* قبل سنوات من الآن أطلق الزعيم محمد الياس محجوب مقولته الشهيرة (من يفكر في خلافة جمال الوالي مجنون) فسارت مقولته على الألسن، وترددت بين المريخاب وقتاً طويلاً.
* لم يقصد ود الياس تعظيم الوالي أو تقزيم من يخلفونه، بقدر ما أشار إلى أن جمال قدم نموذجاً تاريخياً للعطاء السخي للنادي الكبير، ورفع سقف طموحات الجماهير والأجهزة الفنية والإدارية.
* لذلك لم يكن غريباً أن يجلس على الدكة الفنية للمريخ مدربون كبار، منهم من ظهر في المونديال، ودرب عدداً من الأندية والمنتخبات الشهيرة، ولم يكن مستغرباً أن يتعاقد المريخ مع عدد من أبرز وأكبر الأجانب، ولا أن يتحول ملعبه إلى قبلة للزائرين، ويحتضن أهم وأشهر مباراة في تصفيات مونديال 2010.
* تحول الوالي إلى (حامد بريمة) آخر، لأنه صعّب مهمة من خلفوه على الرئاسة، ومعلوم لكل الصفوة أن المقارنة بين بريمة وبقية الحراس الذي أتوا من بعده تسببت في فشل أولئك الحراس، لأنهم دخلوا في سباق ظالم مع الأسطورة، لم يصب في مصلحتهم مطلقاً.
* انطبق الحديث أعلاه على معظم نجوم كأس مانديلا، فكل قلب دفاع يأتي للمريخ تتم مقارنته بكمال عبد الغني وإبراهيم عطا، وكل ظهير أيسر يكون مقياسه عاطف القوز، وكل ظهير أيمن يدخل في سباق خفي مع عبد السلام حميدة فيخسر، وكل لاعب محور يجد نفسه في مقاربة قاسية مع أبوعنجة وبدر الدين بخيت، وكل صانع ألعاب يخوض امتحاناً قاسياً بمقارنة مجحفة مع سيرز وإبراهومة المسعودية وسكسك وباكمبا، وكل مهاجم تعصف به مقاربة موجعة مع سانتو رفاعة وعيسى صباح الخير ودحدوح.
* دخل أسامة ونسي السباق المنهك فصعبت مهمته ولم يعمر في المنصب، وتكرر الأمر نفسه مع ود الشيخ وآدم سوداكال، علماً أن الأخير أزّم موقفه أكثر، لا لأنه عمل مع مجلس ضعيف القدرات فحسب، بل لأنه لم يبذل الحد الأدنى من الجهد اللازم لإنقاذه من مقارنةٍ أوهت جلد كل من دخل فيها.
* حالياً تدور مقارنة أخرى مزعجة بين الوالي وحازم، ونعتقد أنها ينبغي أن تتوقف لأنها ستلحق بالمريخ ضرراً يستحيل جبره.
* لا الظروف هي الظروف.. ولا مجتمع المريخ الحالي يشبه مجتمع المريخ على أيام الوالي.
* معطيات كثيرة دخلت على الساحة الحمراء، ونقاط قوة كثيرة اختفت خلال السنوات الخمس الماضية.
* ورث الأخ حازم تركةً مثقلة من الديون، وواجهته أزمات متتالية والتزمات متنوعة وفوضى عارمة، علاوةً على خلافات متصاعدة وقضايا متعددة في الفيفا، بخلاف اهتراء النسيج الاجتماعي للنادي الكبير، نتاجاً لفترة التيه التي قاد فيها مجلس الدمار الشامل النادي إلى أسوأ وضع.
* الإصرار على مقارنة حازم بالوالي لن يخدم المريخ بأي شيء، سيما وأن الوضع العام للبلد والاقتصاد حالياً مغاير تماماً للأوضاع والظروف التي عمل فيها الأخ جمال رئيساً للمريخ.
* عليه نرجو من أهل المريخ في عمومهم، وحملة الأقلام على وجه الخصوص أن لا يورطوا ناديهم في مقارنة تضر به، وتصعب مهمة المجلس الحالي، سيما وأن رئيسه مجتهد في إثبات ذاته وتأكيد قدراته.
* من الأفضل للمريخ أن يجتمع الرجلان على كلمةٍ سواء، وأن تتحد جهودهما لرفعة النادي الكبير.
* ولو اكتملت أضلاع ذلك المثلث بانضمام الشيخ أحمد التازي لها فسيكتسب النادي دفعةً لا تقدر بثمن، تفيده فنياً واقتصادياً، وتحيله إلى قوة هائلة، على الصعيدين الوطني والقاري.
* ما أعلمه يقيناً أن الوالي والتازي مستعدان لإعانة المجلس الحالي، ولن يترددا في تلبية النداء متى التقط المجلس قفاز المبادرة، وسعى إلى الاستفادة من قدراتهما الإدارية والمالية الضخمة.
* ننصح حازم (إذا سمح لنا) أن يبادر باستكمال أضلاع مثلث القوة الأحمر، بصفته رئيس النادي وأهم شخصية فيه، ولن يعيبه ذلك، لأن الاتحاد قوة، ولأن أي نجاح يتحقق في عهده سينسب إليه أولاً.
* نذكر جميعاً أن جمال فتح باب المساهمة لكل المريخاب بمجرد أن تولى الرئاسة، ونظم عشرات النفرات للمنشآت، وتقبل الدعم حتى من أبسط المشجعين.
* معلوم أن بعض شياطين الإنس نشطوا في التفريق بين الثلاثي الذهبي، وحرضوا القنصل حازم للابتعاد عن التازي وجمال، وأوهموه بأنهما يتآمران عليه، مع أنهما زاهدان تماماً في رئاسة المريخ.
* على القنصل أن يبادر ونؤكد له أنه لن يخسر، ونراهن على أن المحصلة ستكون طفرةً مهولة، تحسب له أولاً باعتباره رئيساً للنادي وحادياً للركب، وتعود بالخير الوفير على المريخ كله.. فهلا استجاب؟
آخر الحقائق
* العبء الذي يقع على عاتق من يتولى رئاسة المريخ ثقيل بدرجة منهكة.
* عبء مادي ضخم، وإداري متشعب، وضغوط نفسية هائلة.
* ناد يحتاج إلى مليارات الجنيهات مع شروق الشمس وغروبها.
* ويحتاج وقتاً طويلاً وعملاً مضنياً.
* ملفاته متشعبة، وتفاصيله كثيرة ومنهكة.
* لا قبل لفرد بذلك العبء الضخم، مهما تعاظمت قدراته المادية والذهنية والإدارية.
* علمت أن الحبيب الزميل أبو عاقلة أماسا نشط في دعم المقترح، ونتفاءل بقدرته على إنجاحه.
* الكرة في ملعب القنصل.
* عليه أن لا يرخي أذنيه لمن يتقربون إليه.. بإقصاء الآخرين عنه.
* القائد يبادر، ويجمع الصفوف، ويوحد المشارب.
* ما قدمه مقدر، حتى ولو تباينت حوله الآراء.
* حتى سوداكال على اختلاف المريخاب حوله ومنازعتهم له تعاون مع التازي وجمال.
* وتعاون مع حازم نفسه.
* كانت المحصلة ضم خمسة محترفين أجانب، وتسجيل عزام وبخيت خميس، والإبقاء على رمضان عجب ومحمد الرشيد، وإعادة تسجيل التش وبيبو وضياء الدين والسماني والتاج يعقوب ومنجد النيل.
* آخر خبر: ماعون المريخ الكبير يسع للجميع، فلا تضيق واسعاً.. أخي حازم.