المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة
بداية أشكر كل من وقف معي مستنكرا إستهدافي وإعتقالي، وأطمئن شباب وجماهير المجلس وكل احرار البجا والشرق والسودانيين كافة وممثلي القوى السياسية الذين وصلوني وعبروا عن مساندتهم لي ولقضية الإقليم ولقادة مجلسنا واعيان المجتمع الذين وصلوني أو اتصلوا علي للإطمئنان أطمئنهم جميعاً بإنني بفضل الله حر وبخير وقد إرتفعت معنوياتي وشهيتي للعطاء إرتفاعاً غير مسبوق، وأؤكد بأنه لن ينال من عزيمتي الإستهداف ولا السجون ولا خذلان الرفيق ولا التهديد بالموت حتى، فقد بعنا أرواحنا لأجل قضية شعبنا ولأجل أمن وسيادة وطننا وقد أرسلنا وفد مقدمة من الشهداء ونحن نغز السير على أثارهم ولن يرهبنا تكالب أصحاب المسار وصناع المسار ولا الماضين الآن بإتجاه المسار، ولن يرهبنا تنسيقهم مع بقايا تنظيم الجهاد الارتري الذين بدلوا جلودهم وانكروا أصلهم وتنكروا لوطنهم وتنظموا داخل مؤسسات الدولة السودانية محاولين إقناع العالم بالكذب بأنهم سودانيين والان يستخدمون الوكلاء الرخيصين معتادي الرِشي لتمرير مسارهم الساعِ لإنهاء حقبة سيادة البجا وسيادة السودان على أرضه الواقعة في حيز إقليمنا الحبيب .
وشكري الخاص لفضائية سودانية ٢٤ التي كان لسرعة نشرها للخبر الفضل الأكبر في سلامتي وفي أن يجبر الذين يريدون إسكاتي للأبد للجري والتخبط في اللحظات الأخيرة ليتخذ الإعتقال شكلا قانونيا ويتجه بنا للشرطة بعد التنقيب عن بلاغ معلوماتية قديم جدا مفتوح من العام ٢٠١٩ بعد ساعتين تم اقتيادي فيهما إلى عدة مواقع غريبة ومباني غير معلومة بالنسبة لي وفي مناطق شبه مهجورة والفضل أساسه لله والمنة ثم لشباب المجلس وهيئة إعلام المجلس في تحصيننا بتعميم الخبر .
و اقول لشباب البجا وثوار المدجاي قناعتي هي ان ما يحدث لي من إستهداف كفرد ليس مهما بقدر الأستهداف الذي يحدث للإقليم، وانه ليس خطيرا بقدر خطورة ما يحاك ضد شعبنا من محاولات تغيير ديمغرافي ومن إستخدام لعناصر من الإقليم اذا كانوا ولاة أو قيادات أهلية أو غيرهم لتوطين المسار الأجنبي المدسوس، وأرى أن عدم تنفيذ شروط القلد حتى هذه اللحظة رغم وعود اللجنة السيادية لحل مشكلة الشرق هو أكبر خطرا من الاستهداف الذي يحدث لشخصي أو للاخرين، بل هو أكبر من كل ما حدث في اقليمنا من موت، لأنه بنجاح ما يحاك ضدنا من مخططات تموت كل البجا وتفقد سيطرتها على كل حقوقها السيادية وعلى كل ثرواتها وحقها في التفاوض عن نفسها وتفقد كل مواردها وموانئها وذهبها وثرواتها وبحرها وموقعها الإستراتيجي ومداخلها للصحة والتعليم والخدمات والزيادة السكانية والنماء وينتهي بذلك تاريخها ليخلفها على حكم أرضها أجانب استوردهم العالم والخرطوم لمصالح لا تخدم الا دوائر الشر والقتل و إمبراطورية الشيطان الأكبر.
و احذر وأنبه تنبيها غليظاً بيّناً إلى إن الخطر الأكبر على الإطلاق والمحدق بالاقليم الآن هو ما يجري الآن في الخفاء لتفتيت المجلس الأعلى للبجا بإستخدام ولاة عملاء و ما يحدث الآن في الخرطوم من مؤامرة لتمرير المسار المشبوه من خلال عقد وتنفيذ المؤتمر التشاوري المنصوص عليه في الاتفاقية المدسوسة تحت مسميات مغشوشة من خلال إجراء المصالحات القشرية بين أشخاص إجتماعيين لتوفيق موقف متصالح مع المسار للإدارة الأهلية بالإقليم وخداعهم أو إقناعهم بابعاد ممثلي القوى غير الأهلية والمتنورين من طرف المسار ومن الطرف الرافض للمسار، وتكمن خطورة الأمر في أن ذلك يُبقي على اتفاقية المسار باعتبارها (صك قانوني موقع من اطراف) لا يمكن أن يتم الغاءه بإبعاد موقعية ولا بتصالح رافضيه ومؤيديه – حيث يبتعد الموقعين ويبقى النص القانوني الملزم للاتفاق منصوصا عليه في الوثيقة الدستورية للبلاد، كما تبقى الأحزاب والجهات الإعتبارية الموقعة على الاتفاق بعد أن تغير قيادتها لتعود هي صاحبة الإتفاق بعد انتهاء المصالحات التي لن تكون جزء من أي دستور، وذلك يجعل أن اي مؤتمر تشاوري يقام للإقليم قد أقيم وفق اتفاقية مسار الشرق الأجنبية المدسوسة، وأن أي منصب يعطى للشرق في ظل عدم إلغاء اتفاقية المسار يكون قد اعطي للاقليم بموجب ذات الاتفاقية التي نتعجب من اصرار الخرطوم عليها لدرجة انها مستعدة لأن يشتعل كل الإقليم بالموت والخراب، ولأجل كل ذلك يتمسك مجلسنا بالغاء اتفاقية مسار الشرق وليس تغيير اشخاصها بعد دسها في الدستور ولا البناء عليها بخداع البسطاء و رشوة الوصوليين .
وصيتي للشباب ان يحرصوا على أن لا تنتهك سيادة البلاد وامنها القومي عبر انتهاك سيادة وأمن اقليمنا، وان لا ينشغلوا أبداً بما يحدث للأفراد من إستهداف ومحاولات إسكات، وليتوجه الجميع فوراً إلى مكان إعتصام أمانة حكومة البحر الأحمر لإقالة والي المسار و طرد كل من يوالي المسار من مسؤول في أي مؤسسة تنتصب على أرضنا وينبغي أن تعمل لصالح شعبنا، كما أرجوا منهم الإعداد الكامل للإغلاق الأكبر في تاريخ أرضنا الذي لا يتم تعليقه أو إنهاءه الا بنوال حقوقنا كاملة والتي تتمثل في إعلان الخرطوم الفوري لإلغاء إتفاقية المسار وتنفيذ كل شروط القلد بما فيها توضيح حدود المكونات ومراجعة تجنيس معسكرات اللاجئين الارتريين والذي قدموا عبر الحدود ممن تم تجنيسهم بدون شاهد عصب، و فتح المنبر التفاوضي للإقليم القائم على أساس قرارات مؤتمركم المصيري في سنكات، أو ينتهي بإعلان مجلس البجا لسلطة وطنية ذاتية تديرها لجنة انتقالية مؤقتة للإشراف على خطوات تنفيذ قرار شعبنا في تقرير مصيره بالتنسيق مع ما يرتبط مع ذلك مع اقاليم وكيانات محيطة وإن الله دائمٌ مع الحق وهو الناصر للمظلوم واليه المصير.
سيد علي ابوامنة
الامين السياسي للمجلس