** لازالت الساحة السياسية تشهد حالة من الارتباك، على ضوء تمسك كل طرف من الأطراف الفاعلة بموقفها، وأدى هذا التمسك إلى فشل كل المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السودانية، ومع حالة الفشل والاستقطاب الحادة التي تعيشها الساحة، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد عن انطلاق اللقاء التحضيري للآلية خلال الأيام القادمة، وسط تضارب الأنباء حول وجود خلافات قد تؤدي إلى تعسر هذا اللقاء، وبالرغم من عدم وضوح القوى المشاركة حتى الآن في تحضيري الثلاثية، إلا أن حزب الأمة القومي أعلن مشاركته في هذا اللقاء، كما أكد رئيس الحزب اللواء معاش فضل الله برمة. وصول أحزاب مركزي الحرية والتغيير إلى توافق حول المشاركة، وبحسب برمة إن هذه هي المبادرة الوحيدة المطروحة الآن وتحظى بقبول، فيما بادرت أحزاب وتنظيمات أخرى فاعلة في الحراك رفضها المشاركة مثل الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين خارج قوى الحرية والتغيير، ولاستجلاء المواقف والتعرف على خيارات الحل المطروحة لحل الأزمة السودانية المتفاقمة، ومايدور داخل حزب الأمة القومي من قضايا و مواقف وتصريحات، كانت لها ردود فعل متباينة في الفترة الأخيرة حتى في الحزب نفسه، التقت اليوم التالي رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء معاش فضل الله برمة ناصر، في حوار تناول أبعاد الأزمة السودانية وخيارات الحل، إضافة إلى قضايا حزبه وهذه حصيلة إفاداته
—–
،،، بعض القوى السياسية شككت في حوار الآلية الثلاثية، فيما أعلنتم في حزب الأمة مشاركتكم.. على أية أساس اتخذتم هذا الموقف؟
بالنسبة لموقف حزب الأمة لما يجري في الآلية الثلاثية، اولاً يجب أن نعرف كسودانيين أن هذه الآلية ممثلة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد.
و لابد أن نفهم أن حكومة السودان هي التي طلبت بعثة الأمم المتحدة، حينما كان عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء للمساعدة في عملية التحول الديمقراطي، والاتحاد الأفريقي نحن أعضاء فيه، وممثله ود لبات ونحن نشيد بمايقوم به لمواصلة الدور الذي لعبه في الوساطة قبل ذلك و تمكين السودانيين من الوصول إلى رؤية مشتركة.
،،، بعض القوى اعتبرت مايقومون به تدخلاً أجنبياً ؟
هؤلاء لم يفرضوا أنفسهم وإنما جاءوا برغبة السودانيين للمساعدة في حل الأزمة السودانية، لذلك يجب أن يقابل هذا العمل بالترحيب، هذا ليس تدخلاً أجنبياً.
بيرتس فولكر رئيس البعثة في السودان ممثل مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والسودان عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والآيباد ، ولولا استقالة حمدوك السودان كان سيكون رئيساً للإيقاد.
،،، قيل إن هناك أصواتاً معارضة لمشاركة الحزب في حوار الآلية الثلاثية هل هذا كان قرار المؤسسات؟
حزب الأمة قراراته دائماً مؤسسية منذ حياة الإمام الصادق، وقرارنا يمر عبر مراحل، لدينا مؤسسة الرئاسة والمكتب السياسي والجهاز التنفيذى، الحبيب الإمام، لتوسيع دائرة اتخاذ القرار، عمل مجلس التنسيق، وفيه كل رؤوساء المؤسسات وهو الجهة التي تتخذ القرار.
،،، ألم يكن هناك معارضون للقرار؟
وجود معارضين يؤكد على النهج الديمقراطي، ممثلاً في حرية الرأي، الحزب لايمنع الأعضاء من التعبير عن آرائهم، لكن قرارنا دائماً مؤسسي، ونحن نمارس الديمقراطية في أعلى مستوياتها.
