(97) مليون جنيه عجز مرتبات العاملين و (عادي ممكن يصبوها)
قرار من وزارة المالية بإيقاف مشاريع السكن الجديدة
—–
ظلت قضايا التعليم كلها في ظل الحكومات تجد عدم اهتمام رغم التصريخات السياسية التي تؤكد عكس ذلك، فالاضرابات الكثيرة التي يشهدها القطاع تؤكد ذلك، خلال الشهر الماضي تردد كثيراً اسم الصندوق القومي لرعاية الطلاب، بسبب قضايا عدم توفر الخدمات في الداخليات.. (اليوم التالي) وضعت جملة من الاسئلة تهم الطلاب بين يدي الأمين العام للصندوق القومي لدعم الطلاب البروفسير عصام عباس كرار فالى مضابط الحوار..
هناك مشاكل في إسكان الطلاب الجدد كم تقدر الفجوة في السكن؟
نواجه مشكلة كبيرة في الفجوة السكنية، عندنا نقص في (65) ألف طالب وطالبة يستحقون السكن وما ساكنين، وهذه الفجوة تؤرق الصندوق، وكان هناك قرار من وزارة المالية بإيقاف المشاريع الجديدة للعام 2021م التي لم تبلغ 75% من المباني، والمالية تدعم المشاريع الأوشكت على الانتهاء، المساعي جارية لحل هذه المشكلات. لدينا مشاكل في الصرف الصحي بالوحدات، ومشاكل الصرف الصحي بتكون داخلية ومرات تكون خارجية، الشبكة العامة مرات يحدث انفجار، وتسبب مشاكل، للطلاب في الداخليات، عندنا مشكلة في داخلية علي عبد الفتاح، والفاتح حمزة للطالبات، ، الطلاب أصبحوا لا يتحملون أي تقصير، ويردون الخدمة وتوفرها.
هناك مشاكل في البيئة السكنية ومناطق هشاشة في الداخليات ما هي المناطق الأكثر هشاشة؟
التردي والهشاشة في كل سكن الطلاب على مستوى السودان، خاصة الريف، السكن في الخرطوم في تردي في الخدمات (الكهرباء، المياه والصرف الصحي) في الوضع العام قطوعات الكهرباء وهذه تحدث في كل البلاد، الولايات نعيرها اهتماماً مختلفاً ولابد أن تكون عدالة في توفير الخدمات، وهناك تحسن طفيف، رغم ضعف الإمكانيات، وحقيقة عدم توفر المال مشكلة كبيرة جداً، أغلب المشاكل والمشاريع تحتاج الى توفير الأموال.
وكل ذلك لتوفير بيئة سلمية لأبنائنا الطلاب، ونتعاون مع وزارة التعليم العالي باعتبارنا وجهان لعملة واحدة، ونحن نسثمر في الشباب، ونعمل بقومية وشفافية، وتحقيق العدل ما استطعنا.
ابتدعنا وحدة للإنذار المبكر مهمتها متابعة كل صغيرة وكبيرة بالولايات، وإبلاغنا أولاً بأول، وربطنا جميع أعضاء اللجنة أون لاين، وتأتي المعلومة مباشرة، يطلع عليها الأمين العام وكل مدراء الإدارات المختصة، وهذه الوحدة القصد منها المتابعة الدقيقة لكل الداخليات في السودان، هذه الوحدة جعلت الإدارات العليا مطلعة على جميع ما يدور في المدن الجامعة. هناك عجز في التناكر المتخصصة في نقل مياه الصرف الصحي، مع مشاكل الانفجارات التي تحدث كل فترة وأخرى، تواصلنا مع عدد من المسؤولين على أعلى المستويات، وتقدمنا لمنظمات المجتمع المدني لمساعدتنا في معالجة مشاكل الصرف الصحي.
ضعف الموارد من أكبر العقبات كيف تتم المعالجة؟
حتى تاريخ اليوم موازنة العام 2022م لم تنزل وما وصلت، ونحن شرعنا في مقابلة المسؤولين على أعلى مستويات الدولة، ونود أن نشكر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لاهتمامه بالطلاب، وحثه لأهل الخير والمسؤولين، للوقوف مع الطلاب، نحن في الصندوق وصلنا رسالتنا بقوة للمسؤولين، لتوفير الخدمات للطلاب وما يقدمه الصندوق لاستقرار الطلاب في سكنهم والجامعات هو استقرار للبلاد، نحن في الصندوق التقينا العديد من متخذي القرار وقدمنا دراسات علمية عن مشاكل الطلاب عن المعقيات.
