كشف خبير المياه المصري في جامعة القاهرة، عباس شراقي، تفاصيل هامة بخصوص سد النهضة الإثيوبي منذ وضع حجر أساس السد في 2 أبريل 2011.
وقال الخبير المصري في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، تحت عنوان “إثيوبيا بين الواقع والمأمول” إن إثيوبيا وضعت حجر الأساس لسد النهضة في 2 أريل 2011، ووضعت جدول زمنيا للمرحلة الأولى بتشغيل توربينين نهاية 2014، والانتهاء الكلي 2017، وحتى اليوم لم يعمل سوى توربين واحد أقل من ساعتين يوميا.
وتابع: “حتى اضطرت إثيوبيا لفتح إحدى بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط 12 مارس الماضى، وحاولت إثيوبيا إنهاء المرحلة الأولى بتخزين 18.5 مليار م3 عام 2020، ولم تستطع تخزين سوى أقل من 5 مليارات متر مكعب خلال 3 أسابيع من 1-21 يوليو 2020، وفي العام التالي حاولت إكمال ما لم تستطع عمله سابقا، إلا أنها خزنت حوالي 3 مليارات م3 فقط خلال إسبوعين من 4-18 يوليو 2021 قبل هجوم الفيضان في التاسع عشر من نفس الشهر”.
وواصل: “ما زالت إثيوبيا تدعي بأن التخزين كان كاملا 13.5 مليار م3 عند مستوى 595م، رغم أن إيراد شهر يوليو بالكامل 7 مليارات م3”.
وتابع: “ماذا تقول إثيوبيا عن مستوى التخزين الثالث إذا كانت وصلت إلى 595م العام الماضى؟، حيث تأمل إثيوبيا حاليا رفع مستوى الممر الأوسط بمقدار 20م إلى المستوى الحقيقى 595م، والذي يعادل قدرة تخزينية 13.5 مليار م3 وليس 18.5 مليار م3 طبقا للجدول الهندسي الذي تم بواسطة الشركة الايطالية المنفذة، وبالتالي فإن التخزين القادم سوف يتراوح بين 3 إلى 5.5 مليار م3 في أحسن الأحوال”.
ونوه بأن التخزين ما زال مرفوضا من مصر والسودان بأى كمية، و”السؤال الآن ما هي الاستفادة التي عادت على المواطن الإثيوبى بعد مرور أكثر من 11 عام على البدء في بناء السد بعد تخزينين متتاليين؟ – وهل وفر مياه الشرب النقية للإثيوبيين؟ علما بأنهم يعيشون على إرتفاعات أكثر من 2000م من سطح البحيرة، – وهل استخدم الإثيوبيون مياه البحيرة في الزراعة؟ علما بأن حول السد مناطق جبلية والزراعة فيها مطرية، – وهل أضاء السد بيوت أحد من الـ70% من الإثيوبيين الذين يعيشون في الظلام؟”.
وأكمل : “معذرة للشعب الإثيوبي على الحقائق المؤلمة، والإجابة سوف أتركها للمستفيدين أنفسهم، ولكن من المؤكد أن الرابح الأوحد من تصعيد أزمة السد ومن إطالة فترة البناء هي الحكومة الإثيوبية، التي تستخدم السد كورقة سياسية لبيع الوهم للإثيوبيين، والهروب من أزماتها الداخلية ومشاكلها العرقية”.