حذرت وزارة الداخلية، من لجوء المتظاهرين إلى العنف، وانحراف المسيرات السلمية، مشيرةً إلى أن الشرطة تنفذ واجبها في تأمين المواكب التي تعلن عنها الجهات المنظمة للحراك الثوري، على حد قولها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي مساء الجمعة، اطلع عليه “الترا سودان”، إن الشرطة تعرضت إلى رمي قواتها بـ”المولتوف”، أثناء تأمينها للمواكب، والحصب بالحجارة، واستخدام المسامير، والأجسام الصلبة، لإتلاف إطارات شاحنات الشرطة.
وأضاف البيان: “حرصت قوات الشرطة على القيام بواجباتها القانونية في تأمين تلك المواكب احترامًا لحرية التجمعات والمواكب، والتزامها بالتعبير السلمي الحضاري الديمقراطي المسؤول، والذي يقره القانون والعرف دون المساس بحقوق الآخرين والمسيرات والممتلكات العامة والخاصة”.
وحذر البيان من أن شكل الاعتداء أخذ ما أسماه بـ “المنحى الخطيرة”، بالاعتداءات المستمرة على مقار الشرطة، التي أسفرت عن تلف وحرق جزئي ونهب محتويات قسم شرطة الصافية بالخرطوم بحري، وقسم شرطة السكة حديد بمحطة شروني وسط العاصمة، إلى جانب موقع التأمين بسوق كوبر، موضحًا أن الاعتداءات أدت إلى إغلاق تلك الأقسام.
ونوه البيان إلى استمرار الاعتداءات على رئاسة شرطة محلية بحري، ورئاسة شرطة محلية أم درمان، ورئاسة شرطة محلية جبل أولياء، ودار الشرطة ببري أدى إلى إتلاف جزئي بالممتلكات، مضيفًا أن الاعتداءات شملت أقسام الشرطة في “الأوسط والشمالي أم درمان، قسمي شرطة الصحافة والرياض، قسم شرطة الكلاكلة جنوب”، وأردف البيان: “ترتب عليها خسائر وإصابات وسط القوات وتلف في الممتلكات”.
وقال البيان إن وضع أقسام الشرطة في خانة الأهداف المعنية بالإضرار تنطوي على مخاطر جسيمة ترتد بشكل مباشر ومؤثر على المواطن، حيث يوجد بالأقسام المتهمون في جرائم القتل والنهب والسرقة وجرائم المخدرات بجانب وجود الأسلحة والمستندات غير القابلة للتعويض والمعروضات والهوامل والأمانات، وكل ذلك من شأنه أن يُحدث حالة من الفوضى لا تحمد عقباها، بحسب تعبيره.
وأكدت الشرطة في البيان مضيها في الاضطلاع بواجباتها القانونية في حفظ الأمن والسلامة العامة، وتأمين الممتلكات والمقار الشرطية بمختلف أنحاء الولاية لبسط هيبة الدولة وإنفاذ القانون دون تفريط أو تهاون.
وذكر بيان وزارة الداخلية، أن قسم شرطة الصحافة تعرض للاعتداء من المتظاهرين تم التصدي لهم وفي أثناء التعامل معهم؛ انقلبت دورية حوادث القسم والتي تقل القوة وقائدها الذين اعتدي عليهم المتظاهرون مما ألحق كسورًا وأضرارًا بالغة وإصابة اثنين منهم إصابات خطيرة من بينهم قائد القوة.
وكان الآلاف تظاهروا أمس الجمعة في الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة، في مدن الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، وارتقت رح متظاهر عشريني بالرصاص في ضاحية الصحافة، وقال شهود إن قوات مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع قرب منزل عائلته بحي النزهة جنوب العاصمة أثناء تشييع جثمانه.
وجاءت الاحتجاجات، أمس بدعوة من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، لإحياء الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة، حيث يطالب المتظاهرون بالعدالة ومحاسبة الجناة.