إلتقت قيادة قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) بالسيد فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونتامس ظهر اليوم بمقر البعثة حيث جاء اللقاء بدعوة من البعثة في إطار المشاورات السياسية التي تجريها في إطار مبادرته.
أمن الاجتماع على أن الحوار الشامل (دون إقصاء) هو السبيل للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة ووضع حل جذري لكل مشاكلها.
تم الإقرار على طاولة مستديرة تشمل جميع المكونات وقضايا السودان لذلك اقترحنا للمبعوث فولكر مراجعة القوائم التي يلتقيها لتمثل كل المجتمعات السودانية بمافيهم سكان الأطراف والنازحين واللاجئيين والمسيحيين والإدارة الأهلية والطرق الصوفية وغيرها.
إقترحنا أن يتم مناقشة القضايا الآتية في الطاولة المستديرة وهي تشمل ولا تقتصر على الآتي ( شكل الحكم، الإنتقال ومؤسسات الإنتقال، وتوسيع قاعدة المشاركة، وتقسيم الموارد، إصلاح المؤسسات، قضية الهوية، اكمال وتوقيع اتفاقية السلام، الانتخابات والإجراءات والقوانين المتعلقة والتمويل، السياسة الخارجية، التنمية المتوازنة ، حقوق الإنسان والنازحين واللاجئيين، بناء الدستور، العدالة الإنتقالية، ومهام الحكومة الإنتقالية).
اطلعنا السيد فولكر على اهمية مشاركة دول الجوار والاقليم والقارة بجانب مبادرته الأممية حتى لا ينعزل السودان من محيطه وجيرانه وقارته.
منذ الاستقلال قد افتقدت بلادنا أن يجلس السودانيون فيما بينهم للاتفاق على كيفية حكم البلاد، لذلك ظلت الأوضاع تذهب متدهورة من حرب الي اضطراب سياسي وانقلاب عسكري وانتفاضة شعبية وتتدهور الأوضاع من يوم لآخر، لذا سوف تظل قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) دائما تدعو للحوار والتوافق وهما ظلا مفقودان في بلادنا. ولا يجب أن يترك قيادة البلاد لقوى معينة بمفردها تتحكم فيها مثلما حدث سابقا بما فيها العامين الماضيين.