بقلم د. إسماعيل الحكيم..
طالعتنا الاسافير جميعها دون استثناء .. أن بائعة هوي تحمل جوازا إيطاليا..قضت إحدي محاكمنا بإبعادها من البلاد بعد أن تأكد للسلطات تورطها بتدمير عدد مقدر من شبابنا بمواقعتهم ( بلاش ) لتنقل إليهم مرض الإيدز حمانا الله وإياكم ، مصحوبا بغضب من الله وسخط.. وما تعجبت له أن هذه العاهرة التي استهدفت فئة معينة من شباب السودان من أصحاب السيارات الفارهة حيث أنها صالت وجالت وأشاعت الفاحشة في هؤلاء الشباب وفي قلب الخرطوم ناقلة عدوى الايذر إليهم إنتقاما وتشفيا واستهدافا. وأن السلطة في بلادي كل الذي فعلته بعد اكتشاف أمرها أبعدتها فقط .. بعد خراب سوبا .. وأتوقع أن يقوم كل شاب وقع ضحية لهذه العاهرة أن ينقل العدوى لأكبر عدد ممكن من الشابات تشفيا وانتقاما كذلك..لأن ليس بعد الإصابة بفيروس الإيدز إلا الموت المحقق. وتوقفت عند الخبر الذي مر علينا مرور الكرام .. إذ أن أول ما يغيب عنا التدليس والتعمية وتسمية الأشياء بغير أسماءها.. هي عاهرة .. بغي .. يسمونها بائعة هوى .. وكأن هذا الهوى المباع حلالا في أرض السودان وفي متناول اليد ..وهذا جزء من مخطط قديم سعى إليه الغرب باستهداف الشباب المسلم وبكل أسف دعمه بعض الجهلة من أدعياء العلم من المسلمين ..حيث جاءت بعض الفتاوى تدعم هذا الاتجاه مع تغيير لأسماء كثير من الموبقات بغير مسمياتها من شاكلة عاهرة بائعة هوى ..خمر مسكرات روحية ..إلتزام المسلم إرهابي ..حد الردة ضد الحقوق الإنسانية الي غير ذلك من الترهات والاباطيل ..أما كان الأحرى بسلطتنا أولا معرفة من أين أتت هذه العاهرة؟ ولماذا الخرطوم دون غيرها ؟ وكم مكثت في بلادنا تعوس فيها فسادا وإفسادا؟؟ وكم هم الذين واقعتهم من الشباب ؟ وكيف دخلت الي هذه البلاد ؟ ثم تصدر حكمها بسجن هذه العاهرة سجنا مؤبدا يريح منها العباد ..بدلا من تصدير هلاكها لأنفس أخرى في بلاد مسلمة أخرى وحتى تكون عظة وعبرة لمن خلفها ..فالذي أراه ..أن أهل السودان الآن الآن بدأوا حصاد ما وافقوا عليه حكومة قحط المشؤومة يوم أن وافقوها على تغيير القوانين السماوية بأخري وضعية ..وحينما أقروا المنكر تحت سمعهم وبصرهم على المعروف الذي كان سائدا ويمثل حصانة لهم . وكما قالت العرب قديما . على نفسها جنت براقش .. كذلك على أهل السودان جنت قحط ، وما زال المشوار في بدايته .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .