بدأ السيد عبدالباري عطوان في مرحلة الهجوم العلماني ، على المجلس العسكري ، بدأ يحشر أنفه الطويلة، في الصغيرة والكبيرة في الشأن السوداني ، يصل فيها الى حد تعيير المجلس العسكري السيادي ، السوداني ،(بأن الموساد الإسرائيلي أصبح أحد أبرز مستشاري المجلس العسكري السوداني)
والله لا ندري إن كان السيد عطوان يدري أن الموساد أيضا هو من يختار لون القميص وربطة العنق التي يجب أن يظهر بها عباس في المجالس العالمية ، وهو المشرف الحقيقي على طعام وصحة عباس وربعه ، وأنه هو المسؤول من غرف نوم عباس ، وهو المراقب والمصحح لأي كلمة يقولها او يكتبها السيد رئيس ، عبدالباري عطوان، السيد محمود عباس.
ولا ندري إن كان السيد عطوان يستطيع أن ينصح مجلس عباس العسكري والأمني اولاً عن رفع عقيرته عن الدفن لغزة وخذلانها ولعب دور التجسس عليها.
وعطوان يتحدث من منطلق فرضية أن على السودان حماية فلسطين واخذ الثأر الفلسطيني من اسرائيل وحدها ، ومع أنني شخصيا ضد التطبيع، هكذا ، إلا أن الفلسطينيين أنفسهم هم من باعوا قضيتهم ودينهم وأرضهم للأسرائيليين جراء ظلم عالمي…
على عبدالباري عطوان أن ينصح عباس ،ومن حوله من البطانة بإيقاف محفظة الخبز اليومي من أسرائيل ، وأن ينتفض عن الحراسة الأمنية وأن يرفض الذل الذي يقع على فلسطين بسبب الكونتونات اليهودية التي صنعتها اسرائيل لتعيش فيها حكومة الضفة الغربية في أسوأ عزلة سياسية واجتماعية، وأن ينتفض عن قبول المهانة وان يوقف العمالة الفلسطينية التي تتاجر بالشيكل الأسرائيلي ، وان يرفع عقيرته لكي ينهي حالة الذل والمهانة وأن يقتدي بقادة حماس العز والصمود والإباء ، قبل أن يسلط لسانه على المجلس العسكري السودان وأن يقرأ معاني الحكمة التي تقول ( لسانك لا تذكر به عورات إمرءٍ ، فكلك عورات وللناس ألسن).
مع احترامنا ووقوفنا مع القضية المركزية ،القضية الفلسطينية ، والتي خاض فيها الجيش السودان الذي يحاربه عطوان الآن بسبب نزوة سياسية علمانية ، خاض الجيش السوداني في مقدمة الجيوش ، غمار الحروب للدفاع عنها ، في الوقت الذي كان فيه عطوان يلعب في الشوارع بالكلاسين ، وبعض المخذلين الفلسطينيين يستقبلون شارون وموشي ديان ويقيمون لهم سرادق العزة والإحترام.