استنكر مواطنون وناشطون عمليات التتريس بالعاصمة الخرطوم، واعتبروها تعطيل لحياة الناس وايقاف عجلة الإنتاج في محاولة بائسة ومفضوحة تصب في صالح مشروع نشر الفوضى وتدمير البلاد،الذي تتزعمه أمريكا وعملائها في الداخل والخارج.
ويعتقد غالبية الشعب السوداني عدم جدوى التتريس في الحصول على السلطة بقدر ما هي، توقع الضرر بالمواطن وتلحق الخسائر بعملية التنمية والاستقرار،فقد قابل ناشطون هذه الحملة بالمناهضة، في ظل دعوات للتصدي لها بالازالة وفتح الطرق، حيث انتشر فيديو لفتاة سودانية تتحدث عن تعطيل المتاريس للنهضة والنمو.
وتوقع مراقبون أن تشتد حملات الضغط على السودان، في أعقاب اتجاهه إلى الاعتماد على استغلال موارده الذاتية وحلحلة مشاكله في إطاره الوطني وبعض أصدقائه.
وقال المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم في تصريح صحفي،” واضح ان من ضمن أهداف حملة التتريس والدعوة للعصيان المدني، هو منع المواطنين من الحركة والتضييق عليهم،” وإخراج التظاهرات باستغلال طلاب المدارس، وارتفاع أسعار السلع في خلق جبهة مناهضة للحكومة، فضلاً عن استخدام العنف والذي بات سلاحاً تستخدَمه قحت للعودة للحكم مجدداً مقرونا بتحركات فوكلر وود لبات ولقاءاتهما مع القوى السياسية، إلى جانب تحركات دول الترويكا وأمريكا بتعزيز هذا الحراك بفرض عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي.
ولم يستبعد خبراء أن يتم استخدام العنف في هذه التظاهرات حيث تم القبض على متظاهر في امدرمان يحمل قنبلة يدوية “قرنيت”، فضلاً عن الحملة الإعلامية للحديث عن انهيار اقتصادي وشيك لخلق الهلع وسط المواطنين.
ويشير مراقبون إلى أن خطة التتريس تقف وراءها جهات بدأت تأخذ أكثر من محور، حيث تم تحريك واجهات حزبية للتصعيد بالتتريس بغرض ارباك حركة السوق والإنتاج، إلى جانب إسناد لهذه الحملة من دول الترويكا وأمريكا للمسارعة بانهيار الوضع وتحويل السودان إلى دولة فاشلة.
وتأتي حملة التتريس بعد أن اكتشف المواطنون التغيير في خيوط اللعبة وان المواطنيين بدوا يعلمون أهداف هذه الحملة وبالتالي لم يكترثوا للمتاريس وهم يقولون للأحزاب أن محاولة العودة للوزارة عبر التتريس أو عبر بوابة فولكر وود لبات، تحت راية الشرعية الدستورية تجاوزها الزمن. وان الحل الوحيد هو توافق السودانيين عبر الحوار وهو ما ظل يردده النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد دقلو في توافق السودانيين عبر الحوار.