حمدوك … طوال عمره و مسيرة حياته،كان مدعوما بالكامل من الشعب و الحكومة،فى صحته و تعليمه و تنقله و إعاشته و سكنه فى الداخليات،من خدمات الشفخانة فى قريته و دخوله المدرسة الأولية فالوسطى و الثانوى ثم الجامعة بالخرطوم و التوظيف فى المالية و الإبتعاث إلى بريطانيا للتحضير لنيل الماجستير و الدكتوراة فى الإقتصاد الزراعى و التعهد فى عقد بالإلتزام للعمل لدى وزارة المالية ل 10 أعوام مقابل تمويل منحة دراساته العليا.
فى المقابل … ماذا قدم د.عبد الله آدم حمدوك للشعب الذى درس و ترفع فى مراحل التعليم عبر الرسوم و العوائد و الضرائب التى يسددها للحكومة لتسيير الخدمات بالدولة؟!!!
ما أن تسلم د.حمدوك شهاداته العليا ب بريطانيا،و حصوله على الجنسية و الجواز البريطاني،حتى إلتحق بإحدى المنظمات الإقليمية العاملة فى القارة الأفريقية،و قد تجاوز تعهداته و داس على العقد الملزم له بالعودة إلى الوطن فور إكماله دراسته و إنهاء بعثته و الإيفاء بالإلتزام بالعمل ل 10 أعوام بوزارة المالية الممولة لمنحة دراساته العليا.
لاحقته المالية بخطابات متكررة تحثه على الإلتزام بالعقد بالعودة و العمل لديها،غير أنه لم يف و لم يكلف نفسه الرد على خطاباتها مما إضطر الوزارة لمطالبته بالسداد بتكلفة المنحة كاملة و عبر القنوات القانونية المعروفة،و قد مارس مطلاً كثيراً فى ذلك حتى لجأت للإنتربول .. وقد أرغم على الدفع ف دفع مرغما.
بعدها … إنقطعت أخبار حمدوك عن البلد،و ظل خارج الوطن يحصد العملات الصعبة لشخصه من خلال تنقله فى الوظائف و المنظمات دون أن ينال منه الشعب الذى تربى و تعلم عبر رسومه و ضرائبه شيئا و يرد للشعب و الحكومة الدَيَن الكبير الذى طوقا به عنقه طوال حياته.
المفاجأة الضاجة بالغرابة و الدهشة و العجب .. هى عودة حمدوك بعد اكثر من ثلاثين عاماً رئيسا لوزراء الحكومة الإنتقالية عقب “الثورة المصنوعة” التى أزاحت حكم المؤتمر الوطنى فى أبريل 2019 م و مصدر الغرابة و الدهشة و العجب أن هذا “ألحمدوك” خرج من الوطن و هو موظفاً مغموراً،و بلا خبرات مهنية معقولة و لا تجربة إدارية معتبرة و لا يعرف له نشاطاً فكرياً و عاطلاً تنظيمياً و سياسياً مذ دخوله جامعة الخرطوم و حتى إبتعاثه إلى بريطانيا،و زوغانه بشهادة الدكتوراة!!!
لم يكن أكثر زملاءه خصوبة فى الخيال ليتخيل أن يكون حمدوك خيارا ل رئاسة حكومة إنتقال فى الفترة المفصلية هذه،نسبة لمعرفته بهذا الحمدوك!!!
عموماً … تسلم حمدوك مهامه رسمياً ك رئيس لوزراء الفترة الإنتقالية،و من حينها و الشعب يعرف كل شىء عن حمدوك و حتى مغادرته منصبه مؤخراً و المآلات و الوضع الكارثى الذى تعيشه البلاد و يدفع ثمنه الشعب فى كل شىء حتى فى حريته و إستقلاله الوطن و سيادته.
بقى أن نعرف … أن حمدوك قد عاد إلى الوطن و مارس تكليفه رئيسا للحكومة الإنتقالية بلا رشد و برنامج وطنى و بلا نضج سياسي و ارتمى فى حاضنة بلا أخلاق و بلا وطنية و ذات إرتباط وثيق بالخارج و علاقات مشبوهة بأجهزة إستخبارية و منظمات أجنبية لها أجندتها الخاصة فى إستنزاف موارد الوطن و تشظيته و تفكيكه،و أكثر ما فعلته،هو توظيفها لغاياتها الماكرة و الدنيئة ل حمدوك و التكفل براتبه و مخصصاته و نثرياته و ترفه و ضمان وظيفة مريحة و مترفة له يتكسب منها عقب أداء مهامه القذرة فى تسليم الوطن صرة فى خيط للأمم المتحدة لإحتلاله دون تكاليف ميزانيات و تحريك جيوش و أساطيل و طيران و معارك … إذ كل التكلفة كانت بضع ألاف من عملة أجنبية دخلت جيب حمدوك و شوية فتات فى متبقى مائدته ل ٤ طويلة.
المطلوب الآن من الشعب بكل قطاعاته و فئاته و شرآئحه أن يصحح هذا الوضع الخطأ و الخطير بأن يحمل بعثة فولكر بالعودة من حيث جاء بالتى أحسن،و فى حال التعنت و المكابرة على طريقة … 26 يناير 1885 م ديييييك.