القيادي بالمؤتمر الشعبي دكتور عمار السجاد: توقيعات شورى الشعبي تجاوزت الثلث وستعقد ولا يحق لأحد إيقافها

القيادي بالمؤتمر الشعبي دكتور عمار السجاد: توقيعات شورى الشعبي تجاوزت الثلث وستعقد ولا يحق لأحد إيقافها

لست منزعجاً لخلاف الشعبيين وإذا لم تقم المؤسسات الانشقاق وارد
أمانة الحزب السابقة لا علاقة لها بالانقلاب
علي الحاج يريد تغييب المؤسسات وهذه ستكون نقطة سوداء في تاريخه
عقد المؤتمرات كلمة حق أريد بها باطل والأمين العام سبق أن كتب خطاباً أبدى فيه عدم رغبته في التجديد

مقدمة:
يمر حزب المؤتمر الشعبي في هذا التوقيت الدقيق بخلافات جوهرية تتعلق بالتجديد للأمين العام المعتقل دكتور علي الحاج، إضافة إلى الفصل في قضايا مصيرية يأتي في مقدمتها موضوع الحزب من انقلاب 25 أكتوبر، فبعض القيادات أيدت قراراته ودعمتها، فيما انتقدت قيادات أخرى هذا المسلك وأدى هذا التباين الى اتخاذ الأمين العام لقرارات أجرى بموجبها تعديلات في أمانته، الآن الحزب يعيش في حالة شد وجذب، هناك مجموعة قالت إنها شرعت في عمل المؤتمر العام وتجد الدعم والمساعدة من الأمين العام، فيما قامت المجموعة الأخرى بتجميع توقيعات من القواعد لعقد شورى ربما لسحب البساط من الأمين العام وتحقيق قضايا أخرى باسم الحزب، ووسط هذه الحالة لم يستبعد المتابعون للساحة انشقاق هذا الحزب الذي ظل متماسكاً منذ رحيل أامينه العام دكتور الترابي، كما لم يستبعد منسوبوه هذا الانشقاق.. (اليوم التالي) في إطار مبدئها القائم على طرح الرأي والرأي الآخر أجرت حواراً مع القيادي بالمؤتمر الشعبي المساند لتيار التجديد للمؤسسات دكتور عمار السجاد وهذه حصيلة إفاداته:
حوار: فاطمة مبارك
،، برأيك ما أسباب ظهور خلافات في المؤتمر الشعبي وفي هذا التوقيت؟
بداية أنا لست منزعجاً من الخلاف الموجود في المؤتمر الشعبي
،،، لماذا؟
لأن المؤتمر الشعبي فيه مساحة واسعة للحوار، وطرح الآراء وهو حزب معصوم من الانشقاقات.
،،، إذن كيف يمكن حسم ما يحدث الآن من تباينات؟
في النهاية ما يحدث يتم حسمه بالنظام الأساسي، وهو الحاكم والملزم يلزم العضوية، ويحسم الخلافات والخلاف سنة حياة.
،،، لكن ألم تجدوا آلية لإداره من غير خروجه للعلن؟
مشكلة الشعبيين أنهم ما عندهم سرية يتحدثون بصوتٍ عالٍ يفكرون ويختلفون في العلن، لذلك الناس مستغربة لما يحدث الآن.
،،، هنالك استغراب بخروج خلاف الشعبي للإعلام لأول مرة، كما أنه يأتي في توقيت دقيق؟
أنا أعتقد أنه خلاف طبيعي جداً، وفيه وعي على صعيد القواعد وهذه قيمة، أفتكر الشعبي حزب ناضج ومحروس من قاعدته وبجماهيره، أنا لست قلقاً من النقاشات التي تدور في العلن، وأي حزب فيه اختلافات وبالنسبة للتباينات والآراء الشعبي ليس استثناءً، لكن كما قلت الشعبي يفكر بصوت عالٍ وفي العلن وهذه ظاهرة صحية.
