ترحّم نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، على أرواح شهداء كرينك من الطرفين، مقراً بتقصير الدولة في واجبها تجاه المدنيين، وقال إن الشهداء هم ضحايا مخططات خبيثة بدأت بحادثة فض اعتصام القيادة وأحداث متتالية في بورتسودان وكسلا والجنينة وجنوب دارفور، يقف وراءها مهندسون، مؤكداً أن النار التي يريدون إشعالها في البلاد ستحرقهم قبل الشعب السوداني، مؤكداً أنهم منذ ذلك الوقت وحتى الآن يعملون كإطفائيي حرائق، وأصبحوا كل ما يطفئون حريقاً يشب حريق في مكان آخر.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة في إفطار مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات بصالة دوسة اليوم الأربعاء، أن أحداث كرينك بغرب دارفور تمثل أولوية للدولة ويجب مراجعة الأسباب ومحاسبة المتورطين في الأحداث، ودعا المواطنين للنظر إلى الخطر الذي يواجه البلاد.
وأعلن دقلو أنه سيتم تشكيل لجنة عليا بواسطة النائب العام تقف ميدانياً على الأوضاع بغرب دارفور وتنصف الضحايا وتقدم المتورطين إلى العدالة، وأضاف “أنا كنائب للرئيس سأقوم بمسؤولياتي”.
وأشار إلى أن الدولة فشلت في تقديم الخدمات للمواطنين خلال عامين ونصف العام، وقال: “الدولة مقصرة داخل الخرطوم..9 طويلة في وسط الخرطوم..بين نيلين ونشرب من مياه آبار ملوثة.. الوضع دا لازم يتراجع.. حاسبوا الناس وأنا ذاتي حاسبوني”.
وبرأ دقلو ساحته من تعطيل إجراءات إطلاق سراح المقبوضين من لجنة إزالة التمكين، وقال إنه لا يتدخل في القوانين وإنه ليس ضد المعتقلين ولا يتدخل في العدالة ويسعى لسيادة حكم القانون، وأضاف”حكم قرقوش دا أنا ما معاه”، مؤكداً أنه مع العدالة وتنفيذ وسيادة حكم القانون وأنه لن يشارك في جريمة أو اعتقال شخص ظلماً، وأوضح أنه سبق واستفسر النائب العام عن وضعية المعتقلين وتقديمهم لمحاكمات سواء أكان في مواجهتهم ما يفيد بذلك أو إطلاق سراحهم وتسريع الإجراءات .
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة مكونات المجتمع السوداني، لمكافحة المخدرات ومنع انتشارها وسط الشباب، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات تبدأ من “البيوت وأي زول يراجع أولاده ويراقبهم”، ودعا لقيام حملة قومية تشارك فيها كل قطاعات المجتمع، بالإضافة إلى تفعيل القوانين الرادعة والقبض على مستوردي المخدرات، مشيراً إلى أن موضوع المخدرات خرج عن السيطرة، ودعا المنظمات والبعثات الدولية بالسودان لوضع برامج للشباب ضمن الدعم الذي تقدمه للبلاد.
وكرمت مبادرة عوافي نائب رئيس مجلس السيادة، لرعايته مبادرة الحملة القومية لمكافحة المخدرات بحضور مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات وممثلين لبعثة الأمم المتحدة “يونتامس” ومحمد بلعيد رئيس مكتب الاتحاد الافريقي بالخرطوم “ومبعوث الايقاد الدكتور إسماعيل أويس وسفراء المملكة العربية السعودية، وجنوب السودان، وتشاد وممثلين للمنظمات الاقليمية والدولية والرياضيين والفنانين.