بإسم المجلس الوطني للمقاومة/ الثوار مع السلطة الامنية ،،، للعبور بالبلاد من هذ الوضع المهدد لسلامته …
تكوين هذا المجلس سيقضي على الكوربراتية الوطنية التي ظلت ممسكة ببيئة العمل السياسي لعقود دون عطاء وطني يرتكز الى رؤية مستقبلية ناجعة …
نحن مع شباب المستقبل ومع مطالبهم وتطلعاتهم ولكن عليهم ان يبادروا بتكوين كيان لهم يخاطب الجميع وخاصة المجتمع الدولي ودون وسيط …
يجب الانتقال من مربع “التتريس” فقط الى مربع العمل السياسي المنظم والذي اكدت التجارب نجاعته في تحقيق اهداف الشعوب والا سنثبت ان تويت عطوان ببعده المقصود ،،، في محله ! …
لا تتركوا الامر بيد “المعارضة” الحزبية ومكوناتها ،قحت وقحت2 ونداء السودان وغيرهم ممن إستغلوا وطنيتكم وتضحياتكم العظيمة ومن اهدروا وقت البلاد في صراع على المناصب والسلطة والثروة والمماحكات السياسية البغيضة وقدموا صفرا “متحورا” في الفشل …
كما يجب ان نتوقف عن تخوين من نختلف معهم في الرأى …
وان نتوقف عن محاسبة جميع الناس بجريرة البعض …
يجب محاسبة كل من ارتكب جريمة ضد المواطنين العزل وفي حق الوطن …
ومن شارك في مفاسد أضرت بمصالح البلاد والعباد …
ومن إنتهك القانون …
وعلينا ان نكون مدركين بان عالم اليوم يعيش على مبدأ المصالح في العلاقات الدولية …
لا السعودية ولا الإمارات ولا مصر ولا اميركا ضد السودان ولا يعملون من اجل زعزعة إستقراره … إنها مثل غيرها ، تسعى الى حماية مصالحها حتى إن توشحت ثوبا نمقته ….
لا اعتقد ان تحول اليابان من عدو لدود لأميركا الى أكبر حليف لها وبينهما “دم ذري” كان سيكون ممكنا لو ان اليابان رفعت شعار من لآت ثلاثة . . . !
ممارسة العمل السياسي محليا او دوليا تتطلب حدا من الموضوعية والواقعية والتنازلات التي مرددوها أعظم للمجتمع وإن كانت مؤلمة . . . والا لما عشنا وشاهدنا، ،، مانديلا رئيسا او درسنا بعد نظرة غاندي او مخاطبة السادات للكينيست الإسرائيلي او مصافحة عرفات لرابين او تحطيم سور برلين بعد بروسترويكا غورباتشوف او انصهار الهوتو والتوتسي في بوتقة رواندا الناهضة عقب دماء مليونية …
ومع ذلك ،،،
ولان الظلم في أيّ مكان تهديد للعدل والحق ،،،
سنظل ندين ونشجب قتل الابرياء من ابنائنا ،،، وسنظل نطالب المجتمع الدولي القيام بدوره في وقف الجرائم التي تركتب في حقهم فورا ومحاسبة المسؤولين عنها ،،، والاعتراف ودعم المجلس الوطني للمقاومة/ الثوار …
اللهم ارحم شهداء الوطن الابرار واسكنهم فسيح جناتك وأنزلهم منازل الأخيار وارفع درجاتهم في عليين مع النبيين والصديقين يا عزيز يا غفار … واحفظ اللهم بلادنا وسائر بلاد المسلمين من فجور ابنائها … اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من شرور أنفسنا وفجورها … آمين .

عطوان
Comments (0)
Add Comment