،،، بعض أحزاب مركزي الحرية والتغيير، رفضت المشاركة في حوار الآلية.. إلى ماذا تعزي هذا التباين؟
الحرية والتغيير تجمع كبير وكان يضمه الإعلان السياسي ، لكن انت لاتحرم الناس داخل أحزابهم من التعبير عن آرائهم، وبالفعل أبدوا هذه الآراء، لكن جرت حوارات مكثفة داخل الحرية والتغيير، وحسب علمي الآن كلهم وصلوا إلى وفاق بالمشاركة في مبادرة الآلية الثلاثية.
،،، تقصد أن أحزاب المركزي التي رفضت حوار آلية، عادت ووافقت عليه؟
صحيح، كان لبعضهم تحفظات وآراء تم تدارسها بدقة، و حسب علمي وصلوا إلى قناعة بضرورة المشاركة مع بعض التحفظات هنا وهناك
،،، يبدو أن هناك إشكالات حالت دون انعقاده في موعده؟
لا أعتقد.. كان هناك تأكيد على انعقاد خلال الفترة من 10-12 مايو، حسب ماذكر في المؤتمر الصحفي ، لكن من حيث المبدأ اللقاء التحضيري سيكون فرصة لجمع القوى السياسية مع بعضها البعض، والجلوس للتفاكر في قيام المؤتمر التأسيسي القادم. وتوحيد رايها وتحديد أجندة الحوار وأهداف و حضوره.
،،، هل سيشارك المكون العسكري مع القوى السياسية في اللقاء التحضيري؟
في اللقاء التحضيري المكون العسكري غير مشارك، عنده موقف، لكن سيشارك في مؤتمر الحوار التاسيسي.
،،، برأيك ما حدود صلاحيات الآلية الثلاثية ؟
هذا السؤال مطروح هل يقوم فولكر وودلبات بدور الوسيط أم هما مسهلان، ونحن في حزب الأمة نرى أنهم مسهلان، يعملان على مساعدتنا وهذا الرأي الغالب ونحن كسودانيين ، يجب أن نجلس في مائدة مستديرة وندير الحوار. ونناقش قضايا وطننا وهم مسهلون لمهمتنا.
،،، هل المشاركة في تحضيري الآلية مفتوحة لكل الأحزاب ؟
حسب الوثيقة الدستورية الأحزاب التي كانت مع المؤتمر الوطنى حتى سقوط النظام، لن يشاركوا في لقاء الآلية والوثيقة حددت أن كل الذين ميزوا أنفسهم قبل سقوط النظام سيشاركون، القضية قضية وطن نحن نريد أن نفتح الباب على أوسع نطاق للمشاركة،
،،، مافرص نجاح أو فشل هذه المبادرة الثلاثية؟
رغم المبادرات الكثيرة التي طرحت، إلا أن المبادرة الوحيدة الموجودة في الساحة السياسية الآن هي المبادرة الثلاثية، وماضية، وتحظى بقبول الأغلبية ، لأن من قاموا بها محايدون وجاءوا بطلب من حكومة السودان وهم عقدوا أكثر من 110 اجتماعات، جمعوا عدداً من الآراء و اتصلوا بالأحزاب والشباب وناس الولايات وبذلوا مجهوداً كبيراً.
ما المطلوب قبل الدخول في حوار الآلية ؟
الحوار سيبدأ بتهيئة المناخ، لخلق مناخ صحي بيننا والمكون العسكري، ومطالبنا مربوطة بإطلاق سراح كل المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإيقاف العنف، ثانياً لابد من وثيقة دستورية جديدة نعمل بموجبها إذا أردنا تشيكل حكم ، بعدها يتم الاتفاق على الشراكة، وهذا كله سيدور حوله نقاش وأخذ وعطاء لنرى أين المصلحة، إضافة للاتفاق على بنود الوثيقة الدستورية، والإجابة على الأسئلة التالية، هل نعمل بالوثيقة السابقة وندخل فيها التعديلات أم نعمل وثيقة دستورية جديدة.
