الساحة السياسية تتشكل من جديد

لم يندهش المراقبون أن الإقصاء الذي مارسته قوى الحرية والتغيير على مختلف القوى السياسية والإدارات الأهلية، واتهامها بأنها شاركت الحزب المحلول، ستكون النتيجة الحتمية له ظهور حراك جديد وتوحيد لقوى كبيرة كانت مقصاة من قحت ومجموعة أحزاب أربعة طويلة.
وبات واضحاً للمراقبين للوضع الانتقالي في السودان، أن الساحة السياسية بدأت تتشكل من جديد وهناك جسم بدأ يتشكل من المجتمع وله محاور جديدة.
ويرى المراقبون أن الحراك الوطني الذي يرفض تدخل الأمم المتحدة السالب في الشأن السوداني الداخلي ولد وسط حالة التشرذم الداخلي ، إلا أن من بين التوجهات الجديدة له، ايصال الفترة الانتقالية إلى مرحلة الانتخابات، ورفض التدخلات الأجنبية في الشأن المحلي وإحداث لُحمة بين المكونات السياسة والشعبية، خشية أن تتسبب الأزمة السياسية في انزلاق الأوضاع إلى سيناريوهات مخيفة، منها قيام حرب أهلية”.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم” بالرغم من إتاحة المكون العسكري للمدنيين الفرصة أن يعملوا وعندما كانت قائدة للحراك وكشفت عن وجهها الحقيقي، بدأ المواطنون الانتظام في حراك جديد”.
وأشار النعيم في تحليله للواقع السياسي، إلى أن قحت مارست أسوأ أنواع الإقصاء مما نتج عنه ظهور قوى حية تطالب بشعارات جديدة ومطالب جديدة ولها أهداف معلومة تريد الحفاظ على وحدة السودان.
فيما أكد الدكتور عثمان ابو المجد الخبير والمحلل السياسي، أن الواقع السياسي في البلاد بدأ يتشكل من مجموعات لها محاور جديدة وأهداف وطنية واضحة، تريد أن يكون السودان في تقدم ونهضة، مبيناً ان هذه القوى الجديدة قد اتحدت ضد التدخل الأجنبي وضد الممارسات السالبة والمضرة بالوطن لقوى الحرية والتغيير.
وبحسب مراقبين فإن الشعارات والتوجهات الجديدة والواقع الجديد الذي يسعي له الحراك المجتمعي يتطلب قيادة جديدة، تعمل على تحقيق أهداف الانتقال وتستطيع انتشال السودان و القفز به إلى الأمام لتحقيق طموحات شعبه.

Comments (0)
Add Comment