الآن نحن نعمل بفن الممكن، هناك مشكلة في الموارد المالية، ومشكلة في مرتبات العاملين، الدولة ممثلة في وزارة المالية لا تدفع مرتبات العاملين البالغ عددهم (4206) عامل وموظف، يصرفوا مرتباتهم من الموارد الذاتية مع ندرة وعدم استغلال الموارد الموجودة، والصندوق عنده كمية من الأراضي غير مستقلة، نحن نسعى الى تفعيل الاستثمارات لزيادة الموارد، بالوقوف على ممتلكات ومدخرات الصندوق، والآن نعمل عل حصر أصول الصندوق من أراضٍ وممتلكات ومحلات، الثابتة والمتحركة، هناك إدارة الموارد والاستثمار بقيادة البروفسير حسين محمد طاهر، الآن ماشين في الاتجاه الصحيح، وأبشر أولياء الأمور بالاستقرار المعقول في كافة الخدمات، خاصة الانضباط الأمني.
هناك تذمر وسط العاملين من ضعف المرتبات؟
نسعى الى تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين، لكن العاملين متذمرين من صرف رواتبهم بالقديم دون تعديل، و(عادي ممكن يصبوها لي)، قرار زيادة المرتبات موجود لكنه لم يطبق من وزارة المالية، والعجز في المرتبات بلغ (97) مليون جنيه، وهناك تذمر، رفعنا الأمر الى وزارة المالية، ونرجو من دكتور جبريل أن يتعامل مع الصندوق بخصوصية باعتبار أن رعاية الطالبات والطلاب أمر غاية في الأهمية، وهم حاضر ومستقبل البلاد، واستقرار هذه الشريحة استقرار للبلاد.
ولدينا مشاكل أخرى في الكهرباء ونتمنى أن نلتقي بوزارة الطاقة وهناك لجنة عليا تحت إشراف نائب رئيس مجلس السيادة وتضم كل الوزراء، لمتابعة أمر الصندوق والمشكلات التي تعترض عمل الصندوق.
الصندوق يوفر الحد الأدنى من موارده الذاتية والتي تتمثل في نسبة (1%) من شركات الاتصالات، لكن شركة سوداني لم تلتزم بتوفير هذا القرار وتدفع فقط (0,4%) ورفضنا استلامها وهناك نقاشات دائرة معهم لتنفيذ القرار كاملاً.
من الواضح أن هناك عدم تجاوب من وزارة المالية؟
ورثنا متأخرات عاملين كثيرة جداً، لم يتم حصرها وهي من عام 2020م، لكن هي حقوق لازم ترجع لأصحابها، نحن نعمل ضمن خطط وبرامج لتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين، وللأمانة وجدنا كل تعاون من العاملين مع ضعف مرتباتهم، وهم صابرين على مضض.
طلبنا لقاء مع وزير المالية د. جبريل إبراهيم سيكون خلال الأسبوع، وطلبنا لقاءً مع وزير الطاقة لمعالجة مشاكل الكهرباء، ارتفاع أسعار الكهرباء سبب مشاكل كثيرة جداً في الداخليات، وهناك عجز، وعندنا شكلة في الوقود بسبب ارتفاع الأسعار، خاصة للمتحركات، الميزانية أصبحت لا تفي بالمتطلبات، باعتبار أن الميزانية الموضوعة تلبي متطلبات معينة بالأسعار القديمة مع ارتفاع الأسعار تتضاعف الأسعار والتي قفزت بالزانة، وأصبحت المعادلة غير مضبوطة.
