محمد طلب
يبدو العنوان غريبا وربما غير مفهوم لكنه يشبه ثورة الشباب و(الكثير غير المفهوم) و(المفهوم) وهبة الشعب بل انه اتٍ من عمقها …
عنوان يعبر عنها بعمق …فهي حالة فاقت كل التوقعات بل انها قلبت كل الموازين …الان دعوني افسر معاني العنوان فكلمة( سبط ) تعني ولد البنت و (الحفيد) هو ولد الولد فهذه الثورة قام بها من هم في مقام( الاسباط) و (الأحفاد) لساسة وسياسة فاشلة قام بانقلابها الاجداد من (الحركة الإسلامية) او (الجبهة الإسلامية القومية) والتي تخلت عن( اسلاميتها) بعد ما عُرف ب (المفاصلة) أو دعنا نضع عليها (نقطة) تكشف عن حقيقة انها (مفاضلة) ليس إلا… فاضحت (مؤتمر شعبي) و(مؤتمر وطني) في تخلٍ واضح عن (إسلامي) التي لازمتهم في كل مسمياتهم قبل الاستيلاء على السلطة… ولعله أكبر دليل على أن (اسلامي) كان غرضها السلطة…
انها حكومة الكيزان لذلك نقر بانها ثورة( الاسباط) وقلنا (الاسباط) دون( الأحفاد) نسبة للدور العظيم( للمرأة) من شابات وسيدات وفتيات يانعات في( عمر الزهور عمر الغرام عمر المني) مثلما تغني المرحوم القامة محمد وردي رحمه الله …ناتي الان للشطر التاني من العنوان
(قست) ..ولاشك عندي ان (القسوة) التي عاشها شباب الثورة لابد ان تكون عنوان لثورتهم المجيدة وقد( قسى) من هم في عمر الاجداد علي (الاسباط) وحرموهم (حرية سلام وعدالة )فكانت الثورة خيارهم الاوحد والشارع هو الملجأ بعد الله….( اسباط) عاشوا وترعرعوا في عهد الظلم البائس الذي حرمهم من التعليم الحكومي المجاني الجيد الذي عاشه الاجداد وتمتعوا به حتي وصلوا لكراسي الحكم وكنكشوا وحرموا (الاسباط) من كل ذلك الخير و (قست) عليهم حكومة القهر والذل والهوان و حُرم (الاسباط) من الكثير ….لذلك اتت ثورتهم فوق التصورات وقلبت كل الموازين وتحرك( سبط قست) عليه حكومة الكيزان ليقلب( سبط قست) الي( تسقط بس) ليكون شعارا لثورته التي قلبت كل الموازين فشعار الثورة ( تسقط بس) ما هو الا قراءة عكسية ل( سبط قست) جربوا (القراية بالمقلوب واؤكد لكم انو الاولاد ديل قلبوا كل شئ) وهي ثورة حقيقية بكل ماتحمل الكلمة من معان وان (السودان الجديد) قادم بلاشك رغم أنف( اللجنة الأمنية) وتحولات كبيرة في عدة محاور يعني السودان القادم سودان جديد( لنج) وكل ما حدث منذ هتافهم (تسقط بس) وحتى ما بعد انقلاب 25 ما زال الاسباط متمسكون بثورتهم ولا شك سيكون النصر حليفهم
و سلام… حرية… عدالة..