دكتور عمر كابو يكتب..لوجدي صالح الغناء وللرئيس البرهان الثناء

من حق وجدي صالح وثلة المهرجين الحمقى لصوص لجنة التمكين الفاسدة أن يغنوا ما شاء لهم الغناء في غياهب السجن يسلوا أنفسهم باختيارات منه
لا نحجر عليهم ولا نغمطهم حقهم في ذلك فنحن من (حركة) تؤمن إيمانا عميقا عن قناعة راسخة ووجدان سليم بقيمة الحرية مبدأ وجوهرا وعقيدة حض عليها ديننا الحنيف وسما وسمق بها شأوا عظيما درجة ساوي بين الإيمان والكفر مشيئة واختيارا: (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) مستفهما هادي الأمة نبي الرحمة المعصوم: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) مقام ليس لنا بعده إلا الاذعان التام بالحرية قيمة أصيلة دونها خرط القتاد٠
إذن من حقه أن يغني ما يحلو له من أغنيات داخل سجنه الكبير سجن سعي له سعيا ولم يأبه لتحذيراتنا المستمرة التي ظللنا ننبه بها مذ أسبوعه الأول وهو يخرج كل أسبوع عبر برنامجه الصفيق (أراضي وأراضي) ليعلن في ازدراء شديد واثم عظيم وجرم حقير وسخرية حادة واستهزاء عظيم تشهيرا وتحقيرا وتشنيعا بالأبرياء بكل صفاقة عن أسماء جديدة لأناس أطهار أتقياء أنقياء شهر بهم على الملأ دون وازع أخلاقي يرده لجادة الحق أو ضمير يقظ يذكره أن الأيام دول أو فقه ينبهه بأنه كما يدين يدان٠
ليته اكتفي بظلم الآخرين فحسب كلا وألف لا فقد ظلم حتى نفسه يوم أخذ واستولي ونهب كل تلك الأموال المستردة والمصادرة عن جهل وجشع وطمع وبطرا فاستحق العذاب في دنياه وآخرته وهل هناك ظلم للنفس أقسى من أن يستدعي عليها الأبرياء قانتين عليها في هزيع الليل وعند قرآن الفجر وفي السجود٠
من حقه أن يغني لكن ليس من حقه أن يجزم بتدخل أي جهة رسمية كانت لتطلق سراحه هو وأصدقاء السوء في لجنته التافهة الظالمة الباطشة هذه لأن أي جهة تطلق سراحه ستفتح على نفسها بابا من جهنم وستلاحقها تهم الفساد والشائعات وستضع نفسها في مواجهة مع الشعب الذي ينتظر الإسراع في تقديم هؤلاء الفاسدين لمحاكمة علنية تكشف زيفهم وفسادهم والمليارات من الدولارات التي نهبوها واستولوا عليها دون وجه حق أو مسوغ قانوني٠
من حقه أن يغني عله ينسى جرائمه الفظيعة التي اقترفها وماينتظره من مصير بائس أعظم بكثير من محاولات عدو الوطن التعيس فولكر الذي يضغط بشدة لأجل إطلاق سراحهم ليتصدي له البرهان بقوة وحزم منافحا عن دولة القانون رافضا أي تسوية في أموال الشعب فاستحق على هذا الموقف التقدير والاحترام والثناء٠
موقف وطني محترم للبرهان قابله الرأي العام بارتياح شديد وهو يرفض لفولكر تدخله ومحاولاته المتكررة دون تقديمهم لمحاكمة عادلة فقط لأنهم عملاء خونة ظل يستخدمهم مطية وأداة لتمرير أجندته الرامية لتفكيك الجيش والضغط على حكومة البرهان٠
من حقه أن يغني ففي الغناء السوداني ألف أغنية تعبر عنه وانكساراته وتعاساته لسان حال وأحرف مقال مظهرا ومخبرا٠ فقط نذكره بثراء مكتبة الأغنية السودانية والتي حوت قصائد التيجاني سعيد (البرمائية) ومنها رائعته التي أجاد غناءها أداء وحضورا ولحنا فنانا الأول الموسيقار محمد وردي (قلت أرحل) فله أن يردد معه :
أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح
كان غرسا سقيتو بكى وقبضت الريح
نعم هذا زرعكم الذي زرعتم وغرسكم الذي غرستم ولن تقبضوا منه سوى الريح ريح نتنة هي من نتانتكم٠
ما علينا إذا غني هؤلاء الحمقى الأغبياء (كان غرسا سقيتو بكى وقبضت الريح) فهذا شأنهم ومصيرهم الذي سعوا له سعيا حثيثا٠
مجددا شكرا البرهان وأنت تنحاز لشعبك في أخطر قضية فساد٠

Comments (0)
Add Comment