،،، منذ متى بدأ هذا التباين في حزبكم؟
بالنسبة لموضوع التباين، يوجد تباين واضح ما في خلاف، ومنذ وفاة الترابي ظهر هذا التباين عندما استلم أمانة الحزب إبراهيم السنوسي.
،،، فيما تمثل هذا التباين وقتها؟
كانت على السنوسي ملاحظات أنه اشتغل مع عمر البشير بصورة شخصية، لذلك الناس اشتغلوا ضد السنوسي وأتوا بدكتور علي الحاج أميناً عاماً، وكنا نعتقد أن السنوسي غير مؤسيي، لكن اكتشفنا أن السنوسي كان رحمة صراحة.
،،، رحمة في ماذا؟
بالنسبة للتشاور مع القواعد والعضوية والمؤسسات، السنوسي كان يستجيب للضغوط وينزل لها، لكن صراحة دكتور علي الحاج عنده مشكلة كبيرة جداً في هذه الأشياء ولا يثق في الناس والأمانة والقواعد، وهذه من مشاكله الكبيرة.
،،، لكن في النهاية خبرته أهلته لهذا المنصب؟
صحيح هو شخص شاطر وهذه حقيقة، وسياسي وعنده خبرة وأفق واسع في التفكير، لكن هذا لا يعطيه الحق في تغييب مؤسسات الحزب، مهما كانت قدراته، دكتور الترابي بقدرته المهولة والكبيرة لم يعمل على تغييب المؤسسات، ولا توجد مقارنة بينه وبين علي الحاج، رغم ذلك كان حريصاً على المؤسسات والنظام الأساسي، والشورى وآجالها.
دكتور علي الحاج واحدة من عيوبه الأساسية والعيب القاتل فيه أنه غيب المؤسسات.
،،، ما دليلك على ذلك؟
منذ استلامه لم يقم ولا اجتماع شوري واحد وعلى الأقل يفترض تنعقد أربعة اجتماعات شورى، لم يعقد وهذا يشير الى أنه شغال بصورة بعيدة عن المؤسسية، والأمانة كلها سكرتارية، كل فترته سكرتارية وأي أمين جاء ما عنده شخصية ذهب وعلى رأسهم نائب الأمين دكتور أحمد إبراهيم الترابي، ذهب لأنه لم يستطيع أن يعمل سكرتيراً ومن لا يقبل عمل السكرتير يذهب وهذه مشكلة علي الحاج الكبيرة.
وهذا ما جعلنا نتحرك والناس رفعوا صوتهم وأبدوا قلقهم لأنه توجد قضايا مصيرية تحتاج لشورى وعلى الأقل القواعد تقول فيها رأي.
،،، مثل ماذا؟
مثل موضوع فولكر والتدخل الدولي وموضوع العلاقة مع الإسلاميين، والتحديات، خاصة بعدما بدأت الحرية والتغيير في قصة استهدافها للإسلاميين، ووضعهم كلهم في سلة واحدة هذه كلها أسئلة تحتاج لأجوبة، لا يجاوب عليها علي الحاج وحده وليس له حق، لا بد من رأي المؤسسات وهم لا يريدون ذلك وهذه هي المشكلة الحالية.
،،، بالمقابل هم يتهمون مجموعتكم بدعم انقلاب 25 أكتوبر، ما علاقتكم به؟
موضوع 25 أكتوبر أو ما يسمى بالانقلاب، الحزب للأمانة والتاريخ، أمانة الحزب التي كانت موجودة لا علاقة لها بهذا الموضوع.
،،، وأنت؟
أنا شخصياً كنت داعماً له وعدد آخر من الناس داعمين بصورة فردية، مثلما نحن كنا داعمين للثورة وعلي الحاج ومجموعته كانوا في شراكة مع السلطة، وقدمنا الشهيد والجريح (وخرتنا) يدنا، علي الحاج لم يتفق معنا وقتها وقاد الأمانة بإصراره نحو الشراكة وقال: نسقط مع البشير، ونحن لم نقبل ذلك وخرتنا يدنا كقواعد وعدد مقدر من القيادات نزلنا الشارع في ثورة ديسمبر ودخلنا القيادة مع الثوار، لأن موقف حزبنا كان مختلفاً.
