صلاح غريبة
قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتبار 2023 عام الشباب العربى، يؤكد مدى اهتمامه بالشباب بصفة عامة والشباب العربى بصفة خاصه وحرصه على ان يقوم الشباب العربى بدور كبير فى بناء وحماية الدول العربية، كما يؤكد ايمان الرئيس السيسي بأن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربي ضد الأيديولوجيات المتطرفة والحيلولة دون غرس أي أفكار هدامة أو مغلوطة بها، والتي من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول العربية.
ان قطاع الشباب يمثل بعداً أساسياً للأمن القومي للدول وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعي حقيقي للشباب على نحو يعزز الاستقرار والأمن.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بوزراء الشباب العرب، اقترح في ختام اللقاء إطلاق عام 2023 عاماً للشباب العربي، بحيث يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، وكذلك دراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي، وذلك كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم وممنهج للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة، بالإضافة إلى توحيد الشباب العربي نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبي بين الشباب، ومساعدتهم على التصدي للشائعات وتصويب الانحرافات الفكرية ومواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة والمتطرفة والظواهر السلبية التي تلقي بظلالها على الوعي المجتمعي.
وحيث أن كتلة الشباب بالجالية السودانية بمصر تمثل نسبة تصل إلى أكثر من 60٪ من حجم الجالية، فالمطلوب منها أن يكون لها دور تفاعلي مع مطلوبات المرحل، وان عام 2023، سيكون عامهم ومنهم تنطلق الفعاليات المختلفة، والبرامج والخطط، ووضع مبادرة لحوار مجتمعي مستفيض في هذا الشأن.
اذكر هذا لأن مصر، اعتبرت عام 2022، هو عام منظمات المجتمع المدني، ولكن من الملاحظ أن منظمات المجتمع المدني والجمعيات السودانية الأهلية بمصر، والمنصوية ضمن منظومة منظمات المجتمع المدني في مصر، لم تتفاعل مع هذا الشعار، وحتى اخوانا في اتحاد المنظمات والجمعيات الاهلية السودانية بمصر، وعلى رأسها صديقي العزيز عيسى حمدين حسابا، لم تنشط في المشاركة ضمن هذا الشعار، وكان الأمر لا يعنيهم، مع أنهم جزء من النسيج المجتمعي المصري والعربي والافريقي بمصر.
وسبق أن اشدنا بإعلان الرئيس السيسي، بأن عام ٢٠٢٢ عامًا لمنظمات المجتمع المدني، اعترافا بدورها الوطني، ولعل ذلك يمثل إشادة بما قدمته منظمات المجتمع المدني من مساهمات في خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستدامة للدولة المصرية والمجتمعات المقيمة بمصر.