الخلافات تشتعل داخل مجلس البجا عقب إغلاق شركات المعادن والمطالبة بإقالة الوالي

أغلق محتجون في ولاية البحر الأحمر شرق السودان مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية برغم نفي رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا السبت دعوات الإغلاق.
ويواجه المجلس انقسامات في المواقف بين قادته حيث يرفض رئيسه محمد الأمين ترك التصعيد ضد الحكومة بالعودة للإغلاق مجددا، بينما تتمسك قيادات أخرى بينها عبد الله أوبشار بالضغط على الحكومة بإغلاق المرافق الحيوية لحملها على الاستجابة للمطالب المرفوعة من مجلس البجا.
وقال مصدر مطلع لـ “سودان تربيون” “إن الخلافات تفاقمت داخل مجلس البجا خلال الثلاث أيام الماضية بسبب المطالبة بإقالة الوالي والدعوة لإغلاق الموانئ ومؤسسات اقتصادية مؤخراً”.
وأضاف ” انقسم المجلس لفريقين الأول يقوده العمدة حامد أبو زينب ومقرره عبد الله أوبشار ويطالبون بإقالة والي البحر الأحمر بعد اتهامه بالسعي لتمليك أراضي تتبع لهم لقوات الدعم السريع بينما فريق آخر يقوده ترك يتمسك بعدم إعلان التصعيد مجدداً والعمل على إلزام الوالي بتوجيهات المجلس وإجباره على إبعاد الداعمين لمسار الشرق”.
وتوترت العلاقة بين والي البحر الأحمر علي أدروب ومجلس البجا، مطلع مايو الجاري، اثر اتهام الأول بطلب العون من أشخاص متورطين في إشعال العنف القبلي بالإقليم لتمويل مشاريع تنموية، واعتبر المجلس خطوة الوالي تنفيذاً غير مباشر لمسار الشرق.
والأحد أغلق أنصار مجلس البجا مباني الشركة السودانية للموارد المعدنية في بور تسودان عقب انتهاء مهلة للحكومة بشأن مطالب أبرزها إقالة الوالي.
وقال نائب رئيس المجلس العمدة حامد أبوزينب لـ”سودان تربيون” “إنهم أغلقوا مكاتب شركة التعدين احتجاجا على عدم التزامها بمنح مواطني المنطقة نصيبهم من المسؤولية المجتمعية واستعانتها بأشخاص لا علاقة لهم بالشرق إضافة إلى عدم التزام الحكومة بإقالة والي البحر الأحمر”.
وأوضح بأن الاعتصام داخل شركة الموارد تم رفعه في وقت لاحق من بوم الأحد بناءً على طلب مديرها منحه مهلة 5 أيام لمناقشة مطالبهم مع رئاسة الشركة في الخرطوم.
وأضاف “سنأتي يوم 11 يونيو المقبل ونغلق كل شركات التعدين وموانئ التصدير حال لم تستجب الحكومة لمطالبنا”.
وتعمل الشركة السودانية للموارد المدنية في مجال الرقابة المالية والفنية والإدارية والبيئية والمسؤولية الاجتماعية، في قطاعي التعدين الحديث والتقليدي، إضافة إلى تحصيل الأنصبة الخاصة بالحكومة.
واتهم أبوزينب مدير شركة التعدين مبارك أردول بتبديد أموال المسؤولية المجتمعية التي يتم تحصيلها من شركات الذهب في الإقليم ومنحها لمناطق أخرى وتابع ” لم نرى شيء من مال المسؤولية المجتمعية والإقليم مازال يعاني الفقر وغياب التنمية والخدمات رغم أنه الأكثر إنتاجاً للذهب”.
بدوره قال مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول في تغريده على توتير “البجا أهلنا مثلهم وبقية القوميات السودانية، قضاياهم قضايانا نهتم بها ونسمع إليها بآذان مصغية، ومثلما استمعنا لأهلنا من قبل في أبو حمد والعبيدية وجنوب كردفان وجنوب دارفور وغيرها، سأزور البحر الأحمر حالا للالتقاء بهم لبحث الحلول الممكنة لمطالبهم”.
وكشف أبو زينب عن رفضه و مقرر المجلس دعوة من الناظر محمد الأمين ترك لحضور اجتماع سيعقد في الخرطوم غضون اليومين القادمين لمناقشة قضايا عديدة بينها المطالبة بإقالة والي البحر الأحمر.
وقال ” لن نذهب مجدداً للخرطوم ومن يريد أن يجلس معنا عليه أن يأتي لشرق السودان ومستمرين في حراكنا وسنغلق الإقليم مجدداً”.
واتهم والي البحر الأحمر بالعمل على تقسيم البجا بعد أن أعلن عدم اعترافه بالمجلس لكونه الحاضنة السياسية والاجتماعية في الولاية وأضاف ” الوالي يعمل على تفكيك وحدتنا ويسعى لتفكيك المجلس وتمرير مسار شرق السودان بدعم من نافذين في الحكومة”.
ويطالب مجلس البجا والعموديات المستقلة بإلغاء مسار شرق السودان المضمن في اتفاق السلام وهو ما ترفضه تيارات اخرى في شرق السودان.

 

Comments (0)
Add Comment