يرأس رئيس الفيدرالية الافريقية للصحفيين رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي اليوم الأربعاء بعاصمة سلطنة عمان مسقط اجتماع الكتلة الافريقية للاتحاد الدولي للصحفيين وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين الذي بدأ اعماله أمس الثلاثاء بمسقط ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الرزيقي ان جهود الاتحاد العام للصحفيين السودانيين نجحت في توحيد قادة اتحادات ونقابات الصحفيين في افريقيا للترشح لمقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين في الانتخابات التي ستجرى اليوم الأربعاء وكذلك انتخاب القيادة الجديدة للاتحاد الدولي للصحفيين.
وتحدث الرزيقي خلال جلسات المؤتمر أمس حول التحديات التي يجابهها الصحفيين في القارة الافريقية وتأثيرات وباء كورونا علي تأثير ازمة كوفيد 19 على الصحافة وغرف الأخبار والمبادرات التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه من النقابات والجمعيات الصحفية من اجل إنقاذ الوظائف والأرواح خلال العامين الماضيين وتحدث الرزيقي امام المؤتمر عن الاثار السالبة للوباء من بينها فقدان عدد كبير من الصحفيين لوظائفهم كما فقدت القارة الافريقية عدد من الرموز الصحفية في القارة وذكر من بينهم رئيس اتحاد الصحفيين في الكنغو الديمقراطي وكذلك الطيب مصطفي احد الرموز الإعلامية في السودان .
وأجرى الرزيقي سلسلة اجتماعات شملت قيادات الاتحاد الدولي للصحفيين حيث تم الاتفاق علي عقد سلسة من الدورات التدريبية للصحفيين في السودان حول السلامة المهنية وتقنيات الاعلام الرقمي كما جرت افتقات مماثلة مع ممثلي اتحادات الكتل القارية المشاركين في المؤتمر.
وشهد صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان الافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي للاتحاد العام للصحفيين “الكونجرس” الـ31 الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في جمعية الصحفيين العُمانية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط ويستمر 4 أيام.
وثمّن نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان جهود جمعية الصحفيين العُمانية باستضافة هذا التجمع الصحفي والإعلامي العالمي الكبير وأكد سموّه على أن الإعلام العُماني شهد تحولات كبيرة واستطاع بما وُفّر له من دعم ورعاية أن يواكب كل التطورات والمتغيرات التي يشهدها الإعلام في العالم مشيدا بدور جمعية الصحفيين العمانية وجهدها في الإعداد لاستضافة هذا المؤتمر العالمي .
ووضح في تصريح صحفي أن انعقاد المؤتمر في سلطنة عُمان يأتي إيمانا منها بالإعلام ودوره في نهضة الأمم وتقدّمها ويعد فرصة للاطلاع على نهضة السلطنة في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتنموية.
من جانبه أكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانيين في كلمته على الثقة العالمية التي حظيت بها سلطنة عُمان في استضافة هذا الحدث الكبير .. مشيرًا إلى دعمها كافة الاتفاقيات الدولية التي تضمن سلامة وحماية العمل الصحفي والإعلامي
وأضاف أن استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر ينبع من الثقة التي أولاها الاتحاد العام للصحفيين الدوليين وهي ثقة نعتز بها وتعبّر عن إرادة جمعية الصحفيين العمانية في توسيع رقعة التضامن الدولي بين الصحفيين حول العالم وجعل سلطنة عمان مركزا أساسيا لتطوير العمل الصحفي والنقابي في إطار الاتحاد الدولي للصحفيين.
الاتحاد الدولي يشيد
من جانبها أشادت زوليانا لاينز نائبة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بالجهود التي بذلتها جمعية الصحفيين العُمانية لاستضافة هذا المؤتمر.
وأضافت نائبة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: يعد هذا المؤتمر الأول في الشرق الأوسط في تاريخ الاتحاد الدولي للصحفيين وبدأ بالفعل في صنع التاريخ ويجب أن يتذكر التاريخ أيضًا أن هناك أكثر من 50 ناشطًا موجودون هنا لمساعدتنا وتسهيل عملنا.
وكانت أعمال المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين قد انطلقت صباح الثلاثاء بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وشهدت الفترة الصباحية للمؤتمر قراءة لسياسة الاتحاد الدولي للصحفيين تجاه بعض القضايا ، إضافة إلى الاجتماع التأسيسي لاتحاد آسيا والمحيط الهادي للصحفيين والذي يتكون من ممثلي نقابات الصحفيين في آسيا والمحيط الهادي، وهي المجموعة الإقليمية الرابعة للاتحاد الدولي للصحفيين بعد اتحاد الصحفيين الأوروبيين واتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد صحفيي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وكانت سلطنة عمان قد تقدمت بمقترح للاتحاد الدولي للصحافة لتشكيل اتحاد صحفي يمثل النقابات الصحفية واتحادات دول آسيا والمحيط الهادي في عام 2019.
