مساعد الميرغني يدلي بحديث مثير ويدعو الاحزاب الاستعداد للانتخابات

 

اكد د. بخاري الجعلي مساعد رئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي الاصل ان التاريخ لن يغفر لكل القوى السياسية ان تتوسل للقوى الأجنبية لكي تعالج لنا مشاكلنا ونظل نحن رهين للمماحقات  التى لاطايل منها. وواوضح العلي ان القول بخلاف هذا هو ان يكون مأل الوطن العزيز الجريح حصاد الهشيم. وهذا ما نثق بلا حدود بأنه لا يوجد سوداني واحد يريده لوطننا العزيز الجريح.

وقال الجعلي في تصريح صحافي اليوم السبت إن ما ادلى به رئيس مجلس السيادة عن الوضع الماثل في السودان  ليس جديدا في حد ذاته من حيث المضمون.  بل هو تاكيد لما سبق ان ادلى به عندما اطلق كلمة الوفاق لاول مرة قبل عدة أسابيع مقترنة بضرورة  إجراء انتخابات عامة  عاجلة كبديل  إذا أخفق السودانيون في التوافق  لحل أزمة السودان  .

واوضح الجعلي ان الامر الذى يشير الى أنه  يعنى ما يقول  فيما ذهب إليه من مذهب. فاليقين لا يزول بالشك  .واضاف الراى عندنا في الحزب الاتحادي  الديموقراطي الأصل  ان ناخذ الامر ماخذ الجد. مشيرا الى ان التباطؤ ليس في مصلحة الوطن .

ودعا الجعلي كل القوى السياسية ان يكون موقفها كذلك، لافتا الى انه من المعلوم بالضرورة للكافة أن كل أزمات السودان قد تجاوزتها القوى السياسية بالتوافق والوفاق. وزاد لنا نحن اهل السودان ارث وافر في فقه المصالحات الوطنية مع مختلف الأنظمة العسكرية ، بالرغم من مرارات عميقة كانت سائدة حسب قوله.  سواء ان كان ذلك على المستوى القومي او المستوى الإقليمي او حتى على المستوى المحلي . و قال ينبغي على الجميع  السمو  والارتفاع  الى مستوى المسؤولية وأن يكونوا منسجمين ومتناغمين بما قبلوا في الماضي لان الأصل لمن سعى في نقض ما تم على يديه في الماضي فإن سعيه مردود عليه وهذا الأصل ينسحب على كل الاحزاب السودانية  بمختلف مسمياتها وكذلك على  بقية  القوى السياسية في السودان دون حاجة إلى بيان . فالوطن العزيز الجريح فى مفترق طرق افضلها أسوأ من احسنها . وقال إن من واجبنا كساسة وقوى سياسية ومفكرين ومثقفين ان نتحمل المسؤولية التاريخية  و ان نستلم الرسالة بفهم وعقل مفتوح . ويكون ذلك بالافصاح عن قبولها والعمل على وتطويرها  لنصل الى كلمة سواء.

واوضح إن جوهر مفهوم الوفاق فى القضايا الوطنية يجب الا يخضع لحساب المكسب  لهذا والخسارة لذاك. مشيرا الى ان شرعة الوفاق هى ان الاطراف المتنازعة كلها تكون قد كسبت الرهان. والرهان هنا هو السودان.  واضاف نحن فى الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل لا نشك اطلاقا بان كل القوى السياسية وان تباينت اطروحاتها حول الموقف الراهن  فان مواقفها  لا تعدو ان تكون اجتهادات وتقديرات تستهدف فى مجملها انقاذ الوطن العزيز الجريح وحمايت مصالحه العليا .

 

Comments (0)
Add Comment