،،، ماهى أهم النقاط التي حددها المسهلون؟
مبادرة الآلية الثلاثية حددت أربع نقاط، النقطة الأولى، الترتيبات الدستورية، والثانية اختيار رئيس الوزراء والثالثة التصدي بالعمل لحل قضايا السودان، الرابعة الاستعداد والتحضير للانتخابات هذا هو جدول أعمال الآلية.
،،، هل هناك أشياء أخرى ؟
سيتم مناقشة كل التعقيدات، لأن المسألة ستمضي وفق جدول زمني، كل مايتم الاتفاق عليه سيكون وفق جدول زمني، مثلاً تعيين رئيس وزراء يحدد بفترة زمنية.
،،، بأية صفة تشاركون في لقاء الآلية التحضيري، بصفة الحزب أم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي؟
نحن داخلون َكمركزي الحرية والتغيير، وكحزب لدينا حوار مع الآلية هم يدعون مركزي الحرية والتغيير و أيضاً يدعوننا كحزب.
،،، ما دواعي اللقاء باسم الحزب طالما أنكم تعملون تحت لافتة مركزي الحرية والتغيير ؟
كما ذكرت نحن نعمل من أجل المسيرة الجماعية، لكن لابد أن نحافظ على شخصيتنا كحزب، نحن داخلون كحزب وكحرية وتغيير رأينا موجود في مركزي الحرية والتغيير وليس متناقضاً معها، وممثلونا موجودون فيها، لكننا محتفظون بذاتيتنا.
،، تحدثت بعض المواقع الإخبارية عن نية حزب الأمة الخروج من مركزي الحرية والتغيير ماصحة ذلك؟
هذا ليس صحيحاً ، أنا منذ البداية ذكرت لك فلسفة حزب الأمة التي كان يتبناها الحبيب الراحل الإمام الصادق، وتقوم على حل قضايا السودان بالوفاق الوطني، السودان فيه تنوع قبلي وإثني وثقافي، رؤية حزب الأمة منطقة من فلسفة حزب الأمة لحل قضايا السودان وإننا على قناعة، أن لاحل إلا بالوفاق الوطنى.
،،، إذاً انتم تنفون نية الخروج من مركزي الحرية والتغيير، لكن كيف نفسر اتخاذكم للمواقف بصورة حزبية ؟
حزب الأمة رغم قناعته بعملية الوفاق، لكن محتفظ بشخصيته كحزب أمة، لم تذب، وانطلاقاً من تاريخنا وأعدادنا ومواقفنا نحن نحافظ على مبادئنا وقيمنا ومسؤولياتنا، والمسؤولية لاتفوض نحن عندنا مسؤولية تجاه هذا الوطن، لذلك بالرغم من قناعتنا بجمع الناس لكن نحافظ على كينونتنا كحزب له تاريخه وإرثه ودوره في حل القضايا.
،،، مؤخراً انتشر تسجيل صوتي يتحدث عن أن حزب الأمة ظهرت فيه نعرات قبلية وإثنية وجهوية ما أسباب ذلك ؟
هذه الحكاية على أرض الواقع ليس لها وجود، أحياناً تأتي تصريحات كفعل ورد فعل، لكن حزب الأمة حزب قومي ضد الجهوية والقبلية وينادي بالقومية، منذ 1881م الإمام المهدي عمل ثورة قومية وخلفاؤه الأربعة الخليفة عبد الله كان من غرب السودان وعثمان دقنة من الشرق وعبد الرحمن النجومي من الشمال وابو قرجة من الوسط، وهذا يؤكد الفكر القومي لحزب الأمة .
