بروف حسن خليفة عثمان
المسلم به ان الوضع السياسي السوداني مأزوم .. وان الحكومة دخلت في مجري غريق واتعفرتت ..وعجلاتها اصبحت لافه في الفاضي.. والأحزاب الكبيرة كلها اصبحت ترلات متوقفه لانعدام الجرار بالوفاة والسجن والزهايمر والخلاف..
ومن جانب اخر فالخلاف سيد الموقف بين العساكر والعساكر والمدنيين والمدنيين.. وكلهم مع انفسهم ومع الاخرين. . وكذلك الأقطاب الخارجيه الاقليميه والعالمية والسفارات لا جامع بينها وتتعارك علي السودان الغنيمة..
أثبتنا للعالم بالبيان ان الرزق علي الله شعب من غير اتجاه ومن غير قيادة ومن غير حكومة ومن غير دستور ومن غير قانون ومن غير برنامج ومن غير انتاج والاسعار في السماء والنَّاس عايشة..
الجيش والنخب كلهم فشلوا في التعامل مع الموقف.. ولو علي الأقل وقف التدهور .. وتركوا القارب وما فيه يسير مع الموج واتجاه التيار والرياح..
في هذا الموقف والنَّاس في انتظار الفرج هبت علينا رياح خارجيه.. ويعلو فجًّاة الحديث عن وفاق ووحدة احزاب، ويخفت الحديث عن وحدة الجيش والمليشيات..
مناداه وعمل لوحدة الاتحاديين وعودة الميرغني الكبير، ووحدة حزب الأمة وعودة مبارك.. وبسبب حظر الموتمر الوطني لم يكن ممكنا المناداة بوحدته علي الأقل مع الإصلاحيين الذين خرجوا منه، فتنادوا لوحدة الاسلاميين تحت مظلة الجزولي وأشواق منظومة شيخ الترابي الخالفة..
المؤسسات في الدولة والحكومة معطلة والأحزاب فقدت قياداتها وناس الجامعات اصلا خارج المعادلة.. ومراكز الدراسات الموجودة ايديولجية مسيسة .. والخارج لا يعول عليه..
المخرج من مثل هذا الدرك هو باستنهاض وحشد الكفاءات السودانية المجربة والمشهود لها .. وفِي كل المجالات ومن كل الولايات .. لا يهم حزبية كانت او مستقلة او عسكرية.
ولتكن البداية العاجلة بمجلس تشريعي لا يتعدي الثلاثمائة من كفاءات ممثلين للولايات والقطاعات والحركات يجتمع ليختار رئيسه، ثم تعرض عليه ترشيحات رئيس الوزراء، وبعد ذلك تعرض عليه الوزاره ليجيزها وزيرا وزيرا
ثم تكمل المنظومات وفق ما يجب وايضاً من كفاءات مشهود لها بالخبرة والامانة
وبالتحديد القاطع لموعد الانتخابات والتاكد من جدية الامر ستنصرف الاحزاب لجماهيرها وبناء الداخل والتحالفات
وسيتقلص دور وعدد مجلس السيادة والصراع حوله.
وبذلك يمكن ان نبدأ المسير بحلول داخلية وكفاءات محليه