،،، نحن نتحدث عن الموقف الآن؟
الآن التاريخ يعيد نفسه نفس الحكاية، نحن الآن دعمنا قرارات 25 أكتوبر دعم لا محدود لأن الحرية والتغيير ولجنة إزالة التمكين وأحزاب 4 أربعة طويلة كانت سيفاً مسلطاً على رقابنا ووضعتنا كلنا في كوم واحد مع المؤتمر الوطني، لذلك لم يكن لدينا خيار غير المناهضة وناهضنا حتى سقطوا.
،،، لكن هذا التأييد تسبب في توسيع شقة الخلاف بينكم ومجموعة الأمين العام؟
نحن سعيدون بهذه الخطوة، الحزب كمؤسسة له رأي آخر ونحن ليست لدينا مشكلة في ذلك، والى حدٍ كبير نحن متفهمون رأيه جداً بوقوفه ضد الانقلاب والعسكر، كل هذا نحن نتفهمه.
،، قيل إن التغيير الذي قام به علي الحاج على صعيد الأمانة وقد فاقمت من الخلاف بين مجموعتكم والأمين العام؟
موضوع الاختلاف مع دكتور علي الحاج قديم، مجرد ما استلم، من أول ستة أشهر نحن اختلفنا معه.
،،، لماذا وقع الخلاف؟
لأن المؤتمر الشعبي يفترض أن يدخل في مشروع انتقال، من الشعبي الى محطة جديدة، سميت مشروع الخلافة المتجددة وهذا المشروع كان يعمل فيه الراحل دكتور الترابي وقطع فيه شوطاً وتوفي فجأة كما هو معلوم، ونحن أردنا أن نواصل في مشروع شيخ حسن وهو وضع مشروع يقوم على حل المؤتمر الشعبي وتلاشيه وتأسيس حزب مع آخرين.
،،، ماذا حصل بعد ذلك؟
نحن أول ما جاء علي الحاج طرحنا الموضوع وهو رفضه وقال هو كأامين منتخب من النظام الأساسي ليس له التزام تجاه مشروع المنظومة الخالفة، ومن هنا بدأ الخلاف، ولما اختلف مؤخراً مع بشير آدم رحمة وعبدالوهاب هذا زاد صف المخالفين لدكتور علي الحاج، لكن نحن اختلفنا من أول ستة أشهر وكونا منابرنا ومنصاتنا وشغاليين فيها بقناعاتنا.
،،، ما هي قناعاتكم؟
ضرورة انتقال الحزب وشغالين الآن في القواعد، ونتحدث معهم ومع القيادات باستمرار ونطرق على موضوع الانتقال، وهذا ما كان يرفضه علي الحاج ومعه بعض الناس (ما كتار) وهو رافض يتحدث أصلاً في هذه الجزئية ولا ندري هل هذا موقف نهائي أم تكتيكي، على كل حال الناس المؤمنين بالانتقال شغالين ونعمل على التعبئة ونتصل بالولايات حتى يتبناها الحزب، الآن عدد المطالبين بالانتقال والانفتاح زاد بعد اختلاف بشير آدم رحمة والمجموعة التي رفدها الأمين العام، فالتباين من موقف الأمين العام ليس جديداً.
،، المجموعة التي تخالفكم الرأي تتهمكم بمحاولة عقد شورى وصفتها بالباطلة، ما تعليقكم؟
أنا شخصياً لم أكن أتبع لخط الشورى ولم أدعُ لها ولا من الناس الذين تحركوا فيها وجمعوا التوقيعات.
،،، لأنها غير شرعية مثلاً؟

أبداً، أنا كان لدي موقف هو أن نبذل مجهوداً كمجموعة عندها رأي في الأمين العام وطريقته في العمل، وكان رأيي الشخصي أننا نشتغل على المؤتمرات، الأمين العام قال يريد عقد المؤتمر العام وفترته انتهت ويريد تسليم الحزب وشغال في المؤتمرات، أنا قلت أفضل نضغط على المؤتمرات وهذا حل جذري.
