كشف عدد من المزارعين بالقطاع المطري عن تدنٍّ كبير في أسعار المحاصيل خاصة محصول الذرة، وأكدوا وجود مشكلة حقيقية تواجه المزارعين في التسويق .
ونبه المزارع محمد جعفر لتراجع أسعار المحاصيل النقدية، مقارنة بأسعار الموسم الماضي، مشيراً إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ومدخلاته بنسبة زيادة تراوحت بين (100% ــ 500%)، وقال، لـ(السوداني)، إن سعر قنطار القطن لم يتغير عن الموسم الماضي، وهو نفس أسعار الموسم الماضي (30 ــ 40) ألف جنيه للقنطار، في حين أن تكلفة حصاده فقط تقدر بين (25 ــ 30) ألف جنيه للقنطار، لافتاً إلى ارتفاع سعر برميل الوقود، مشيراً إلى أن سعر محصول زهرة الشمس تراجع إلى (200 ) ألف جنيه للطن، مقارنة بـ(300) ألف جنيه للطن الموسم الماضي، مؤكداً تضاعف تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار تقاوي المحصول من مليار إلى (6) مليارات جنيه للطن، مشيراً لتراجع أسعار التسالي إلى (160 ــ 200) للطن بدلاً عن (300ــ 340) جنيهاً، وأضاف أن سعر جوال الفول السوداني بلغ (8) آلاف جنيه.
وأكد عزوف المزارعين عن زراعة المحاصيل النقدية في الموسم الصيفي الحالي في حال استمرار تدني أسعار المحاصيل، وناشد الدولة إيجاد حل عاجل لمشكلة التسويق، وإيجاد آليات لتركيز المحاصيل.
وأوضح المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل، عادل الجزولي، أن الدولة حددت سعر تركيز القطن بمبلغ (45) ألف جنيه للقنطار، لكنها لم تحدد آليات للتدخل والشراء من المزارعين، مؤكداً ضعف أسعار المحاصيل النقدية خاصة محصول الذرة، منوهاً إلى أن ضعف أسعار المحاصيل مقارنة بتكلفة الإنتاج قد يتضرر منها المزارعون، وهذا يؤدي بدوره إلى عزوفهم عن زراعة محصول الذرة.
وأكد المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل القسم الشمالي، أحمد الشريف، أن الخسائر البالغة التي تعرض لها المزارعون بسبب تحديد الأسعار خاصة أسعار القطن.
وقال، في حديثه لـ( السوداني )، تم تحديد أسعار مجحفة للمزارع لم تؤخذ في الاعتبار مصلحة المزارع ولم يراعَ في تحديد سعر التركيز بين سعر القطن المروي والمطري، مؤكداً أن السعر موحد للجميع، وأضاف تم تحديد سعر (45) ألف جنيه للقنطار في شهر نوفمبر ولعدة أسباب أولها عدم توفر السيولة الكافية، وكان وقتها سعر جوال الخيش بمبلغ (2500) جنيه، وسعر اللقيط بين (12-14) للقنطار، وسعر جوال اليوريا بمبلغ (40) ألف جنيه، وسعر برميل الجازولين (60) ألف جنيه، وحتى هذه اللحظة لم يتم مراجعة الأسعار رغم الغلاء والزيادات التي طرأت على المدخلات، ولم يستفد المزارع من الزيادات غير المسبوقة التي طرأت على أسعار القطن العالمية .