تسود حالة من الركود في حركتي البيع والشراء خاصة في محال ومراكز بيع مواد البناء والتشييد، وكشفت متابعات لـ(اليوم التالي) عن بعض السلوكيات الدخيلة على هذا المجال، ولاحظت أن بعض أسعار مواد البناء أن السماسرة هم سبب في ارتفاع أسعارها بأسواق الخرطوم، وأرجع بعض أصحاب المغالق ارتفاع الأسعار لوجود سماسرة يتحكمون في أسعار الجرارات المحملة بالأسمنت، وقالوا هم نشطون الآن وهدفهم تحريك الأسعار يوم تلو الآخر.
بينما كشف متعاملون في سوق السجانة عن ارتفاع كبير في أسعار مواد البناء مع تذبذب أسعار مواد البناء، وأفاد البعض بأن الأسعار تصاعدت بصورة كبيرة نسبة لارتفاع تكلفة الإنتاج وتشغيل المصانع والترحيل، وأبان البعض أن الزيادات الأخيرة أثرت على حركة السوق وعلى الأسعار بصورة عامة، وأشاروا إلى أن إحجام القوة الشرائية أمر طبيعي خاصة وأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية طاحنة.
يقول عامل في مجال ترحيل الأسمنت ـ حسين سعد ـ إن زيادة أسعار الوقود مؤخراً أدت إلى زيادة تكلفة الترحيل، وبدوره استبعد وجود أي طرف آخر يتحكم في الأسعار، وقال في حديثه لـ(اليوم التالي): نحن نتعامل مباشرة مع الموردين والتجار، وأوضح أن السبب وراء ارتفاع أسعار الأسمنت زيادة أسعار الكهرباء، والوقود ولا خلاف على ذلك – على حد قوله.
أما التاجر في سوق مواد بناء بالخرطوم ـ هيثم أحمد ـ فيؤكد أن ارتفاع الأسعار نتيجة لتضاعف التكاليف من ترحيل وكهرباء تشغيل المصانع والعمالة وغيرها، وكشف عن أن سعر طن أسمنت بربر وعطبرة يتفاوت من 128 إلى 130 ألف جنيه.
بينما أفاد محمد طارق ـ عامل بمركز ـ بيع وتوزيع حديد التسليح بالخرطوم، أن هناك ارتفاع في أسعار السيخ والأسمنت، وعزا ذلك إلى ارتفاع تكلفة التشغيل على المصانع بجانب ارتفاع سعر الصرف بالسوق الموازي، حيث قفز سعر طن حديد الأمجد إلى 540 ألف جنيه، وقال في حديثه لـ(اليوم التالي) إن الأسعار الآن غير حقيقية نسبة لحالة الركود السائدة، وأشار إلى ارتفاع تكلفة التشغيل خاصة بعد زيادة كهرباء المصانع ما انعكس سلباً على التجار بعد تزايد حالة الركود بالأسواق.
فيما يرى عيسى ود المك تاجر مواد البناء وسيخ، أن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء في الفترة الماضية أثر بصورة مباشرة على زيادة أسعار مواد البناء بالأسواق، وأبان أن مضاعفة أسعار الترحيل أثرت على تراجع شراء الموردين من المصانع، واعتبر أن هذا ما أدى إلى تراجع الطلب، وأشار إلى ضعف القوة الشرائية وكذلك عزوفها نسبة للغلاء في الأسواق.