كشف موقع أوراسيا البحثي عن قمة ثلاثية مرتقبة بين السودان ومصر وإثيوبيا برعاية الصين بشأن قضية سد النهضة.
وقال الموقع البحثي إن الصين استثمرت انشغال الغرب بالحرب الأوكرانية والتراخي الدبلوماسي الأمريكي في القارة فسعت لتحقيق مصالحها الاقتصادية الممتدة، وأشار إلى أنها تعمل على استخدام نفوذها في الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) للتوصل الى حل يرضي جميع الأطراف في الملف وأضاف: (قامت الصين بتمويل السد ولديها استثمارات تجارية كبيرة في إثيوبيا، كما أنها تدعم كل من الخرطوم والقاهرة اقتصادياً وسياسياً الأمر الذي دفعها للسعي لجلب القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إلى طاولة المفاوضات).
واعتبر الموقع أن الخطوة هذه أظهرت الصين كقوة مؤثرة في منطقة القرن الإفريقي في وقت أعلنت فيه بكين أنها ستستضيف مؤتمر سلام مخصص للمنطقة منتصف هذا العام.
ولفت الموقع إلى أن الافتقار إلى المشاركة النشطة من قبل الولايات المتحدة في الملف يعد علامة على تناقص تأثيرها العالمي المتضارب وختام عصر عالم تهيمن عليه قوة عظمى واحدة.
ونوه إلى أعلان المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للقرن الأفريقي قدم استقالته بعد ثلاثة أشهر فقط من تولي منصبه، واستقالة سلفه بعد أقل من عام من الوظيفة، ما يشير إلى علامة أخرى على ضعف السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة تجاه المنطقة.