شهد المريخ مزيداً من التراجع في عهد مجلس حازم مصطفى، لم يتبدل الحال مطلقاً واستمر ذات المنوال الذي كان عليه مجلس سودكال بإدارة النادي بالمتاح من إمكانات دون تكبد خسائر مالية تبدو طبيعية بالنسبة لأندية كبيرة ترغب في التطور وتحقيق الإنجازات، المريخ تراجع على كل المستويات، ففريق الكرة فقد أعمدته الأساسية بسبب إصابات بالغة أبعدت كبار النجوم بسبب سياسات خاطئة بالتعاقد مع مدرب مغمور مثل البرازيلي ليوناردو نيفا، وهو ما قاد لعدم الاستفادة من فترة المعسكر؛ على الرغم من أنها استمرت 3 أشهر، غير أنها أهدرت مع مدرب مغمور، لتتغير معالم تشكيلة المريخ بالكامل، كما دفع المريخ ثمناً باهظاً لقرار آخر؛ باستمرار المعسكر دون العودة للخرطوم لأداء مباريات الدوري؛ فتعرض الفريق لبرمجة مضغوطة كان يمكن تفاديها بسهولة ويسر، ووضع الضغوط على الهلال ليخوض مبارياته وفق البرمجة المزعجة.
التراجع في المريخ بدا أكثر وضوحاً على المنطقة الفنية التي سار مجلس حازم المفتون بسابقه سودكال وظهر إبراهومة وحيداً بمعاونة من مدير الكرة حاتم محمد أحمد الذي يبدو أنه يقوم بدور مزدوج في دائرة الكرة ومعاونة إبراهومه تقليلاً للنفقات، فلم يتمكن حاتم من أداء دوره كمدير كرة بشكل جيد، كما أنه لم يعرف أنه مدرب مميز.
وتحت ضغوط إعلامية مكثفة اضطر مجلس الإدارة لسفر بعثة الفريق بطائرة خاصة لأداء مباراته أمام حي العرب بورتسودان أمس الأول؛ بعد أن كاد فريق الكرة يتعرض لموقف بالغ الإحراج بتوزيع عدد من لاعبيه في مدن البلاد المختلفة؛ والاكتفاء بتدريبين فقط للمجموعة المتواجدة مع إبراهومه؛ الذي يعمل بلا معاون، فضلاً عن عدم أداء مجموعة لاعبين للمباراة بلا تدريب؛ أو تدريب واحد على نحو ما حدث للتكت.
الحقيقة الثابتة والمؤكدة أن مجلس حازم لم يكتف بعدم الإضافة؛ بل أنه تسبب في تراجع مريع لفريق الكرة، وهو ما شاهده الجميع على أرض الواقع خلال الفترة الماضية.