أكملت السلطات المختصة عملية نقل رفاة سيدة مسيحية تم دفنها في مقابر المسلمين بمنطقة الرميلة بالخرطوم، فيما تكفل ديوان الأوقاف الإسلامية بمحلية الخرطوم بنفقات النبش والنقل. وتمت عملية النبش ونقل الجثمان إلى مقابر غير المسلمين بالصحافة، بحضور إبن المتوفية وممثلين لوزارة الأوقاف والطب الشرعي والشرطة وإدارة المقابر. وشهدت عملية النبش مشاعر متابينة من الحضور، في وقت أجهش فيه إبن المتوفية بالبكاء عند ظهور جثمان والدته. وقالت اللجنة التمهيدية لمقابر الرميلة أنه تم الإتصال بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووكيل أول النيابة العامة لمحلية الخرطوم وصدر القرار بإزالة القبر وتحويله إلى مقابر غير المسلمين. وأشار مدير الشؤون الدينية بمحلية الخرطوم عبد العظيم احمد مستور، إلى أن الجهود ساهمت فى إخماد نار الفتنة التى كادت أن تقع بين المسلمين والمسيحيين بسبب دفن مسيحية فى مقابر المسلمين بالرميلة مما أدى إلى سخط وتذمر من قبل سكان الرميلة والقوز. واشار أن المسؤولية تكاملية في المجتمع ينبغي أن نكون عين ساهرة على مواضع الخلل والظواهر السالبة، وشكر كل من ساهم في وأد هذه الفتنة. وكان التدخل الفوري من المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم وتوجيه الشؤون الدينية بإجراء اللازم والتى بدورها أبلغت جهات الاختصاص وتم فتح بلاغ بقسم شرطة الرميلة الإجراءات اللازمة فى النيابة ودائرة الطب العدلي تم اليوم نبش القبر ونقل الجثة إلى مقابر المسيحيين بالصحافة.