استضافت أمس خيمة الصحفيين التي تنظمها مؤسسة طيبة برس بمعهد غوتة الألماني استضافت نخبة من الفنانات والفنانين التشكيليين والمصورين النقاد، حول؛ عدسة الثورة: حوار الفن والشارع بحضور رموز الثقافة والإعلام على رأسهم وزير الثقافة والإعلام السابق الأستاذ فيصل محمد صالح..
وتحدث في الأمسية التشكيلي عبدالمجيد عفيفي، والتشكيلي عبدالرحمن نور الدين، والمصورة حفصة برعي، ومنسقة الفنون، دعاء طارق، والمخرج السينمائي، حجوج كوكا، والفنانة البصرية ضحى محمد، وقدم الحلقة الحوارية الصحفي عادل إبراهيم كلر
وناقشت الخيمة تجربة الجداريات والفنون والثورة والتغيير، وتفاعل الشارع مع الفنون ودورها في الثورة وتأثيرها وحضورها في ذاكرة الجماهير، كما تناول المتحدثون بإسهاب التحديات التي واجهت الفنانين والفنانات خلال عمر الفترة الانتقالية.
كما تناولت الجلسة تجربة الجداريات والمعارض كما تناولت أيضاً تجارب بعض الفنانين، وتطور الفنون المضطرد بعد القطيعة التي تسبب فيها النظام البائد، وظهور الجداريات والبوسترات مع الثورة، ويقول الناقد عبدالمجيد عفيفي إن الجداريات مرتبطة بالمجتمع السوداني منذ الفترة المروية، وإن الجماهير لها علاقة قوية بالفن التشكيلي الذي انتصر للثورة وقدم رؤى تعبيرية وانتشر في كل مكان.
ودار نقاش حول الفترة التي عاشتها الفنون خلال الفترة الماضية، وأشارت الفنانة دعاء طارق إلى أن التحديات التي تواجههم بأنهن لم يصلن إلى مستوى الفنانات المحترفات وأخذ فرصهن المستحقة، وأضافت أنها في تنظيم الورش لم تجد فنانات في مقابل فنانين أولاد بأعداد كبيرة، وأوضحت أن هناك مشكلة مجتمعية تقف حائلاً بينهن وتحقيق الهدف، وأكدت أن الأسباب وراء عدم وجود فنانات بالقدر الكافي يعود إلى تعقيدات مجتمعية، وأن الفرص يأخذها الفنانون الأولاد.
وتبادل المتحدثون في منصة دور الفنان في الثورة والمجتمع، وأشارت حفصة برعي إلى غياب المعلومات عن اتحاد الفنانين التشكيليين، وغياب دورهم، واحتكار الفرص لدى دوائر محددة، وانتقد الرؤية المركزية، وعبر المخرج السينمائي حجوج كوكا عن تخوفه من الحديث عن الوحدة داعياً إلى الاختلاف الذي يولد الإبداع ويعكس التنوع الذي هو أساس الفن، ودعا كوكا إلى ضرورة بناء طريق جديد لتمشي عليه الأجيال القادمة.