،،، الآن حصلت متغيرات في المجتمع السوداني أدت إلى ظهور القبلية والجهوية وحزبكم قد يكون غير بعيد مما أصاب البلاد ؟
قلت لك تفكير مؤسساتنا قومي، وأعتقد يوجد غبن، الحركات المسلحة التي حمل منسوبوها السلاح فعلوا ذلك لنيل حقهم في السلطة والثروة، لأن هناك عدم عدالة في التوزيع، نحن الآن قلنا نظام الحكم فدرالي لا مركزي، ومحلي، لكن هل عملنا توزيع عادل للسلطة والثروة، أعتقد وهذه هى مشكلتنا منذ الاستقلال
، يجب الانتباه لهذه الأشياء، ومعالجتها، من خلال المبادرات التي تطرح.
،،، انا أقصد انتشار الجهوية داخل حزبكم وليس بصورة عامة ؟
حزب الأمة خطه قومي، لكن في كل السودان هناك مناطق مظلومة و مظلومين إلا أن يعبروا عن رأيهم، لكن خطنا العام قومي.
،،، تلاحظ في الفترة الأخيرة عدم اتساق تصريحات رئيس الحزب مع تصريحات القيادات هل يشير ذلك إلى تباعد في الرؤى ؟
مثل ماذا
،،، مثلاً توقيعك على الوثيقة التوافقية التي قال الحزب إنك وقعت عليها بصفة شخصية؟
نحن أول الأحزاب التي عملت خارطة طريق، وقناعتنا أن قضايا السودان لاتحل إلا الله عبر التوافق الوطني، ووقتها كانت هناك خمس مبادرات، مبادرة جامعة الخرطوم كانت أحدها، أتينا بهذه المبادرات وقلنا ادرسوها وتعرفوا على نقاط الالتقاء والخلاف واخرجوا لنا بميثاق، وفي أثناء ذلك بدأت المبادرات تطرح.
،،، ثم ماذا ؟
القائمون بالمبادرة في جامعة بحري أو الجامعة الإسلامية توجهاتهم (شنو) أنا لم أكن مهتماً بذلك، كنت مهتماً بوجود مبادرات لجمع الصف.
،،، حدثنا عن الملابسات التي حدثت؟
في هذا اليوم انا كنت في المستشفى، وفاهم أنها مبادرة لجمع المبادرات وليس وثيقة، و بعد توسع المبادرات ذهبنا لجامعة الخرطوم وهذا هو المكان المستقل.
،،، ألم يناقش الحزب حضورك لهذا المنشط قبل ذهابك؟
نحن مجرد وقوع الانقلاب، كونا لجنة لتقديم رؤية لكيفية التعامل معه ، اللجنة جاءت برأيي ووفق رأيها تم وضع خارطة طريق، والخريطة عمودها الفقري كان تحقيق الوفاق الوطني وجمع الناس، ونحن أول من وزع خارطة الطريق على المكون العسكري والقوى السياسية، وظهرت بعد ذلك مبادرات أخرى.
،،، دعنا نركز على الوثيقة ؟
نحن لم نحضر من أجل وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية، وإنما حضرنا للم المبادرات، و موقفنا كان واضحاً منذ تكويننا للجنة التي قامت بوضع خارطة الطريق.
،،، لكن التوقيع كان على الوثيقة التوافقية ؟
لاتوجد وثيقة توافقية هذا خطأ وهم خرجوا من الخط، أساساً، هذا الجمع تكون لجمع وتوحيد المبادرات ونحن لم نمض على أساس أنها وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية ابداً، وإنما على أساس تجميع المبادرات ومعرفة نقاط الخلاف والالتقاء ، لكن هؤلاء اجتهدوا وقالوا وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية نحن لم نتفق معهم على ذلك.
،،، ألم تتعرف على المطلوب قبل التوقيع؟
قلت لك أنا لم أكن موجوداً لما حضرت، قالوا عملنا كذا ونقاط الاختلاف كذا والالتقاء كذا، ووزعوها على الناس ووقعت على أساس ماكنا متفقين عليه هو جمع وتوحيد المبادرات،
،،، ماكان عندك مشكلة لما الحزب قال التوقيع يعبر عن رايك الشخصي؟
أنا ذهبت بوثيقة الحزب مع الوثائق الأخرى ورأيه لتوحيد المبادرات ومن ضمنها مبادرة حزب الأمة.
