أختتمت على عتبات مسرح قصر الثقافة بالدمازين فعاليات القافلة الثقافية التي سيرتها وزارة الثقافة الإتحادية لولاية النيل الازرق والتي اشتملت على غناء وموسيقى وإكروبات ومسرح تفاعلي وكتب وورش .وقد وجدت الفعالية تجاوبا كبيرا من انسان المنطقة الذي توافد لحضورها من قرى وفرقان المحلية.(الإنتباهة )ومن قلب الحدث نقلت الحراك عبر المحاور التالية:-
قدمت فرقتي الأكروبات السودانية، والفرقة القومية للتمثيل عروضاً تفاعلية بالميناء البري الروصيرص، ورحب الأستاذ عبد الله حسب الرسول (الشماسي) مدير المسرح القومي رئيس القافلة في بداية الفعالية بالجمهور الكبير الذي حضر الفعالية بشكل تلقائي دون الإعلان عن العرض، وقال: القافلة تعد ضمن قوافل السلام التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام لأقاليم ومناطق وولايات السودان المختلفة، وبين أن هذه تعد القافلة الثانية من قوافل الوزارة الاتحادية، وكانت الأولى قد اتجهت لولاية كسلا شرقي البلاد في الشهر الماضي، مشيراً إلى أن مجتمع أقليم النيل الأزرق ثري بالتعدد والتنوع الثقافي، وتعمل الوزارة على تبادل الثقافات من خلال القافلة، واعدا ببرامج وقوافل قادمة من ولايات أخرى للإقليم ومن النيل الأزرق لمناطق أخرى.
الإكروبات
قدمت فرقة الإكروبات السودانية بقيادة الكوتش ياسر موسى مدرب الفرقة، عروضاً شملت: التربية البدنية، ومهارات الأيدي، التدوير على الطاسات المائية، ويذكر أن فرقة الإكروبات تلقت تدريبات متقدمة في ألعاب الإكروبات بالصين، ولا تزال تواصل تدريباتها في السودان، وشاركت في العديد من المناسبات والمحافل والمهرجانات داخل وخارج البلاد، ونالت العروض التي قدمتها الفرقة تفاعل الجمهور.
المسرح التفاعلي
وقدمت الفرقة القومية للتمثيل التابعة للمسرح القومي السوداني بقيادة محمد عبدالله موسى عروضاً من المسرح التفاعلي (مسرح الشارع) برفقة الممثلتين أميرة أحمد إدريس، و حليمة ساكن مناي، والممثل سفيان شطة، حيث تناول العرض المسرحي جرعات توعوية في إطار تعزيز وبناء السلام، وركز العرض في رسالته الهادفة على ضرورة جمع السلاح، وعدم حمله بشكل غير مصرح به، إلى جانب القضايا المجتمعية الملحة في الإقليم مثل: إصحاح البيئة والطلاق، وبناء الشباب وإسهامهم في المجتمع، والتكافل، ونبذ القبلية والعنصرية.
جمهور متشوق
في وقت وجيز قبل بداية الفعالية إلتف جمهور كبير حول النشاط الذي أقيم بالميناء البري بالروصيرص، ونالت عروض المسرح التفاعلي والإكروبات تجاوب ورضاء الجمهور الذي طالب بالمزيد من العروض في نهاية البرنامج، وعكس تجاوب الجمهور وتفاعله حالة التشوق لمثل هذه الفعاليات، وسقدم الفرق عروضاً أخرى اليوم ببعض محليات الولاية.
زيارة وترحيب
في ذات السياق زارت الأستاذة فواتح النور البشير، رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة بإقليم النيل الأزرق وفد القافلة باستراحة تعلية السد بالروصيرص، ورحبت فواتح بزيارة قافلة وزارة الثقافة الاتحادية للإقليم في إطار برنامج القوافل الثقافية إلى الولايات، وحيت اهتمام المركز بتقديم القافلة، مقدمة شكرها لوزير الثقافة والإعلام المكلف دكتور جراهام عبد القادر وكل المهتمين بالمركز، مشيرة إلى أهمية القافلة التي ضمت عددًا من الإعلاميين والدراميين ونجوم الإكروبات، لافتة إلى أنهم سيقدمون كل ما هو هادف وجميل في الروصيرص وبعض المحليات مما يؤكد التضامن مع الإقليم باعتباره إقليم السلام والتعايش السلمىي ومشاركة المجتمعات المحلية في بناء السلام، مقدمة الدعوة لكل أهل الإقليم لحضور فعاليات القافلة الثقافية الاتحادية، وأكدت عمل المجلس للنهوض في قطاعات الثقافة و الإعلام والسياحة بالإقليم مؤكدة أهمية دور الإعلام والثقافة لاستقرار المجتمع وتحقيق النجاح المطلوب في كافة المجالات.
هذا وقد ازدانت الامسية باغنيات تومات مدني اللاتي قدمتا اجمل الالحان ماجعل خشبة المسرح تتراقص طربا.