بوساطة (دقلو) .. توقيع اتفاق هيكلة القوات بدولة الجنوب
نجحت وساطة السودان بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، في حمل الأطراف في جمهورية جنوب السودان، على التوافق على هيكلة القيادة العليا بالبلاد ضمن ملف الترتيبات الأمنية.
ووقعت الأطراف الحكومة من جهة والمعارضة فصيلا د. رياك مشار وحسين عبد الباقي اليوم بالقصر الرئاسي بجوبا، على وثيقة لهيكلة القيادة العليا في جميع القوات النظامية، وذلك ضمن بند الترتيبات الأمنية، إلى جانب التوقيع على خارطة طريق .
ووقع عن الطرف الحكومي مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، وعن الحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار وقع مارتن أبوجا، فيما وقع عن مجموعة سوا بقيادة حسين عبد الباقي، خالد بطرس، وعن حكومة السودان وقع وزير الدفاع المكلف الفريق ركن يس إبراهيم.
وشهد مراسم التوقيع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لجنوب السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى جانب حضور النائب الأول لجمهورية جنوب السودان د.رياك مشار ونائب الرئيس حسين عبد الباقي، فضلًا عن حضور عدد من الوزراء والقيادات العسكرية من الأطراف الموقعة.
وأعرب المستشار توت قلواك، عن شكر بلاده لحكمة وصبر الفريق أول دقلو، التي قادت الأطراف للتوقيع على اتفاق هيكلة القيادة العليا للقوات النظامية، مشيراً إلى أن دقلو قاد جلسات نقاش ساخنة وعميقة مع الأطراف حتى كُللت مساعيه بالنجاح، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق جنب بلاده العودة مجدداً إلى مربع الحرب. خاصة بعد التوترات الأخيرة، وأضاف أن الشعب كان قلقاً إلا أن الأطراف استطاعت أن توحد القيادة العسكرية. وقال إن للسلام ثمن باهظ لا بد من دفعه من أجل مصلحة الشعب واستقرار البلاد.
من جانبه قال وزير الدفاع المكلف الفريق ركن يس إبراهيم إن الأطراف توافقت على مقترح قدمه السودان منذ أغسطس الماضي، وجرى حوله نقاش طويل، مبيناً أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه راعى روح ونص اتفاقية السلام المنشطة، مشيراً إلى أنه تضمن خارطة طريق ومصفوفة زمنية للتنفيذ، مشيداً بحكمة الأطراف خاصة الرئيس سلفاكير ميارديت، الذي تحلى بالصبر وسعة الصدر وتقديم تنازلات لمصلحة الشعب، داعياً الحكومة إلى التوجه نحو التنمية والخدمات .
من جانبه وصف وزير المعادن ممثل الحركة الشعبية المعارِضة مارتن أبوجا، الاتفاق بالخطوة المهمة التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، مشيداً بالفريق أول دقلو الذي قال إنه أدى دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف. وأضاف بعد اليوم لن يكون هناك حرب أو عدم استقرار، إنما سنمضي نحو التنمية واستقرار مجتمع بلادنا.
بدوره تقدم ممثل مجموعة سوا خالد بطرس، بالشكر للسودان حكومة وشعباً خاصةً نائب رئيس مجلس السيادة، مشيراً إلى أن الاتفاق جنب البلاد حالة الانسداد السياسي وسوء التفاهم، ووضعها على الطريق الصحيح، مشيداً بحكمة قيادات البلاد في الوصول إلى حلول مرضية للجميع.