#البعد_الاخر | مصعب برير يكتب.. كارثة الطبخ بماء الجثامين و جريمة تدمير نظم خدمات صحة البيئة ، من الخاسر الأكبر ..!

#البعد_الاخر | مصعب برير يكتب.. كارثة الطبخ بماء الجثامين و جريمة تدمير نظم خدمات صحة البيئة ، من الخاسر الأكبر ..!

اطلعت بذهول على تقرير الصحفى النابهة الأستاذ شول لام دينق من الشقيقة دولة جنوب السودان حول كارثة استخدام ماء الجثامين كفلافر لإعداد الاطعمة بمدينة جوبا فى ظاهرة تثير الكثير من المخاوف حول صحة وسلامة الغذاء قبل الاشمئزاز من هذه الممارسة القبيحة واللا اخلاقية ..

ويقول شول ، قبل سنتين سمعت معلومات مخيفة . تفيد بأن هناك شيء غير طبيعي يحدث في مطاعم جوبا الشعبية فحاك في نفسي إجراء تحقيق في الأمر .. لكن نظرا للظروف المحيطة بالأمر وخطورته على سلسلة واسعة من المطاعم وكثير من الأسر والنساء اللائي يعملن في المجال ارتأيت التريث .. إلى أن حدث الأمر لي شخصيا فقلت هل كان جبنا مني أن أترك الحبل على القارب وها أنا ذا اشرب من نفس الكأس .!!

ويضيف شول ، قال تعالى : (ايحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) .. عادة في شهر رمضان نجتمع على مائدة واحدة ونقوم بشراء الأطعمة من النساء المجاورات لمكان الأفطار .. ومن ثم نفترق قبل صلاة العشاء كل إلى مسجده الذي يفضله ..!!

وينسب شول أصل هذه الممارسة القميئة لدول شرق ووسط افريقيا ، ومنها انتقلت لجوبا ، حيث شاع أن صاحبات المطاعم الشعبية .. يقمن بشراء المياه التي تنز من داخل مشارح حفظ الموتى في جوبا .. ويضفنه إلى الملاحات  المطبوخة لزيادة الطعم والحفاظ على الزبائن واغراض جلب الحظ .. وكل عاملة تعترض على الأمر يتم إنهاء خدمتها ..

واوضح شول بان سعر الكرستال الواحد من قد بلغ 1000 جنيه جنوب سودانى ما يعادل حوالي (7.68$) حوالي (3.436) جنيه سوداني ، وهذا المال يدخل في جيب (القيم) على المشرحة أي الحارس .. ويتم الأمر بسرية تامة دون علم الإدارة ..!!

وأضاف شول ، أول أيام رمضان .. فطرنا مع واحد من بلدياتنا يملك منزلا بالقرب من إحدى المشارح .. ولاحظت أن صاحب المنزل يقوم بتناول حبوب المعدة قبل الإفطار .. فتحققت من الأمر فقال انه يشكوا من اللام حادة في معدته .. وأعتمد على الأكل بهذه الطريقة .. تناول الحبوب قبل الأكل ..!!

ولاحظ شول عند بداية الافطار كان يفوح من ملاح التقلية رائحة حادة فشككت مباشرة في مادة الحنوط التي من مكوناتها الزرنيخ .. التي يحفظ بها الموتى للحيلولة دون التحلل بسرعة قبل الدفن .. وخاصة أن الثلاجات متعطلة منذ مدة ويتم حفظ الموتى وبواسطة الثلج .. ومع ارتفاع درجة حرارة الجثث بفعل تفاعل البكتريا في جسم الميت .. يذوب الثلج تدريجيا ويذهب ماءه إلى حوض خارج المشرحة ومن ثم التخلص من المياه وتنتهي داخل كريستالات تحجز من قبل الزبائن وترسل في سرية إلى المطاعم..!!

ويضيف شول ، أعراض التعرض إلى مادة الحنوط تسبب حساسية في الجهاز التنفسي وكحة جافة .. مع الإحساس بالغثيان .. مصاحب بآلام حادة في المعدة خاصة القولون .. علاوة على حساسية تحت الجلد وفروة الرأس مصاحب بصداع شديد ..!!

وختاماً ينصحنا شول ، اذا رأيت مطعما مزدحما والناس واقفة صف ، لِمّ عضامك وشوف ليك مطعم تاني لأن ذلك من علامات استخدام “مياه الموتى” ولهذا الغرض تم استخدامها لجلب الحظ ، وجر الناس من تلابيبهم نحو المطعم .. انتهى ..!!

#بعد_اخر |

ويبقى السؤال : فى ظل هذا الانهيار الاخلاقى الفظيع من هو المسؤول عن امننا الغذائى من حيث الصحة والسلامة ، ولاجابة لا تحتاج الى تفكير ، هم كوادر صحة البيئة من ضباط ومفتشى الصحة ومن يعاونهم من ملاحظى ومساعدى ملاحظى الصحة ، والسؤال الثانى : اين هذه الفئة المهنية المهمة الان ؟ ونقول موجودين ومشلولين ، بفعل التدمير الممنهج الذى مارسته وزارة الصحة والمحليات ضد ادارات صحة البيئة التى وأدت قصدا ، والذى سنتناوله تفيصلا فى هذا العمود بمشيئة الله تعالى ..

Comments (0)
Add Comment