كلما أشرقت على هذا البلد العزيز شمس يوم لتهبه الضياء والعافية تجدد عزم الرجال بالقوات المسلحة قيادة وقاعدة، ضباطاً وضباط صف وجنوداً، ليشتد ساعد العطاء بمؤسسة الجيش وتغرس في كل متر بناء تنمية مثلما تسد عند كل ثغر مواجهة ونافذة. تؤمن بها مقدرات البلاد. تمنع عروضها من عاديات الزمان وتحقن الدماء بدفق دم شهدائها وكلم الجراح من أبطالها.
إن الجيش السوداني هو أصل الفداء و(إسماعيل) التضحية ونبع ماء المكرمات الذي تفجر عيناً تحت أقدام الشعب وهو بعد عشقاً في عيون الأمهات وصبابة في قلوب الآباء الميامين، والجيش هو يد البذل غير الممنون به على أحد. فهو أول من يهب في النائبات وآخر من يقبل حين الطمع.
إن القوات المسلحة التي طالما وعدت ووفت . قادرة أن توفي هذه المرة فتسلم السلطة كما قال قائدها للشعب حال توافق وطني يجمع كل أبناء البلد على مشتركات العمل والتطوير وبرامج الإصلاح العام وأول محاورها السياسية بحيث لا تكون هناك كراهية أو تطرف نهج الاقصاء المدمر.
إن هذا الجيش ومثلما ظل منذ نواته في قوة دفاع السودان وإلى اليوم تاجاً على رأس الوطن، وسيفاً بيد الشعب ودرعاً يقي الأرض والسماء.
سيبقى كذلك وفي القوم وصدوقهم وفارسهم الذي لا يخذل أهله وإلى أن يستقر الحال سيكون في كل مواعيد ومواقيت البذل. يصل الليل بالنهار. والعسرة باليسر إلى أن يبلغ الناس كلهم جميعاً مأمنهم ودار مستقر انطلاقاتهم العظيمة.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام