عائد الملك
#مهام_فى_الذاكرة
بعد أن إختار الجنوبيين الإنفصال عبر إستفتاء رغم كل جهود الوحدة وفى ذاك اليوم الموافق ٩ يوليو ٢٠١١م كان لي فصل تاريخى والتوفيق دوما يأتى من الله المكان منصة الإحتفال وأثناء ممارستي لمهمة الحماية بالصدفة سمعت باقان أموم خلفي مباشرة يتحدث مع أحدهم ولم أكن لأقي بآلا لحديثه لولا التصرفات العدوانية التى كانت تبدر منه بين الفينة والأخرى بالمنصة مما حدا بنائب الرئيس رياك مشار للتدخل لتلطيف الاجواء اكثر من مرة حيث سمعت فى حديتهم كلمة العلم اكثر من مرة فإنتابنى إحساس أنه يريد شرا بعلم السودان وبإهانتنا فيه وهو مشهور بحقده إتجاه كلما هو شمالي فنقلت ذلك للسيد قائد الحرس الرئاسي حينها العميد الركن محمد المرتضي مرجحا نيته إهانة العلم الذي سيتم إنزاله من السارية بحرقه او تمزيقه لتتلغف الصورة اجهزة الإعلام فأمرنى ان اترك مهمتى بالمنصة وانزل لحماية العلم وبتوفيق من الله واثناء نزولي لحماية علم السارية الذي سيتم انزاله تذكرت علم الطابور ولقليل من الشرح هو العلم الذي كان يحمله قائد طابور المرور قبل إعلان الإستقلال وهو بنفس حجم علم السارية وأهميتها فعملت تقدير موقف سريع فوجدت أن باقان سيفعل فعلته بذاك العلم وتنقله اجهزة الاعلام ويظن الجميع انه علم السارية لان علم السارية بالمنصة يصعب معه تنفيذ مخططه الشرير فتوجهت مباشرة لقائد الطابور وطالبته بالعلم فتمنع فاخطرته ان بيان دولة الجنوب قد تم تلاوته من قبل رئيس المجلس التشريعى وإنت كقائد طابور الدولة الوليدة من المفترض أن تحمل علم دولتك فحدثه نائبه بان حديث ضابط الحرس صحيح فاقتنع بحمد الله واعطاني العلم فنزعته من عوده وطبقته واخذته مسرعا للعودة لعلم السارية لحمايته وفي الطريق لمحت ذاك الرجل الذي كان يحادثه باقان متجه مسرعا اتجاه الطابور فانتابتنى قشعريرة فرح اختلط حينها دموعي بعرقي فتحدثت مباشرة بالجهاز مع قائد ثاني الحرس العقيد الركن محمد عبدالله فاعلمته بالذي جرى باختصار طالبا دعمه لحماية علمنا بسارية المنصة معي لان باقان معروف عنه لا يحب الهزيمة وسوف يغير خطته للعلم الرئيسي واخذت موقعي بجانب جندى السارية وفي الاثناء حضر سيادة العقيد محمد ومعه دفعته سيادة العقيد المرحوم ياسر بشير ياور السيد الرئيس حيث تركنا ثلاثتنا واجب التشريف والحماية إلى الواجب الاكبر حماية علم بلادنا متوجسين ولكن متوثبين كما النمور حينها حتى استلمنا علمنا وسلمناه لمدير المراسم الاستاذ العلامة العالم باصول البرتوكول عاطف عبدالرحمن والعقيد ياسر ياور الرئيس نسال الله ان يتقبله بقبول حسن ويجعل الجنه مثواه فقامو بإجراء اللازم برتوكوليا اتجاه العلم ثم تم تسليمه لي في صندوق تم جلبه خصيصا لهذا الغرض فاوصلته للعربة في هذه الاثناء حضر نائب الرئيس رياك مشار واخبرني بان الرئيس سلفاكير يريد ان يحتفظ بالعلم للذكرى وكان معهم صندوق زجاجي فوضعت لهم العلم الذي كان معى فاخذه شاكرا…
عرقنا ودموعنا ودماءنا لك .. فالتدم أنت أيها الوطن ..