حسين إبراهيم خميس زكريا رجل سوداني في منتصف الستين من عمره , اصيب برصاصة مطاطية في الراس من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أثناء مرابطته في المسجد الأقصى فجر الجمعة 15 أبريل.
وهو الآن في العناية المكثفة بمستشفى المقاصد بالقدس، وأجروا له عملية جراحية أوقفت النزيف في رأسه، ووضعه مستقر ويتحسّن، وبدأ يتكلم بتثاقل.
وكان الدكتور/ أسامة الأشقر في صفحته على الفيسبوك قد ناشد أهل القدس أن ينظروا في حال حسين زكريا وألا يتركوه وحده وأن يزوروه في مستشفى المقاصد. حتي صارت قضية حسين قضية رأي عام في القدس كلها.
اعتاد حسين زكريا الصلاة في المسجد الأقصى الذي أحبّه وتعلّق به كما فعل والده إبراهيم الذي لطالما أحب فلسطين حتى لقّبه الناس بـ”إبراهيم فلسطين” خاصة أنه كان ممن شارك في حرب 1967 وبقيت فلسطين والقدس عالقة في ذهنه.
المرابطتان خديجة خويص وهنادي حلواني
لقد كان ما شهدناه من تفاعل المقدسيين معه في نفير متصل من طاقم الأطباء والممرضين، وجمعيات المرضى، والجمعيات الأهلية، والشخصيات الوطنية مثل الدكتور أحمد الطيبي النائب في البرلمان والدكتور ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى ونائب مدير الأوقاف، وثلة من الشباب والشابات، وعدد من رموز القدس كالمرابطة خديجة خويص والمرابطة هنادي حلواني… ونفير مساند من الفلسطينيين خارج القدس بحيث إنهم استنفروا كل معارفهم في القدس لمتابعة حال حسين زكريا.
النائب في الكنيست أحمد الطيبي وهو من الشخصيات الوطنية الفلسطينية الكبيرة وهو من داخل فلسطين المحتلة عام 1948
والتزم العديد من الشخصيات الفلسطينية بتحمل تكاليف علاجه وإقامته والقيام بأمره حتى يستغني تماماً.
وقد علمنا أن الرجل ممن استطاع الوصول إلى فلسطين المحتلة قبل نحو ثماني سنوات في قصة طويلة، وكان في جملة آلاف قد وصلوا مهرَّبين إلى هناك لكن سلطات الاحتلال لم تمنح واحداً منهم أيّ لجوء أو وضع قانوني، ولأنه متعلق بفلسطين فقد ارتبطت نفسه بما جاء لأجله ولزم الاعتكاف بالمسجد الأقصى خاصة في رمضان.