،،، هل تستطيع المؤتمرات حل المشكلة؟
كل الكلام سيأتي في المؤتمر وما يقوله المؤتمر سيكون ملزماً.
،،، لكنهم لم يوافقوا على فكرتك؟
هم أصروا على موضوع الشورى وذهبوا واشتغلوا فيه وأنا شخصياً لم أشتغل معهم في موضوع التوقيعات، وهم أتوا بها والآن أصبحت حقاً لا أنا ولا علي الحاج ولا السنوسي ليس من حقه إيقافها ومن حق أي مجموعة من الشورى أن يجمعوا توقيعات الثلث ومن واجب الأمين العام ورئيس الشورى جمع الشورى.
،،، هل وصلتم للنسبة التي تمكنكم من عقدها؟
الآن بعد التوقيعات التي جمعتها هذه المجموعة من أعضاء الشورى، بدل 33% أتوا بـ45% وكادوا يصلوا النصف، ويمكن أن يصلوه لأن موجة السخط زادت في حزب المؤتمر الشعبي ضد الأمانة العامة، وعلي الحاج، أعتقد هذا حقهم يجب أن نحرص عليه، أنا وعلي الحاج والسنوسي وكلنا، ما دام هناك 45% قالوا عايزين شورى، يجب أن تنعقد، ولا يحق لأحد في إيقافها.
،،، لكن المجموعة الأخرى ترى عدم شرعية عقدها؟
من العيب أن حزب الشورى والمفاصلة والحريات يخاف من الرأي، لماذا يخاف علي الحاج من الشورى، هذه أعلى سلطة في الحزب قبل المؤتمر مباشرة، أعلى من الأمين والأمانة والقيادة، من حقها الاجتماع وصاحبة حق وهي من يرسم الخطط ومن يجيز الأمانة والأمناء، علي الحاج لا يريدها وأمانته نفسها غير مجازة، لذلك أعتقد موضوع الشورى ليس موضوع مغالطات، ولا يحق لأحد أن يفتي فيها، وعلي الحاج ولا على (كيفه) يعقدها.
،،، مجموعته قالت عقدها يتعارض مع النظام الأساسي؟
هذا حق دستوري وحق نظام أساسي، وإذا علي الحاج لم يعقدها ستكون مخالفة يسجلها له التاريخ ونقطة سوداء في تاريخه، كل من يؤخرها ويمانعها ستكون نقطة سوداء في ملفه وتاريخه التنظيمي والسياسي.
،،، علي الحاج ومجموعته قالوا إنهم متمسكين بالشرعية؟
علي الحاج دورته انتهت والآن هو أمين غير شرعي، وحسب النظام الأساسي الأمين العام يختاره المؤتمر العام وإذا تعذر قيامه وانتهى أجله يجدد له أو يختار آخر بواسطة الشورى، وفي حالة الطوارئ والواقع وعدم انعقاد الشورى تجدد له القيادة الى حين انعقاد الشورى حسب النظام الأساسي للشعبي وعلي الحاج انتهت دورته ولم تأتِ الشورى لتجدد له، والتجديد مؤقت الى حين قيام المؤتمر وهذا لم يحدث. الآن هو أمين واقع، وسبق أن سلم أوارقه وأبدى عدم رغبته في التجديد.
،،، ماذا قال في الورق الذي قلت إنه سلمه مكتوباً؟
قال لا يريد التجديد وكتب ورقاً وخطاباً مكتوبأ وسلمه لكل الولايات والأمناء قال: لا رغبة له في التجديد ودورته انتهت، وقدم استقالته.
،،، وماذا حدث بعد ذلك؟
الناس هم الذين لم يكونوا جاهزين في عقد مؤتمراتهم وهذه من أخطاء ناس دكتور بشير آدم رحمة، هم رفضوا الاستقالة وقالوا يواصل حتى المؤتمر العام وهو في السجن، نحن عندنا مبدأ في أدبياتنا وتاريخنا رسخه دكتور الترابي أنه لا رأي لسجين، يفترض قبل ما يدخل السجن، يرفع يده من الحزب، الترابي بجلالة قدره كان يقول أنا ما عندي رأي وأنا مسجون، هذا المبدأ الآن علي الحاج خرقه وهو في السجن ويدير في الحزب من السجن.
