رحب مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل البروفيسور البخاري الجعلي بمرسوم رئيس مجلس السيادة القاضي برفع حالة الطوارئ وقراره إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
ودعا البخاري القوى السياسية كافة إلى عدم التخندق والتعصب لمواقف سياسية سابقة، وأكد أن تطوير المواقف تجاه المرسوم صار واجباً على الجميع.
وقال البخاري في تعميم صحفي : إن مرسوم السيد رئيس مجلس السيادة الخاص برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، يشكل في تقديرنا إختراقا مهماً لحالة الجمود في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها الوطن العزيز الجريح منذ فترة ليست بالقصيرة. والقول او الجدال بخلاف هذا يتناقض تماما مع المنطق والوجدان السليم. ومن هنا يجئ ترحيبنا في الحزب الاتحادى الديمقراطي الاصل بهذا المرسوم. وتأتي في ذات الوقت دعوتنا لزملائنا في كل القوى السياسية للتخلي عن التخندق والتعصب لمواقف سياسية سابقة، كانت محتويات المرسوم المذكور متناً لها. وبالتالي فقد اصبح تطوير المواقف السياسية لمقابلة هذا المرسوم أمراً ليس مرغوباً فحسب بل أضحى واجباً تفرضه المصالح الوطنية العليا للبلاد. مما يحتم علي الجميع المشاركة الواعية لمواجهة ومناهضة المخاطر التي تحيط بالوطن من كل منحي. ونحن علي ثقة بأنه ليس صعباً وبالتأكيد ليس مستحيلاً ان تتوافق كل القوى السياسية حول كل القضايا المختلف فيها. فلقد واجه الآباء من السياسيين السودانيين مواقف اكثر تعقيداً، واعمق مرارات، في تاريخ السودان الحديث، ولكنهم بالإرادة السياسية الصادقة مقترنةً بالتجرد والخلوص، تمكنو من محاصرة كل تلكم القضايا ونجحوا في التوصل الي كلمة سواء، منذ التوافق لمناهضة الإشكالية التي اكتنفت الكيفية التي تم بها إعلان استقلال السودان، وحتى الكيفية التي تم بها إسقاط العهد البائد.