،،، طالب بعض منسوبي حزبك مؤخراً بإقالتك ماتعليقكم ؟
الذين يتحدثون عن إقالة الرئيس ليس لهم علم بدستور الحزب، رئيس الحزب لايقيله إلا المؤتمر العام، لأن اختياره يتم عبر المؤتمر العام،
،،، ماذا بالنسبة لك انت؟
بالنسبة لي أنا بفتح منذ حياة الراحل الإمام الصادق، وحديثه لي عن أنه يريد الترجل في المؤتمر العام، قلت له أنا ما أحبش
وصلت مرحلة من العمر ، و كنت مزاملك ولا أريد تركك، لكن اليوم الذي تترجل فيه سأكون معك، (وماتعصر على).
،،، ماذا قال لك؟
السيد الصادق كان عنده رؤية، عندما يسألونه عن من يعين بعد ترجله، يقول لهم أنا أعددت أكثر من عشرين قائداً أي واحد منهم يمكن أن يقوم بالمهمة، والناس كانوا يفتكرون أنه يريد تعيين أبنائه، لكن هو رجل مؤسسات، وديمقراطي وكان يقول في حزب الأمة وكيان الأنصار أي شخص ببذله وعطائه،
،،، يبدو أنه هيأك للقيام بمهمة الرئيس المكلف؟
ما أذكره أنه كون خمس لجان، وجعلني رئيساً لكل هذه اللجان، لشيء يعلمه، لأنه لايمكن أن أترأس كل اللجان الموجودة .
،،، هل ستستمر في منصبك حتى المؤتمر العام؟
أريد أن أقول لك كمبدأ، أنا غير محتاج لأي شيء، لكن هناك أمانة ومسؤولية أخلاقية، كافحنا وناضلنا مع بعضنا البعض طوال سنوات الإنقاذ، فمن غير المعقول أن أترك إخواننا في منتصف الطريق.
انا اشكر الله، ثم القوات المسلحة مافي وظيفة يتطلع لها شخص إلا اشتغلتها عملت في الجيش إلى أن وصلت لواء، وختمة حياتي في الجيش وأنا راس دولة وكنت ملحقاً عسكرياً، وعملت في كل أنحاء السودان وأهلكني القوات المسلحة عبر البعثات المختلفة، وانا لم اخذلها، كنت أحصل على أعلى الدرجات.
أنا شاكر ومقدر للقوات المسلحة وأصبحت رئيس حزب.
،،، يتداول البعض حديث مفاده ان الإمام ترك وصية؟
ترك وصية، لكن الكلام الذي كان يقوله لنا إنه حزب الأمة وكيان الأنصار أي شخص فيه ببذله وعطائه.
،،، ألم يتحدث عن جانب الوريث؟
لم يتكلم في هذا الجانب، لكن كل مايسألوه يقول انا هيأت قيادات بمن فيهم أولاده، و أي شخص ببذله وعطائه وشهادة للتاريخ أبنائه أبناء من عامة الناس، مختلطين، والآن هم في مواقعهم الحالية جاءوا وفق انتخاب وليس تعييناً، نحن نقدرهم ونقول لهم هذا هو الطريق.. ببذلكم وعطائكم.
،،،، بعض قياداتكم تحدثت عن اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب وتكوينكم للجنة العليا، أين وصلتم؟
اللجنة العليا لم أكونها بعد، هم رفعوا لي الأسماء لعمل دعوة المؤتمر، وآخرون رفعوا لي( عايزين) اجتماع للجنة المركزية، وكلاهما استحقاق دستوري، والهيئة المركزية اذا كان هناك أي نية لتغيير في الدستور، تعمله الهيئة المركزية قبل الدخول في الاجتماع،
،،، ماذا ستفعل؟
رأيت في هذه الفترة أن أعمل على توحيد حزبنا مادام هناك من ينادي بانعقاد المؤتمر العام وهناك من ينادي باللجنة المركزية، إذا لم يحسم هذا الموضوع ستحصل إشكالات، انا كونت لجنة لعمل ورش حتى يتم النقاش.