،،، أين المشكلة طالما هو ما زال الأمين العام للحزب؟
الخطورة أن أي شخص في السجن تمارس عليه ضغوط ويريد مخارجة نفسه، ويمكن أن يتعرض لابتزاز، نحن جربنا السجن عنده آثار فلا يمكن أن يرهن كل الحزب، دكتور الترابي كان يقول ما دام نحن في السجن ستكون علينا ضغوط، والحزب وأعضاؤه يجب أن لا يتأثروا بالضغوط النفسية والسياسية وأعتقد هذا موقف حكيم من دكتور الترابي، الآن علي الحاج واحدة من مآخذنا عليه يدير الحزب من السجن وهذا عيب كبير هنا تختلط الأمور وفي ناس كثيرين يعتقدون أنه يحمي نفسه بالحزب، حتى يحل مشكلة السجن وقضية التي يواجهها الآن، هذه كلها فرضيات ظل يرددها الناس.
،،، ماذا تريدون من الأمين العام إذن؟
يفترض أن يطلق سراح الحزب ويترك العضوية أن تقيم مؤسساتها خاصة أن دورته انتهت، وهو (براه) قدم استقالته وخاطب الناس وأبدى عدم رغبته في التجديد.
،،، مجموعة الأمين العام قالت إنها شرعت في العمل لعقد المؤتمر العام؟
موضوع المؤتمرات كلمة حق أريد بها باطل، الآن لا توجد أي مؤتمرات، ناس الأمانة يريدون الاحتماء خلفها حتى يبقوا، ويريدون كسب الزمن، لكن لا توجد مؤتمرات جادة، لا يوجد أي انعقاد لمؤتمرات شغل كله للاستفادة من الزمن والوقت و30 مارس كان يفترض أن يعقدوا المؤتمر العام ولا يوجد أمل.
،، ألم تبدأ المؤتمرات القاعدية في الانعقاد؟
ولا 20% ما انعقد من المؤتمرات هذا كلام ساكت، ظلوا يرددونه أكثر من عام، وأعتقد قصة المؤتمرات تشير إلى عدم الجدية، لذلك الشورى هي الحل إذا عقدت يمكن أن تحدد آجال للمؤتمرات ومواعيد، وقرارها نهائي على الأمين العام والأمانة، وعلى القيادة، إذا جاءت يمكن أن تحدد آجال وتلزم بها الناس وليس لديهم خيار غير الالتزام.
،،، إذن أنت ترى ضرورة عقد الشورى؟
أفتكر الشورى لازم تعقد وأصبحت استحقاقاً، والأعضاء الآن يضغطون على منصة السنوسي وأحمد عبد الواحد نائب الرئيس والمقرر عبد الله المحامي، حتى يستجيبوا للنظام الأساسي، ويدعوا للشورى، ودكتور علي الحاج دورته وأمانه انتهت وخاطب الحزب بعدم رغبته في التجديد وبالتالي هو كأمين أصبح غير شرعي، أمين واقع، حسب النظام الأساسي.
،،، قيل إنكم تريدون عقد الشورى حتى يتسنى لكم اتخاذ قرار حزبي بالانضمام للتيار الإسلامي العريض ما قولكم؟
الخط الذي يقوده علي الحاج أنا شغال معه، الآن شغال مع كمال عمر وداعم خطهم، لكن حتى تأتي المؤسسات أنا مع الموقوفين، وإذا جاءت الشورى أنا مع علي الحاج والخط السياسي الحالي وهو أخذ مسافة من التيار الإسلامي العريض.
وكمؤسسة وتنظيم وأمانة لا نكون جزءاً منه، ليس بالضرورة مهاجمته، لكن لا نكون جزءاً منه، وندخل في حوار الآلية الثلاثية.