تواجه الصندوق العديد من المشاكل القانونية ما هي تلك القضايا وحجمها؟
استعنا بستة مستشارين قانونيين من وزارة العدل لمعالجة القضايا القانونية، والقضايا المقدمة ضد الصندوق والبالغة حوالي (165) قضية وفي ازدياد، وأغلب القضايا ضد الصندوق من المستثمرين، وهي حوالي (50) قضية، في المحال التجارية والبيوت، وبعض القضايا في مشاكل الصرف الصحي، المستشارين شغالين في حلحلة القضايا ضد الصندوق.
نحن التزمنا بتنفيذ المادة 4 من الأجهزة التنفيذية الصادرة من مجلس الوزراء ووزارة المالية والمتعلقة بالاستعانة بالمحاسبين من ديوان الحسابات والمراجعين من ديوان المراجع القومي، ومن ديوان شؤون الخدمة، ويشمل القرار إلغاء توقيع الأمين العام على السندات المالية، والحمد لله أنا ما وقعت ولا على شيك واحد، وحسب القانون المادة تحكم بأن يكون المدير المالي من ديوان الحسابات، ومحاسب قانوني ومحاسب رقابي، وتم تطبيق المادة أربعة في الصندوق.
فعلنا لائحة السكن والانضباط لكل الداخليات خاصة داخليات البنات، الآن شرطة الجامعات، تعاونت معنا كثيراً، لتطبيق اللوائح وتحقيق أمن وسلامة أبنائنا الطلاب، وإدارة الشرطة معنا في كل الطوافات وقريبين جداً.
العديد من التحديات تواجهكم في إدارة الصندوق كيف ستتعاملون معها؟
المشكلة الحقيقية في ضعف المال ولابد من توفير التمويل من وزارة المالية والخيرين والقطاعات الأخرى، داخل وخارج السودان.
مشاكل ضعف السكن هناك دراسة لتوفير سكن مؤقت (كرفانات) ويمكن أن يعالج مشكلة عدم توفر السكن، وتمت تجربته في كل من الجنينة والجزيرة، حتى الحمامات المؤقتة، ويمكن معالجة مشاكل السكن وفي المستقبل، نخطط أن تكون مدينة جامعية في كل مدينة سودانية.
الشراكة مع الجامعات هو الأساس للعمل، في الماضي كان عبارة عن مثلث، الصندوق والجامعة وأمانة الحكومة، الآن أضفنا المجتمع، ليكون شريكاً أساسياً في هموم ومشاكل الطلاب، ومن المعلوم أن الوالي هو رئيس مجلس الأمناء وبتلك الشراكة نستطيع تسيير العمل في جميع المدن الجامعية.
رسالتنا لكل المسؤولين بأن يتعاونوا مع الصندوق باعتبار أن شريحة الطلاب شريحة مهمة ورعاية الطلاب خدمة جليلة، وندعو الخيرين بأن يدعموا الصندوق في ظل الظروف الحالية، في ظل شح الموارد.
خلال شهر رمضان هل ستكون هناك إفطارات للطلاب وبعض المناشط؟
عندنا (11) ألف طالب بحاجة إلى وجبة إفطار رمضان، نرتب لإقامة إفطارات جماعية في داخليات البنات والأولاد، ونجهز مع الجهات المعنية والخيرين لإكمال هذا المشروع، كما نخطط لتقديم وجبة مجانية للطلاب في الداخليات في كل السودان، وهذا توجيه من نائب رئيس المجلس السيادي، لإعادة السفرة الطلابية، وهذا اجتهاد كبير.
نحن لا ندعي الكمال ولا نبرئ أنفسنا، لكن ما ورثناه من مشاكل كثيرة، ونحن نؤدي في رسالة جليلة، وراضين عن أدائنا، والعاملين، مع ضعف الإمكانيات، ولا ندخر وسعاً في معالجة كل المشاكل التي تواجهنا يومياً.
كونا لجاناً للإشراف على الطلاب والإشراف على المناشط باعتبار أن المؤسسة تربوية في الأساس، والمناشط مهمة للوصول بالطلاب للاستقرار النفسي والعلمي، والمناشط متنفساً، اللجنة باشرت عملها في داوود عبد اللطيف وعلي عبد الفتاح، وأدينا عملاً كبيراً ثقافياً وتوعوياً، من الأنشطة تدشين مكافحة المخدرات مع مبادرة عوافي برعاية نائب رئيس مجلس السيادة، وعدونا المسؤولين بإزالة الصعاب، ونحن استلمنا الصندوق في أوقات صعبة وحرجة، وظروف مزرية وبالغة التعقيد، ونحن ندير الصندوق بشفافية.
