أمية يوسف ابوفداية يكتب :
إلى *أ.بابكر فيصل 1-2*
قرأت مقالك الشيق الذى تخاطب به احباطات الداخل بعد مقالاتك الثلاث التى تخاطب بها *مخاوف الاقليم* وخاصة مخاوف محمد بن زايد ومحمد بن سلمان … وهو امر يشى بالذكاء والحصافة والخروج او الهروب من الازمة الداخلية للاحزاب الاتحادى الديمقراطى المعارض.. وازمة قوى الحرية والتغيير ما بعد السلطة واجتماع الكلمة.. وازمة البلد منذ سقوط او إسقاط الإنقاذ وغياب الرؤية فى إدارة البلاد عقب الثورة العظيمة والتضحيات الجسام وما اعقبها من مقدرة كبيرة على توجيه الشارع إلى الانسحاب الكامل والاكتفاء بالتشجيع والحماسه بعد تم طرد عدد من القيادات التى نزلت الشارع ولا احب ان افصل فى الأمثلة وأنت لن تسأل .
غياب الرؤية الكلية للاحزاب فى البلاد ليست وليدت اليوم!!! او وليدت ما بعد *ثورة ديسمبر* بل *ازمة* عميقة صاحبت النشأة ورافقت الاستقلال فبعد الاستقلال بقرابة الثلاث أعوام *عامين وعشر اشهر* اختلف الشريكان حيث لم يكن هناك شماعة للفشل *لا كان هناك شيوعى فاعل والحركة الإسلامية فى مرحلة التكوين عقب مؤتمرها الاول* استدعى احد الشريكان قائد الجيش وطالبه باستلام السلطة!!! وقد كان…
بعد ثورة 2018 ايضا تم تكوين جسم كبييير ومؤثر من خماسي التغيير الجميع فيه سواسية فلم يصطبر الإمام الصادق وطالب مرارا وتكرارا بإعادة الهيكلة وتكوين الجسم الرئاسى ثم ذهب مغاضبا وخاطب الجماهير فى القضارف وقال قولته المشهور *ممكن نمشى لانتخابات مبكره ليعرف كل زول حجمه* وهو ما تخشاه كل أحزاب *قحت* عدا حزب الأمة فخرج حزب الأمة لفترة وعاد بعد تنازلات او وعود بالتنازلات ومنها حصته فى الحكومة الثانية لحمدوك ثم خرج الشيوعى وسعى ويسعى فى تكوين مركز موازي او منافس لقحت بل اكثر فاعلية على الأرض ثم خرجت قحت٢ او *كل* شركاء السلام!!! والخروج الأخير لا عندو علاقة بالاسلاميين ولا الشيوعى ولا الإقليم.
الاخفاق الملازم للاحزاب السياسية جميعها من اليمين لليسار منذ النشأة انها *بتصبر وتصابر فى خانة المعارضة لكن بغلبا الصبر بين يدى السلطة والمناصب!!*
أما بخصوص ارتباط الاسلاميين بالسودان فكريا *بفقه القوة* واستعمال *العنف* ثم الممارسة فى الحياة الطالبية وحتى ممارسة السلطة (تفسير شخصى للمقال) فقد حرفت نظر القارئ إلى العنوان الخطأ حيث لم تربط العنف بالانقلاب العسكرى!!! وربطته بفكرة من مارسه!! بذلك حذفت من تاريخ السودان عنف مارسته الاحزاب عندما كونت اذرع عسكرية قبل الاستقلال ولو بتذكر *حادثة* استقبال عبدالناصر قبل الاستقلال او باركته الاحزاب كعنف *الحركة الشعبية* بعد انقلاب الإنقاذ او شاركت فيه عندما كونت *جيش الفتح وجيش الأمة وغيرها* حتى احتفاءها الأخير بعد الثورة بشهداء *انقلاب 1990 الفاشل*… بل حتى حوارها الأخير بعد الثورة ومشاركتها للجنة الأمنية *للانقاذ* وحظر الجزء المدنى!!! بل مشاركتها لمن *فض الاعتصام* كما أشار ولمح *ا.ابراهيم وا.صلاح مناع بعد فطام السلطة* وتعيين قائد الدعم السريع :
١. نائبا لرئيس مجلس السيادة .
٢. رئيسا للجنة الاقتصادية ونائبه حمدوك .
٣. رجل ملف السلام .
ليس لانه عبقرى وفريد زمانه ولكن لاحترام الاحزاب لسلاحه وقوته ومقدرته على البطش.
اخى بابكر … الازمة أعمق وأوضح من يتم تسطيحها او الهروب منها بشماعة *الكيزان* ولو عندك شك فى ذلك دع اى قيادات من الرفاق إلى النزول للشارع فقد وصل الأمر قبل الانقلاب على الوثيقة *المنتهية ولايتها* إلى أن أغلق مصابى الثورة شارع الجامعة أمام مجلس الوزراء لأسبوعين بلا طائل .
لن أحدثك عن فشل أداء حكومتى د.حمدوك ولن أحدثك عن خرق *الوثيقة الدستورية المزورة حسب إفادة د.الامين* بالقيام إلى تكوين حكومة محاصصات حزبية مخالفة للوثيقة!! ولا بجعل *اتفاقية السلام* فوق الوثيقة الدستورية.. لانه الامر الذى منه تهرب إلى كل ما تكتب اخيرا .
أمية يوسف أبو فداية