البرهان تهيئة الأجواء وقرب التوافق الوشيك

 

يرى كثير من المراقبين ان خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول اول ركن “عبد الفتاح البرهان” في مناسبة الافطار بمنزل عضو محلس السيادة الفريق اول ركن “ياسر العطا” حمل العديد من الاشارات والرسائل الموجهة للعديد من الجهات وعلي الرغم من انه كرر بعض المواقف التي سبق ان اعلنتها قيادة الجيش حول شروط التنحي عن السلطة! الا ان اكثر ما يميز الخطاب هذه المرة؛ هو الدعوة للتهدئة وعدم التصعيد؛ والإشارة لتهيئة الأجواء بالعمل علي اطلاق سراح المعتقلين السياسيين!
والدعوة للتوافق السياسي للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد!
يرى كثيرون ان اوضاع البلد وصلت مرحلة تحتم ضرورة التوافق والجلوس من أجل الحل السياسي ضرورة استوجبتها الظروف الموضوعية والذاتية المتكونة في البلد نتيحة لتضافر العديد من الأسباب التي تدعو للتوافق اولها ما تم من عمل بالداخل فيما يشبه الاجماع من طيف واسع بجمع كل المبادرات في مبادرة واحدة للحل والمعالجة بترتيب القاسم المشترك الاعظم لاولويات المشهد السياسي من خلال ما اوردته التيارات والمجموعات والقوي السياسية من مبادرات عديدة في هذا الجانب!
ثانيا التأييد الذي ورد من احزاب الجبهة الثورية للخطاب وخطه الداعم للتهدئة خاصة انها من الجهات التي دفعت بمبادرة لحل الازمة ولا ننسى أيضاً دعوة حزب الامة وبعض التيارات السياسية الاخرى لدعم خط خطاب البرهان والعمل علي تهدئة الاوضاع وصولا الي مصالحة سودانية سودانية شاملة!
ثالثا هناك من يرى ان جهود الآلية الثلاثية قطعت شوطا بعيدا في قرب الوصول الي اعلان وشيك ببداية العملية التيسيرية للتفاوض وكلها ظروف مؤاتية لتهيئة الاجواء لجلوس الاطراف السودانية مع بعضها البعض؛ خاصة فيما وصلت اليه هذه الاطراف من توازن يمكن تسميته بتوازن الضعف وهو عدم قدرة اي طرف انهاء الصراع لمصلحته منفردا؛ نفس الصراع الذي انتهى لحالة صفرية لا نتيجة من ورائها سوي اطالة أمد معاناة المواطنين!
وعلي رغم كل هذه الظروف التي تدعو الجميع الجلوس للتفاوض وايجاد حل سياسي للازمة التي كادت ان تتلاشى نتيجة استفحالها البلاد؛ إلا ان احزاب قحت كما يري المراقبون؛ وصراعها ومطامعها واصرارها العودة لمناصبها واستمرار اقصائها للآخرين؛ يمثل برأيهم؛ المعوق الاساسي الذي يحول دون الحل والتفاوض لمعالجة الازمة السياسية! مع علم الجميع ان كل الاجواء مهيئة الآن للوصول الي حل يقود لانهاء الازمة السياسية بالبلاد!؟

Comments (0)
Add Comment