حدثنا عن آخر التطورات في قضية طالبة داخلية حجار؟
القضية الآن في يد القضاء، ونحن كإدارة صندوق منتظرين نتائج التحقيق الإداري عبر اللجان التي تم تشكيلها، وللقضية جوانب متعددة الجانب القانوني والجنائي تقوم به الشرطة والأجهزة العدلية عقب القبض على المتهم، وهناك الجانب الطبي والشرعي، والجانب الإداري، نحن في الصندوق يهمنا الجانب الإداري، أصدرنا قراراً بتكوين لجنة تحقيق إداري والآن أكملت عملها وفي مرحلة المحاسبة، واللجنة برئاسة البروفسير قاسم بدري.
حسب التقارير هناك درجة من التواطؤ والتستر، والتقصير، وكل تلك الأشياء لا يمكن أن نعلن عنها إلا في نهاية التحقيق، وأعطينا اللجنة صلاحية إصدار قرار المحاسبة، ولن نتهاون مع أي شخص يثبت عليه جرم، ولن نسمح بأن تمر دون محاسبة، ولن نجامل أي شخص يثبت تورطه، ولجنة التحقيق برئاسة المستشار القانوني، ونحن في الأمانة العامة نعتمد كل توصيات ونتائج اللجان.
قضية طالبة حجار أخذت أبعاداً أخرى وتم تداولها على نطاق واسع، في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأغلب ما تم الإشاعة له غير حقيقي، وهناك جوانب سياسية، وهناك استغلال للوضع، وبعض الحقائق سنعلن عنها في حينها، الشرطة عقب التحقيق وعدت بعقد مؤتمر صحفي خاص للقضية، وآخر تطورات القضية عقب القبض على المتهم، ولن نتهاون في التعدي على الحرمات، ودخوله الداخلية جريمة كبيرة.
مشكلة تأمين الداخليات من المشاكل الموروثة في الصندوق كيف تعاملتم معها؟
منذ تكليفي في الثالث من يناير 2022م وجدنا العديد من التحديات، تتمثل في عدم الاستقرار، والظروف الراهنة للبلاد، والشارع ووضع الداخليات، لكن استطعنا أن نضع عدداً من البرامج والخطط للسير نحو تحقيق الاستقرار لأبنائنا وبناتنا الطالبات واستقرار العاملين.
أولى المشاكل التي واجهتنا المشاكل الأمنية (تأمين الداخليات)، وتم التعاقد مع شرطة الجامعات وتعاقدنا مع (300) شرطي كدفعة أولى، لتأمين الداخليات خاصة سكن الطالبات، نطمئن أولياء الأمور بأن الأمن مستتب في داخليات البنات بولاية الخرطوم، وكذلك الطلاب، تم تعميم الفكرة على الولايات لتأمين سكن الطالبات بشرطة الجامعات أو الشرطة العامة.
أنشأنا وحدة للإنذار المبكر للمتابعة الدقيقة، والآن آتت أكلها ونجحت بالتجربة، أي حدث يحدث في أي داخلية بالولايات يأتينا في ذات اللحظة، وهذه اللجنة برئاسة مدير شرطة الجامعات، ومديرة إدارة التقانة والمعلومات، وتم تعميم التجربة على جميع الولايات، ويتم التوجيه فيها من الأمين العام أو الإدارات المتخصصة في الصندوق لحل جميع المشاكل.
كذلك الصندوق ابتدر مشروع الزيارات الميدانية للوقوف على مشاكل الطلاب ميدانياً بالطوافات، الآن هناك طواف في ولايتي نهر النيل والشمالية، وشرعنا في إقامة مجلس الأمناء بالولايات، شمال كردفان وغرب دارفور، وشرق دارفور، والتوجيه بإقامة مجالس الأمناء بكل الولايات، مهمة هذه المجالس تحقيق الشراكة بين الصندوق وأمانات الحكومات بالولايات والوزراء ذوي الاختصاص، المسؤولين عن الطلاب والصندوق والعمل الطلابي.