،،، التناقش حول ماذا؟
،،، طالما هناك مطلبين مختلفين هذا يعني وجود وجهات نظر لذلك لابد من حسمها بالنقاش، ونرى أيهما أصلح وكلاهما كما ذكرت استحقاق دستوري.
،،، ما مهمة الهيئة المركزية؟
الهيئة مهمتها الأساسية مراجعة الأداء الحزبي، اذا كان هناك تصحيح يصحح واذا كان هناك تعديل في الدستور يقومون بعمله، وهناك من يرون أن تؤتى في آخر هيئة مركزية تم رفع توصيات، ويمكننا العمل بالتوصيات السابقة ونذهب للمؤتمر العام، لكن الاثنين عندهم استحقاق دستوري
بعضهم قالوا نعقد اجتماع الهيئة المركزية لمراجعة أداء الحزب قبل المؤتمر العام، وبعضهم قالوا نحن مارافضين لكن يمكننا أن نعمل بآخر التوصيات تم التوصل إليها في اجتماعات اللجنة المركزية، لكن طبعاً هناك مستجدات، أعتقد أن المطالب تعبر عن ظواهر صحية في الحزب.
،،،لكن كيف سيحسم هذا الأمر؟
سنقوم بعمل ورشة، وعندنا مؤتمر القيادات سنجلس كقادة في الحزب ونناقش كل قضايانا وننظر إلى مصلحة حزبنا ونصل إلى رؤية مشتركة . ونعمل مؤتمر القاعدة وورشاً لتوسيع قاعدة المشاركة وإبداء الرأي، لكن من حيث المبدأ نحن متقبلون لكل هذه المطالبات، بصدر رحب ومحترمين للآراء التي تنادي بالهيئة المركزية والتي تنادي بالمؤتمر العام، و لابد أن نخضع هذه الآراء للنقاش المستفيض وننظر من خلاله لمصلحة حزبنا.
،،، اذا موضوع المؤتمر لا زال في طور النقاش؟
الاسبقية عندنا الذهاب لقواعدنا واقول لك عندنا احترام كامل لمؤسساتنا ودستورنا لانتجاوزهم ونحل مشاكلنا بالحوار ونصل فيها لنتائج و
نمضي بالتدرج وحل مشاكلنا بالتراضي وعندنا ارث وغير مستعجلين وهذه ممارسات ديمقراطية تحمد لحزب الأمة الذي يفصل في الآراء المطروحة بالحوار والنقاش الديمقراطي، مصلحة الحزب تعلو على كل المصالح
،،، الا تنتابك حالة ضيق عندما يتم تعديل تصريحك عن طريق احد القيادات ؟
ابدا لا اتضايق، القائد لابد ان يستمع لإراء شعبه..والقادة نوعين. متسلطين ومرنيين يفهمون انهم اتوا لخدمة حزبهم وطنهم، اذا طرح رأي لابد أن تستمع له، القيادة والادارة تحتاج لحكمة وصبر وانا دائما استفيد من الآراء.
،،، كيف تنظرون الراهن السياسي ومسار الأزمة؟
ازمتنا وصلت القمة، أمامنا حاجتين ام انفجار أو إصلاح وأرى اننا نمضي نحو الاصلاح، لايوجد شخص بدون امل لابد أن يبث القادة رغم المعاناة الأمل في شعبهم، المجتمع الدولي اتى إلينا وكنا منقسمين في الحرية والتغيير الان توافقنا، واعتقد اننا نمضي نحو الإنفراج وموقف العسكريين بدأ يلين واخواننا في لجان المقاومة كذلك، و بدأ التقارب اكثر من التمزق، الان الناس أصبحت تتحدث مع بعض، وفرصة الآلية يجب أن نغتنمها ونحن في حزب الأمة سنعمل على نجاح الآلية حتى نجد مخرج لبلدنا.