الخرطوم :محمد مصطفى
كشفت هئية الدفاع المتهمين بقتل رقيب الاستخبارات العسكرية ميرغني الجيلي،عن تعرض موكليها للتعذيب في سجون ومعتقلات غير معلومة من قبل قوات أمنية اقتادتهم من منازلهم بدون أوامر قبض صادرة من النيابة،ولم يتم توجيه اي تهمة لهم حتى الآن ، مشيرة الي ان النيابة والشرطة جعلتهم رهائن و منعت محاميهم وذويهم من من مقابلته ، كمارفضت تلقيهم العلاج بعد تعرضهم للتعذيب والتنكيل حتى يدلوا بشهادات ملفقة تحت التهديد ضد رفاقهم الثوار ،وأشارت الهيئة الي انها تقدمت بثلاث طلبات لعلاج موكليها، ووصفت حالة أحدهم بالخطرة لجهة انه يعاني من مشاكل صحية وتعرضه المستمر للتعذيب بدون أن يتم علاجه وعرضه على الطبيب ، وحملت النيابة والشرطة مسؤولية سلامة المتهمين،
وقالت ممثلة الدفاع عن المتهمين، د. رنا الشريف في مؤتمر صحفي نظمته هيئة الدفاع عن شباب الديم المتهمين بقتل الرقيب انس بدار المحامين بالعمارات ان يومية الإجراءات القانونية والتحقيقات الجنائية اهملت التعامل بالنصوص القانونية والدستورية والجنائية واستخدمت كود القانون للإنقلابيين وسمته بكودهم الخاص بعد الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي – على حد قولها، مشيرة الي ان محامى الطوارئ ظلوا يرصدون إنتهاكات السلطات الانقلابية و أجهزتها الأمنية والقانونية وان السلطات مازالت تواصل انتهاكاتها تجاه المواطنين لاسيما المشاركين فى التظاهرات والمواكب السلمية فى عدد من المناطق بولاية الخرطوم والولايات .
من جانبها قالت المحامية إيمان حسن
ان النيابة تخلت عن دورها الأساسي في تفتيش الحراسات وتطبيق القانون وعمل التحريات مع المتهمين ، مشيرة الي انها ضالعة في التستر على إنتهاكات الأجهزة الأمنية وقمعها وتعذيبها للثوار وتلفيق التهم لهم واخفاءهم قسرياً، واضافت ان النيابة واقسام الشرطة سيف مسلط على الشعب السوداني، هم فوق للقانون، والبرهان منحهم صلاحيات لقمع الثوار، وتابعت بالقول سوف يأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل من اخل بحق الشعب السوداني وخالف القانون، وهذا اليوم أراه قريباً