مع الاعتذار إلى خالنا الخطيب

د لؤي عبد المنعم

يؤسفني القول أن الخطيب بكل حنكته السياسية قد وقع في فخ جلال هاشم الانتهازي الذي ضرب عصفورين بحجر واحد و هو أمر ستفصح عنه الايام.. أستغرب لماذا لم يرسل من ينوب عنه أي كانت غايته التنسيق مع الخوارج لاسقاط العسكر أو اقناعهم بالانضمام للسلام باجندة ملغومة لتعقيد المشهد المحتدم .. يا ليته سمع نصيحتي له بتوقيع ميثاق التسامح و السلام المجتمعي و القبول بحوار علني مع تيار من الاسلاميين لم يشارك الانقاذ السلطة كخطوة أولية لحوار شامل من باب التدرج في الحوار .. الرجل متمسك باراء لينين في توظيف دماء الشباب ليس لأجل الحرية المزعومة بل لأجل الحكم الشيوعي الابوي فالشعب كما يرى لينين لا يحتاج للحرية لان الحرية هي شكل من أشكال الدكتاتورية البرجوازية، لذلك هو ساخط على من يسميهم الراسمالية الطفيلية لانه يؤمن كما يقول كارل ماركس بأن الصراع الطبقي يؤدي بالضرورة إلى دكتاتورية البوليتاريا، كما يؤمن بشدة بمقولة جوزيف ستالين العسكرية؛ لا يمكنك إشعال ثورة بقفازات حرير، و لذلك مهما دافعنا عن حقه و غيره من الشيوعيين في حرية التعبير فهو و غيره لا يشعرون بالامتنان لان الامتنان كما يقول ستالين المرض الذي يعاني منه الكلاب، و لذلك بمجرد ما امتطوا ظهر الثورة ركزوا على السيطرة على التعليم لتشكيل الأجيال الجديدة، و الصحة لفبركة الاتهامات للخصوم و توظيف المساعدات المالية الدولية، و مشروع الجزيرة لافشال الموسم الزراعي مثل الزر النووي في حقيبة بوتين ، و الاعلام لنشر الشائعات، و الكهرباء لقطع الخدمة عند الضرورة، و جميعها أسلحة محرمة دوليا، استخدموها بلا اي وازع في معركة المنتصر فيها مهزوم قبل قرارات ٢٥ اكتوبر المجيدة ، لان الغاية لديهم تبرر الوسيلة، و السياسي الصادق في نظر ستالين مثل الماء الجاف أو الحديد الخشبي.. و برغم كل ذلك نقول لهم الحرية لنا و لسوانا .. أطلقوا سراح الخطيب و رفاقه و اقنعوهم بالحسنى على الجلوس في كرسي الحوار حفاظا على ارواح الشباب المغرر بهم من غدر الطرف الثالث ، و إن كان الحوار لا يثمر من دون قناعة لكن حتى نابليون تراجع عن الشكليات و فاوض على استسلام مشرف و ليس مطلوب من الخطيب الاستسلام و لا الاستشهاد يكفي ان يعيش بسلام و يترك الشعب يعيش بسلام دون غلاء أو تدهور في الخدمات أو تشظي مجتمعي فالوطن يسع الجميع.

Comments (0)
Add Comment