قالت ولاية القضارف إن الخط الناقل لمشروع الحل الجذري لمياه القضارف، على مشارف الانتهاء، وسيكتمل العمل به نهاية أبريل الجاري، وقال المدير العام لوزارة البني التحتية بالولاية، المهندس سعد عباس: تبقت به فقط مساحة “اثنين” كيلو متر من “الشميلياب” وحتى “خزان الجيش”، منوهاً إلى أن قوات الدعم السريع تقوم حالياً بحراسة الخط الناقل لمنع السرقات والتعديات.
وذكر أن مشروع الحل الإسعافي يمضي الآن بصورة طيبة، لتحقيق استقرار في الإمداد المائي، وفي سياق متصل أعلن مدير عام البنى التحتية بالقضارف، عن حزمة مشروعات في مجال الطرق بالولاية بتمويل ولائي واتحادي. وتعيش مدينة القضارف أزمة خانقة في مياه الشرب، بسبب ضعف الإمداد المائي من محطة مياه الشواك المصدر الرئيس، وقامت عدة مبادرات طوعية من أجل إيجاد حل إسعافي لمشكلة المياه إلى حين اكتمال مشروع الجذري، وحملت بعض تلك المبادرات شعارات (القضارف لازم تشرب).
الجانب الأصعب
يرى سعد عباس إن الخط الناقل لمياه القضارف من بحيرة سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت يعتبر الجزء الأصعب في مشروع الحل الجذري للمياه، وقال: “باكتماله ستكون قد تبقت جوانب بسيطة يمكن إكمالها خلال فصل الخريف، ولا يتأثر العمل بها بهطول الأمطار”، وأضاف سعد في تصريحات صحفية أمس أن استكمال الخط الناقل لمياه القضارف من سدي أعالي عطبرة وسيتيت إلى خزان جبل الشميلياب نهاية أبريل الجاري.
وأشار الى أنه من المتوقع شحن مواد المحطة الرئيسية للمشروع من الصين في غضون أيام، وذكر أنه كانت هناك إشكاليات في النقل، بسبب رفض البواخر الشحن للسودان، وأضاف: “نتوقع شحن هذه المواد قريباً”.
إدخال قرى
بدورها أكدت المدير العام لوزارة المالية نجاة أحمد محمد اكتمال الترتيبات لإدخال قرى وسط القضارف، ضمن مشروع الحل الجذري للمياه، وأوضحت أنه تم التصميم لسقيا قرى (أم شجرة _ الرواشدة _ رفاعة)، وذلك من خزان جبل الشميلياب، وأشارت إلى أن وزارة المالية بالولاية وضعت التدبير المالية لتوصيل شبكة المياه لتلك القرى.
وحول مطالب قرية الرواشدة بالشرب من الخط الناقل الرئيس مباشرة، ذكرت نجاة أن الاستشاري للمشروع أوضح أنه لا يمكن “خرق” الخط الناقل لسقيا القرى الواقعة على الخط، لتلافي الأخطاء السابقة في الخط القديم، وقالت: لكن في ذات الوقت تم وضع تصميم بمشورة الاستشاري لإمداد تلك القرى بالمياه من خزان جبل الشميلياب، وأفادت أن المصمم “بروفيسور عكود” بشر مواطنين بتلك القرى لدى مقابلتهم له، أن الإمداد المائي لتلك القرى من خزان الشميلياب سيكون قوياً لأن تلك القرى تقع في مناطق منخفضة.
خدمات صحية
تشير المدير العام لوزارة المالية بالقضارف نجاة أحمد محمد إلى أن ذلك العمل المستمر لإكمال مشروع الحل الجذري لمياه القضارف، يرافقه عمل في مجال توفير وتطوير الخدمات الصحية للمواطنين، من بينه استجلاب الأجهزة التشخيصية والطبية، وأوضحت المدير العام في تصريح لـ(اليوم التالي)، أن الولاية تسلمت من الاتحادية مبلغ (100) مليار جنيه لتوفير أجهزة ومعدات طبية، سيتم استجلابها للمركز التشخيصي الحديث بالقضارف، وذلك ضمن العمل لتوطين العلاج وتقليل حركة الإسعافات من الولاية طلبا للتشخيص والعلاج.
بدء تعاقدات طرق
أعلنت وزارة المالية بولاية القضارف أنها تسلمت أمس أمراً بالتعاقد من المالية الاتحادية، لتنفيذ عدد (50) كلم “ردميات” طرق زراعية” في عدد من محليات الولاية، وقالت إن الطرق الجديدة تشمل محليات (قلع النحل، والقلابات الغربية، وباسندا)، وأشارت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالقضارف، لتكوين لجنة عليا من المنظمات العاملة في تقديم الخدمات للاجئين بالقضارف، وسلطات الولاية، وذلك لمناقشة وتنسيق الخدمات المقدمة للمجتمعات المستضيفة للاجئين، وقالت نجاة إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نفذ طريقة (القرية 3 _ الطنيدبة “معسكر اللاجئين”)، وذكرت أن هناك تفاهمات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإكمال الطريق حتى المفازة، ليفيد مواطني المنطقة ضمن المشروعات المقدمة المجتمعات المستضيفة للاجئين.
وأضافت نجاة أن الولاية تنفذ الآن عدد (5) عبارات بطريق (الحواتة _ المفازة)، وأوضحت أن هناك أعمال ستجري بالطريق وكبري الخياري ضمن الاستعدادات لفصل الخريف.
إلى ذلك أعلنت المدير العام لوزارة المالية بالولاية، أن الأيام القادمة ستشهد طرح عطاءات لتنفيذ (20) كلم أسفلت داخل مدينة القضارف وفي السياق أشار المدير العام لوزارة البنى التحتية، سعد عباس لبدء العمل في الطريق القومي من منطقة “الخياري” حتى كبري (27) الفاو مؤكداً مواصلة العمل في السلامة عبر هيئة الطرق والجسور الولائية.
وقال إن وزارته قامت بصيانة خلاط هيئة الطرق والجسور الولائية وسيتم خلال الأيام القادمة إجراء عمليات التجارب الأولية لتكون مواكبة للمواصفات المطلوبة والبدء الفوري في صيانة الطرق الداخلية بمدينة القضارف.