،،، ماذا تريدون من حوار الثلاثية؟
نحن كحزب متاح لنا المشاركة فيه، كما أن الإسلاميين يجب أن لا يضعوا بيضهم في سلة واحدة، إذا الإصلاح الآن والمؤتمر الوطني ومجموعة سائحون والواقفون على الرصيف، كلهم شغالين في التيار الإسلامي العريض، يجب أن نترك المؤتمر الشعبي يعمل في الموقف السياسي الحالي ما دام عنده مساحة، ويستطيع أن يسمع صوته هذه وجهة نظري.
،،، هل لك قناعات سياسية أخرى مختلفة عن قناعات مجموعتك؟
أنا كذلك أرى أن يكون المؤتمر الشعبي جزءاً من الأحزاب المناهضة للانقلاب وقريباً من أحزاب الحرية والتغيير، يتفاعل ويتحالف معها ويشتغل مع فولكر والثلاثية، ولا أرى خسارة في هذا، بل على العكس يمكن أن يحقق الحزب مكاسب، لذلك أنا مع خط علي الحاج، ليس مع الذين ينادون بالانضمام للتيار الإسلامي العريض، وهنالك مجموعة أصلاً شغالة في التيار العريض دعها تشتغل، ليس بالضرورة أن يأتي الحزب بمؤسساته وهياكله وقيادته، يجب أن نترك القيادة تأخذ مساحتها، ومسافة أعلى منه.
،،، إذن أنت لا ترى ضرورة اتحاد الإسلاميين؟
الإسلاميون يجب أن يفكروا مع بعض هذه ضرورة، لأن الإسلاميين تفرتقوا وتشتتوا، والآن استهدفوا، ولما تأتي الانتخابات، لابد أن يكون عندنا حزب واحد، لازم نعمل حزباً كبيراً يوحد السودان ويعصمه.
،،، كل الأحزاب ترى أنها هي العاصم للسودان؟
السودان لا يعصمه الحزب الشيوعي ولا الاتحادي ولا حتى حزب الأمة عنده القدرة على لم السودان، من لديهم القدرة هم الإسلاميون إذا اتحدوا مع الوطنىيين وأهل السودان الآخرين، وعملوا مشروع واصطفاف كبير وحزب ذو قاعدة كبيرة بحد أدنى من البرنامج والاتفاقيات يمكن أن يخرجوا السودان، وإذا جاءت ديمقراطية أحزاب الإسلاميين سيكون لها حضور كبير وواضح حتى تمضي بالبلد للأمام وبغيرهم لن تنهض.
،،، لكن الإسلاميين ما زالوا يعانون من إفرازات تجربتهم في الحكم؟
الإسلاميون لازم يغيروا ويجددوا في طريقتهم وقيادتهم، ويوسعوا صفهم، أصلاً كل فترة هم يعملون على توسيع صفهم، آخر حاجة كانت الجبهة الإسلامية لتوسيع الصف بصورة كبيرة، والاصطفاف والانفتاح الذي عملناه في الجبهة الإسلامية، يفترض نضاعفه الآن، حتى يكون أهل السودان في الحزب الجديد، وهذه فكرة المنظومة الخالفة المتجددة التي أشار إليها شيخ الترابي واتصل باليسار والليبراليين والطائفين والأحزاب الاتحادية وأحزاب الأمة لتحقيق، فكرة المنظومة المخالفة. المتجددة، ونحن نعمل الآن لنقل الحزب من عباءة المؤتمر الشعبي للمنظومة الخالفة المتجددة.
،،، أخيراً هناك توقعات بانشقاق حزب المؤتمر الشعبي، على ضوء الملاسنات المتبادلة بين منسوبيه فماذا تتوقع أنت؟
إذا جاءت مؤسسات حزب المؤتمر الشعبي لن ينشق، لكن إذا لم تأت المؤسسات كل شيء وارد، لأن أعداد الناس الساخطة أصبح في زيادة وكثيرون ذهبوا الرصيف، لو طال أمد الإمانة وتعنتها وتعنت علي الحاج لأنه لا يريد أن يأتي بالمؤسسات ويصبح أي شيء وارد.

Comments (0)
Add Comment