كما شملت فعاليات المؤتمر قبل الافتتاح الرسمي إلقاء كلمات ممثلي الأقاليم حول الصحافة في زمن الوباء ناقشوا فيها تأثيرات أزمة “كوفيد 19” على الصحافة وغرف الأخبار والمبادرات التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين، لدعم أعضائه من النقابات والجمعيات الصحفية من أجل إنقاذ الوظائف والأرواح خلال العامين الماضيين.
عقب ذلك عقد اجتماع لمجلس النوع الاجتماعي وهيئته الإدارية المنتخبة حديثا؛ حيث تم التطرق إلى الإجراءات والمبادرات التي اتخذها المجلس في الثلاث سنوات الماضية وتبني سياسات المجلس للفترة المقبلة (2022- 2025).
ويحظى المؤتمر باهتمام عالمي واسع؛ حيث يشارك في أعمال الكونجرس الحادي والثلاثين، حوالي 350 صحفيًّا يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات أكثر من 100 دولة من مختلف قارات العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 صحفيًّا وإعلاميًّا يمثلون صحفًا وإذاعات ومحطات تلفزيونية وصحفًا إلكترونية من مختلف دول العالم.
ويحظى المؤتمر باهتمام محلي وإقليمي ودولي كونه أبرز حدث صحفي وإعلامي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ويشارك في أعماله نحو 350 صحفيًّا يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات أكثر من 100 دولة من مختلف قارات العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 صحفيًّا وإعلاميًّا يمثلون صحفًا وإذاعات ومحطات تلفزيونية وصحفًا إلكترونية من مختلف دول العالم.
أفضل الممارسات النقابية
ويناقش المؤتمرون اليوم الأربعاء 1 يونيو أفضل ممارسات العمل النقابي، من خلال الاطلاع على التجارب النضالية النقابية، وكما يركز المؤتمر على موضوع الإفلات من العقاب بخصوص الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وذلك بحضور أفراد من ذوي الصحفيين اللذين قتلوا أثناء اداءهم عملهم الصحفي ونضالهم من أجل تحقيق العدالة.
كما وسيعقد المؤتمر أيضاً جلسة خاصة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإنشاء صندوق السلامة المهنية للاتحاد الدولي للصحفيين، واستعراض أهم ما قدمه الصندوق لخدمة ومساعدة الصحفيين المعرضين للخطر على مدار العقود الثلاثة الماضية.
لقد كانت السنوات الثلاث الماضية صعبة بشكل خاص على الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وازداد العنف ضدهم بشكل كبير، مع وجود أربع دول في مركز الأزمة: أفغانستان والمكسيك واليمن وأوكرانيا، وسيقدم قادة نقابيون وصحفيين من هذه البلدان شهادات حول تجاربهم الميدانية.
وكما سيناقش المشاركون برنامج عمل الاتحاد الدولي للصحفيين للفترة 2022-2025 ويصوتون على تبنيه. كما تم تقديم أربعة وثلاثين مقترح قرار تناولت اتخاذ إجراءات ضد عدم المساواة بين الجنسين في المؤسسات الاعلامية، والترويج للمعاهدة الدولية التي اقترحها الاتحاد الدولي للصحفيين بشأن حماية الصحفيين وسلامتهم، والحاجة إلى تنظيم بيع واستخدام برامج التجسس الرقمي، وإدانة الهجمات على الصحفيين وحرية الرأي والتعبير في العديد من البلدان بما في ذلك أوكرانيا واليمن وأفغانستان، ودعوة للإفراج الفوري عن الصحفيين المسجونين على خلفية عملهم الصحفي..
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يونس مجاهد: “إن هذا المؤتمر الذي يعقد مرة كل ثلاث سنين، يفتح المجال للنقابات الاعضاء اللقاء ومناقشة برنامج عمل الاتحاد وانتخاب قيادته الجديدة. ويأتي هذا المؤتمر في وقت حساس بشكل خاص بالنسبة للصحافة، حيث تتزايد الحروب في العديد من البلدان، بالإضافة إلى التجسس على العاملين الاعلاميين وغرف التحرير الذين ما زالوا يعانون من عواقب وباء كوفيد. وسيوفر لنا هذا المؤتمر خارطة طريق لمواجهة هذه التحديات وتعزيز قدرة الاتحاد الدولي للصحفيين على دعم أعضائه في جميع أنحاء العالم