حذر الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون من مغبة تحجيم دور المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي داخل دوائر صنع القرار بواشنطن.
وأرجع هيدسون استقالة مبعوثي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أشهر من تعينهما إلى الخلافات العميقة داخل وزارة الخارجية الأمر الذي أضعف دور المبعوث كونه لا يحظى بصلاحيات كافية لإنفاذ السياسة الخارجية الأمريكية على الأرض.
وقال هيدسون في مقال تحليلي نشره موقع (أتلانتكس كاونسل) إن السودان عمل مع ثمانية مبعوثيين خاصين للولايات المتحدة الأمريكية على مدى العشرين عاماً الماضية، وأضاف: (إن واشنطن ترسل مبعوثيين لا يمثلون وزارة الخارجية الأمريكية ناهيك عن الرئيس الأمريكي)، وأرجع ذلك إلى تركيز المبعوثيين على مناقشة الشأن السوداني في عواصم الدول الإقليمية أكثر مما هو في الخرطوم.
ونوه إلى أن ضعف التمثيل الدبلوماسي الأمريكي حجّم دور واشنطن في السودان مطالباً بترفيع التمثيل الدبلوماسي في المنطقة إلى درجة نائب وزير الخارجية وإنشاء مكتب للقرن الأفريقي داخل شعبة أفريقيا بوزارة الخارجية حال أرادت واشنطن لعب دور فاعل بالإقليم.