العرب والمساليت، كيف يربطهم خيط،ويقطعهم سيف!!

-محجوب فضل بدرى-
-رحم الله السلطان الدكتور على حسن تاج الدين، فقد كان خزانة اسرار سياسية، ومجتمعية، واقتصادية، وهو من هو فى كابينة القيادة المركزية، وقيادة الادارة الأهلية، وكم طالت اياديه لتخدم بنى وطنه الكبير، عرب وزرقة، بحارة وغرابة، وهو فى سدة ادارة البنك الاسلامى بجدة، فلو كان حيا بيننا اليوم لما بلغت (الحرابة) بين العرب والمساليت ما بلغت اليوم، لكن الله غالب.
-رحم الله السلطان تاج الدين، الذى هزم بجيشه المؤلف من العرب بصفة اساسية ومن المساليت الجيوش الفرنسية الثلاثة المزودة باحدث الاسلحة الفتاكة وقتل اثنين من الجنرالات الفرنسيين،من قيادة حملتين،فى معركتين، قبل ان يستشهد هو فى المعركة الثالثة التى كسبها ايضا، واستشهد فيها، وحرم المستعمر الفرنسى من ان تطأ قدمه النجسة دار اندوكا كما تسمى بذلك مدينة الجنينة والجنينة كما هو واضح من اسمها مفردة عربية،منسوبة فى بعض الروايات الى منطقة الجناين فى تونس الخضراء. كانت دامرة للعرب الشطية وفيها شيخ اندوكا وهو عربى صديق لسلطان دار مساليت، الذى اطلق اسمه على ولد له اسماه اندوكا ، تيمنا بصديقه العربى، فاصبحت مدينة الجنينة تلقب بدار اندوكا.
والمساليت فى جذورهم من عرب خزام ويتصل نسبهم بالامام جعفر الصادق من ذريه الامام على بن ابى طالب، وصاهروا الرزيقات عندما تزوج السلطان عبدالرحمن تاج الدين، من كريمة الناظر مادبو.
-ولما اشتدت المعارك بين العرب والمساليت تناسى البعض تلك الحقائق التاريخية، واللحمة القوية، والرحم الواصلة، والصلة الواشجة، بين العرب والمساليت، ولعل فى الاتفاق الموقع بين الفريقين ما يبشر بتناسى المرارات والاحزان، وتجاوز الاحن والضغائن والثارات، والعودة الى السلام والوئام،ويعودوا كما كانوا اكثر ترابطا ووحدة، يربطهم خيط ويقطعهم سيف
والفش غبينتو خرب مدينتو

Comments (0)
Add Comment