قال المحلل الاقتصادي د. وائل فهمي البدوي، إن سوق المويلح الوادع غرب أمدرمان للمواشي من الأسواق التقليدية التي تتدفق إليها كل أنواع الماشية من كل أنحاء السودان، ويؤكد أن سوق المويلح من أشهر أسواق الماشية في إفريقيا، ولفت إلى أنه تتم فيها مزادات بطريقة تناسب مستوى تطورها الحالي (دون إعلان المشتري لسعره إلا عبر الوسطاء والسماسرة) والذي يعتبر أهم عاملين على تحديد الأسعار النهائية من دون إبرام تعاقدات حديثة، وأعرب عن أمله في أن تخطو سلطة تنظيم أسواق المال لتطوير سوق المويلح كبورصة حديثة للماشية في السودان.
وأضاف د. وائل في إفادة ل(اليوم التالي) تباع الماشية بهذه الأسواق للاستهلاك المحلي (بالتقديرات الشخصية للوزن) وأيضاً للصادر (لكن بالوزن الفعلي)، وبحسب تقديره؛ عادة ما يتم الدفع بالنقد مباشرة دون أي وسيط مصرفي، وقال.. ووفق بيانات سابقة؛ فتعتبر الإبل ثروة حيوانية مهمة و يصدر منها سنوياً نحو أكثر من ربع مليون رأس، ويرى أن المشكلة البارزة متمثلة في طرق التهريب، وذكر أن هذا جزء مؤثر على حصيلة الصادر للبلاد التي تعاني من شح النقد الأجنبي بالقطاع الرسمي، و مضى قائلاً : بعكس القطاع غير الرسمي الذي تتوافر لديه سيولة ضخمة يتم تداول جزء منها بهذه السوق الحيوية، أو كما أفادت بذلك الصحف وبعض التقارير، وأشار إلى ضبابية إمكانية محاصرة سوق المويلح للمساهمة في الحد من أزمة عدم سدادات الديون من ناحية وفك أزمة النقد الأجنبي ولو جزئياً بالبلاد، و كذلك للحد من السوق الموازي، لافتاً إلى إمكانية السيطرة على تدفقات الأموال داخل هذه المزادات التقليدية من خلال تقديم خدمة حديثة وبشفافية عالية لخدمة كل من البائع والمشتري والاقتصاد الوطني.