رسم مزارعون ومهتمون بالشأن الزراعي في البلاد صورة محبطة وغاتمة للموسم الزراعي الصيفي.
وقال المزارع أحمد بابكر الأمين العام لتجمع مزارعي الجزيرة والمناقل إنّ التحضيرات للموسم الصيفي لا تتعدى 3٪.
وأشار بحسب برنامج حديث الناس، بقناة النيل الأزرق أنّ أيّ مزارع يقرر الزراعة الآن هي بمثابة قفزة في الظلام، موضحا أنّ محاصيل العروة الصيفية والشتوية للعام السابق مازالت بطرف المزارعين وليس هنالك أي التزام من الدولة رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المزارعين في الموسم السابق.
وأضاف” هنالك اخطاء حكومية جسيمة ادت لتدني انتاجية القمح للموسم الشتوي الماضي بالإضافة الى عدم التزام الدولة بالاسعار التاشيرية للقمح والقطن وعدم حفر قنوات الري وتوفير المدخلات في مواعيدها وتأخر الأسمدة”.
وأشار إلى تهرّب الدولة في استلام القطن والقمح من المزارعين وقال إنّ السبب الرئيسي لما يحدث الآن هي سياسات الدولة وزارة المالية التي فرضت علينا روشتة البنك الدولي ورفع الدعم الذي انتهجته الحكومة الانتقالية.
وأوضح اذا استمر الوضع بهذه الصورة لن تكون هنالك زراعة وسيهاجر كل مزارعي الجزيرة للخرطوم لممارسة الاعمال الهامشية مبينا ان مشروع الجزيرة اصبح من اكبر المشاريع التي تروى بالطلمبات بعد ان كان من اكبر المشاريع المروية انسيابيا ، مشيرا الى توقف تمويل البنك الزراعي لمدخلات الانتاج منذ 5 سنوات وبين ان البنك على شفا الافلاس وقال أن الزراعة نشاط اقتصادي يجب ابعادها تماما عن السياسة .